الخميس، 28 مايو 2015

في المقهى

مازلت امكُث هُنا ..
لا اعلم كم مِنْ الوقت قد مر عليّ ..
وكم عدد فناجين القهوة التي غادرت طاولتي ..

والكثير من المكالمات التي لم أستجيب لها ..
رُبما كان يُريد الحديث معي حول المَنشور الأخير الذى دونته ليلة أمس ..

او ربما صديقي يُريد أن يضيع نصف وقته الآخر بدل الجلوس امام التلفاز ..
اشعر بالثقل في رأسي ..
ايكون هذا من كثرة القهوة ..؟

ام من قلة النوم ..؟
اشعر بالإشتياق لك، ولكن لا أستطيع مُهاتفتك ..
فأنت بعيدٌ كثيراً، رَغمَ إقتراب قُلوبنا ..

اعلم كما يعلمون هُم، إنك قد احببتني مُنذ اللحظة الأولي التي عَرِفنا فيها بعضنا ..
واني قد رأيتك بطل خارق حَلمتُ بمقابلته ..
كانت الرسومات قاصرة على وجهك الأزرق ..
والكتابة ايضاً، حاملة لأوصافك ..
فقد تعرف عليك البعض من دقة تفاصيلي في الكتابة عنك ..

لم يدركون حقيقة الأمر بعد ..!
فأنت لم تتعرف على نفسك داخل سطوري بتلك السهولة ..

فمن أكتُب عنه لا يأخذ منك سوى بعض الملامح، طريقة الحديث ..
وما يُميزه عنك ..
إنه خيالي ..
أُحركه كيفما اشاء ..

اَصِل له متى أُريد ..
أُناقشه، ويجعلني أبتسم ..
كُنت اتمني ان تكون انت هو ..

ولكن لا يُهم ..
فقد أخطأت الحِسبة أيضاً تلك المرة ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق