السبت، 10 ديسمبر 2016

قهوة رديئة

انا لم اتعلم شيء حتي الان، كما تقول أمي، فأمي دوماً على صواب.
انا لست جميلة.
ولكني مرحة للحد الذي يخيفك، فروحي خفيفة.
اخف من نسمة الهواء التي تمر على وجهك في الصيف.
انا اجيد صنع القهوة الرديئة.
لا تستعجب، فالقهوة دوماً اختيار بشعاً .
ولكنها تناسب الرمادية في روحك، ما رأيك ان تشاركني فنجان أسود؟
ونسمع معاً مقطوعة حزينة؟
انا افشل، وكُل ما اتحمس من اجله يذوب.
يذوب اسرع من ذوبان الفوار في الماء .
انا وحيدة .
وحيدة وبشعة وضعيفة.
لو كنت اقوي لذهبت الآن ..
اتسكع في الشوارع، ازور جدي، او اجلس على هذا الرصيف الجاف.
ربما هاتفتك واخبرتك اني وحيدة لتخبرني انك معي ..
لكنك دوماً بعيد عن بشاعة عالمي.
فهو في نظرك يشبه الكرة الملونة التي تخص الساحرات، وانا لا اريد ان ادمر لك خيالك، فانت لديك ما يكفي من الرماد في حياتك ..
أأخبرك سراً ؟
انا اؤمن ان هناك شخص تستطيع مشاركة الرماد معه فيصبح لعبة، كنفخ الدقيق وانت تصنع كعكة حُب او عيد ميلاد .
انت لست هذا الشخص ...
ولكن معك انا انسى الرماد
انسى اني وحيدة ..
وإني بشعة ..
واني اشعر بالبرد والخوف كتلك القطة السوداء التي تجلس على طرف معطفي .

الجمعة، 9 ديسمبر 2016

ليالي ديسمبر الباردة

انا اتعلق بالاشياء..
حذائي، حجابي..
وقلادتي الفضية..
وتلك الاسوارة التي تحمل انت نصفها الآخر، انظر لها اذا شعرت بالقلق فاطمئن انك مازلت هُنا، فأنا انام بها كُل ليلة.
ان الشتاء لا يظهر حقيقة الحُب، فهو يهدي لنا الحنين، والوهم.
يجعلك تتعلق باي شيء يجلب لك الدفء.
ككوب الشيكولاته الساخنة وانت غير مبالي بزيادة وزنك، كالمعطف القديم الذي تحبه فجأة، لانه سيحميك من المطر، وحِمل المظلة المزعجة حتي لا يفسد شعرك.
كل فصل في العام له شيء خاص به.
والشتاء يجلب معه الكثير من الخوف
كشعورك بالوحدة، البرد، او الحُب القوي
وحينما تصفى السماء، وتجف الشوارع..
ستزول الوحدة، والبرد، وتتفتح الازهار..
سترتدي الالوان وتجعل جلدك يري الضوء، ويتقلب في الماء، ستضحك وتلتقط الكثير من الصور
سترتدي حذاء صيفي جميل، او - شبشب - قرمزي.
ستعود لاصدقائك.
ويبقي الحُب،
هنا حينها ستعرف
هل كان الشتاء يجلب لك الحنين، ام انه احبك وترك لك الحب والدفء طوال العام.