الأحد، 31 مايو 2015

مُنتصف النهار

في منتصف النهار أشعر بالخمول والرغبة في النوم ..
لا اريد فعل شيئ اليوم ..
ارغب بمهاتفتك ولا اتحدث بكلمة واحدة ..
اترك لكَ البدايات ..
اكون رد فعلاً لتصرفاتك الروتينية منها والجنونية ..
تتحدث او تتوقف عن الحديث لتسألني " ماذا بك ..؟ "
لأُخبرك إني ارغب بالسير على شاطئ البحر بدون حذاء ..
فهل لك ان تأخذني .. ؟
انتظر ردك ..
سواء بالموافقة او بغلق الخط في وجهي ..!

الخميس، 28 مايو 2015

في المقهى

مازلت امكُث هُنا ..
لا اعلم كم مِنْ الوقت قد مر عليّ ..
وكم عدد فناجين القهوة التي غادرت طاولتي ..

والكثير من المكالمات التي لم أستجيب لها ..
رُبما كان يُريد الحديث معي حول المَنشور الأخير الذى دونته ليلة أمس ..

او ربما صديقي يُريد أن يضيع نصف وقته الآخر بدل الجلوس امام التلفاز ..
اشعر بالثقل في رأسي ..
ايكون هذا من كثرة القهوة ..؟

ام من قلة النوم ..؟
اشعر بالإشتياق لك، ولكن لا أستطيع مُهاتفتك ..
فأنت بعيدٌ كثيراً، رَغمَ إقتراب قُلوبنا ..

اعلم كما يعلمون هُم، إنك قد احببتني مُنذ اللحظة الأولي التي عَرِفنا فيها بعضنا ..
واني قد رأيتك بطل خارق حَلمتُ بمقابلته ..
كانت الرسومات قاصرة على وجهك الأزرق ..
والكتابة ايضاً، حاملة لأوصافك ..
فقد تعرف عليك البعض من دقة تفاصيلي في الكتابة عنك ..

لم يدركون حقيقة الأمر بعد ..!
فأنت لم تتعرف على نفسك داخل سطوري بتلك السهولة ..

فمن أكتُب عنه لا يأخذ منك سوى بعض الملامح، طريقة الحديث ..
وما يُميزه عنك ..
إنه خيالي ..
أُحركه كيفما اشاء ..

اَصِل له متى أُريد ..
أُناقشه، ويجعلني أبتسم ..
كُنت اتمني ان تكون انت هو ..

ولكن لا يُهم ..
فقد أخطأت الحِسبة أيضاً تلك المرة ..!

قالب

كم انا جيدة في صُنع قطع البَسكويت ..
وطهوت لرجل واحد قد احببته ..
ومن ثَم رحلت عنه ..
ليس كُرها من علاقتي به، ولكن لإنه لا يُشبهني ..
اعلم ما يتردد في عقلك الآن ..
فقد اخبرتك إن لا يوجد علاقة بيننا على الاطلاق ..
ولكن الحُب الذي تتبادله مع شخص آخر حتى وإن لم تُفصح عنه يُعد علاقة بالنسبة لي ..
دَّعك من تخاريفي تلك ..
فلقد أنتهيت ..!

الثلاثاء، 26 مايو 2015

بشكل آخر

وكأننا لم نتقابل هُنا ..
فلننصرف ..
كجن عاش في جسد شابة لم تبلغ الثامنة عشر وخَرج على يد طالب بالأزهر ..
لا اعلم ما تلك التشبيهات التى تدور في عقلي ..
لعل هُناك تشبيه سرياً قوياً يستطيع وصفنا امام اعينهم بوضوح ..
ولكن من دون جدوى ..
اشعر ببرودة اطرافي .. 
وتردد اصابعي وهي تدق على لوحة المفاتيح لكتابة هذا النص الذى يحملنا ..
من اقابله في عالمي لا يأخذ منك سوى ملامحك ..
ولا اريد الإحتكاك اكثر بك ..
ارغب الآن فى الإنغماس في العمل من جديد ..
واقابلك في عالمي السري في آخر الليل ..
أكتُب لك، اتحدث معك، فهل تتذكر سؤالك الأول عنه ؟
لإنك شعرت وكأن الكتابة موجهة لك ..!
دَعني اعود لتلك الغُرفة المُعلقة على سطح بيت ما ..
دَعني اتركك الآن لأعود إليه ..
فأنت لا يليق بك ثرثارة مثلي ..
لن تُزعجك رسائلي وتلك الأغاني التى تُثير مُزاحك علي ..
ولن أكتُب لك على الجُدران حتى اشتكي لكَ مِنْ مِزَاحهم معي ..
دَعنا نَعود ..
المسرح يَغمُرك بداخله ..
والكتابة تَجذبُني مرة آخري ..
ما أصعب قول هذا ..
ولكن يجب ان نقسوا على انفُسنا من اجل نفسنا ..
هل تتفهم ما أُعنيه الآن ..؟

الثلاثاء، 5 مايو 2015

غفوة

كل من حولي يُشبه تماماً كُرات الصابون المُلونة ..
ينتشرون حولي فتنساب البَهجة إلي نفسي ..
اشعر بالسخافة مِنْ روحي التى احملها ..
مِنْ تلك البساطة التى املأ بها محفظة نقودي ..
واتعامل بها مع الباعة بالإضافة للنقود ..
والابتسامات التى ترتسم على وجهي عندما تتقابل عيني مع السيدة الجالسة امامي في عربة " الترام " او الآنسة التى تجلس بجواري في " العربة " ..
مازلت أُمي تُنهرني من اجل تلك البرأة وتتهمني إني لم انضج بعد ..
لا استطيع أن أكون مثلهم يا أُمي ..
لا استطيع البُكاء ايضاً ..
ولا استطيع ان اكُف عن حُبه ..
هذا المجنون الذى لم اجلس معه مرة واحدة كاملة ..
بعيداً عن قصته التى مازالت مفتوحة بداخلي ..
اُريد أن اكُف ايضاً عن الثرثرة ..
ان اصبح خرساء مثلهم ..
مُستقبلة جيدة ..
ولستُ مَن يُقدم الاحاديث مع فناجين القهوة واكواب الشاي في القهوة مع الاصدقاء ..
ان أذهب حاملة اوراقي إلي منزل أبي ويترك لي غُرفة في شَقته الواسعة ..
ويسمح لي بوجبة واحدة في اليوم ..
أُريد ان اغفو ..
وعندما أفيق أجد نفسي شخص ما ..
لم أتعارف عليه بعد ..
ولكني سعيدة لكَونه انا بصورة جديدة تَصلح للعيش في هذا العالم ..
فهل لي بغفوةٍ بعيدةٍ عنكم ..؟