في مدينتنا يتناولون الحُب مجاناً لهذا هو مُتاح للجميع
من دون وعي او دراسة
من دون إكتراث لتلك القلوب المُتهالكة
في الحب تسير المرأة عارية القدمين
ليست مُهتمة بشظايا الزُجاج
وليست مُهتمة بالصبار الذي نضج بجوار النافذة
في الحُب لا نرتدي المعاطف السمراء
ولا نغلق النوافذ
في مدينتنا لا يُسمح بالحديث مع الأغراب
لا يُسمح بتناول القهوة مع صديق شاب
لا يُسمح بالسهر
وسماع المزيكا بصوت عالي
في مدينتنا مُتاح الكذب ..
مُتاح الغلط في الظلام
بينما النور ..؟
ليس هُناك شيئ يفعل به
سوى العبوس والذهاب إلى العمل بأقتضاب
أنا أُحب مدينتنا
ولكني لا أنتمى لسُكانها .
تعال وأجلس هنا ..
لأُخبرك عني ..
نعم، هُنا ..
لا تتكلم الآن، فقط اسمع ما سأقصه عليك .
هذا المجلد يُشبهني، لا يحتوي على صور كثيرة لي ..
ولكنه، يُشبهني
لا تستغرب كثيراً ..
دعنا نبدأ .
تقول الصورة إني شخصية صباحية، وكسولة
ههههههه
نعم كسولة، ولكني أُحب الصباح، لهذا لا أصل إليه
كتلك الاوراق ..
أُنظر هُناك .
الكثير من الأحلام ..
مكتوبة على أوراق ملونة ..
ولكني لا أصل إليها ايضاً .
امممم، دعنا نُقلب الصفحة .
تقول الصورة الأُخري ..
إني أُحب القهوة، ولكني لا أتناولها كثيراً
سأخبرك لماذا بدون ان تقول ..
اعلم إنك فضولي .
امممم، في حقيقة الأمر
أُريد ان اتناولها مع فُلان هذا، كما أقرأ في القصص
دعنا نُقلب الصفحة .
وهُنا فُلان ..
الذي لا أعرف ملامحه ..
الذي سأُفتن به .
أظن إن هذا صعب الحدوث ..
هل تعلم ..
أخاف ..
نعم أخاف ان يكون مثل هذه الأوراق .
حلم جميل، يجعلني أبتسم كالبلهاء مثل الآن امامك
ولن أصل إليه ..
دعك من هذا أيضاً .
دعنا نقلب الصفحة .
إلى هذا العالم الذي أُريده ولا أستطيع الوصول إليه ..
فَيدي قصيرة للغاية .
أنظر للسماء عند المساء، فأجدها عالية ..
فوق ..
فوق كثيراً .
أندهش لقدرة الله ..
وللمعان النجوم رُغم وجودها في البُقعة السمراء .
أشعر بضوء يَشعُ من قلبي ..
تنظر لها نجمة من السماء ..
قد صادقتها منذ العام الماضي .
تبتسم، وتُخبرني إنها ترآني مثلما أراها
نقطة لآمعة على سطح الأرض الأسود .
فأبتسم ...