الأربعاء، 26 أغسطس 2015

هروب

ما أصعب الهروب مما نُحبهم ..
هل لكَ يا صديقي أن تاخذني من تلك البلدة التى كانت تنصُب لي فخ الحُب لأقع به وأنا سعيدة ..
لأرتطم وحدي على الأرض وانا أنظر للسماء بسعادة، هل لي بأن أطلب منك أن تُعيرني جميع الأسطوانات التى تمكُث في مكتبتك لأسمعها في الليالي القادمة، هروباً ..
هروباً من الضجيج الذي يحل على على رأسي بعد التاسعة مساءِ، هل لكَ بأن تمكُث معي في ليلة الثُلاثاء ..؟
فهي ليلة طويلة، تُزينها أكواب القهوة، وأقلام الرُصاص لتُلوث الأوراق البيضاء ..
هل لكَ يا صديقي بمُشاركتي في تنظيف الأطباق الواقعة في حوض مَطبخي منذُ ثلاثة أيام، لأستطيع الطهو من جديد .. 
كان معي هو، كُنت سعيدة بجلوسه على سجادتى الحمراء الواقعة في المُنتصف ..
كان يستمع لمزيكته وهو يضحك عليّ .
لا تُخبرني من جديد بأنني من قذفته خارج المنزل بدون حقيبته المُفضلة، 
وإني حزينة بإرادة مني ..
لا تُخبرني مثلهم إني أتمثل القوة وهي ليست بداخلي ..
لا تكُن مثلهم، فأنتَ صَديقي الوحيد ..
أستمع لي ..
فما أصعب الهروب مما نُحبهم .