السبت، 10 مارس 2018

ماتبقى من الذاكرة

كل يوم انتظر ان اجلس في مكان مع نفسي، استمع لها وتحدثني ..
اعلم اني اقترب من الظلام ..
ووجهك يتلاشى شيئاً فشيئاً ..
احيانا ابحث عن صورك في صندوقي لأتذكر ملامحك، فقد حذفت جميع الرسائل ظناً مني اني امسح الذكريات حتى لا اتذكر ..
الآن انا اندم على فعلتي هذا .. فانا اريد ان اتذكر كلماتك، صوتك المزعج، ومزاحك الثقيل الذي كان يزعجني أحياناً ..
هل تظن ان الامر كان سينجح، إن لم افلت يدك؟
هل كان يجب ان انتظر اكثر؟
هل كان يجب ان اظل معك؟
وأكون في كل الاوقات رفيقتك المرحة المدللة، التي تشاركها الوقت والحلوى والقهوة وبعض المهام الخاصة بك.

ان الجو بارد،
وكفي دافئ، ولدي حليب وقهوة ..
استطيع ان اعد لك حساء ساخن شهي
واستطيع ان اختار فيلم دافئ نتشاركه في ليلة كهذه .
اريد ان نتبادل الحديث، ان نظل نتحدث حتى شروق الشمس.
ان تأخذني لأتسوق من اجل ملئ خزانتي الباردة بالطعام.
فأنا اشعر اني لن افارق المنزل وسيطول الأمر.
انا الآن احتاج للأوراق والعمل والقهوة ورسائلك ولعودة كانون الثاني مرة اخرى،
في الحقيقة،،
انا اريد ان يُعاد الوقت مرة اخرى ويتوقف عندما تقابلنا لأول مرة.
عندما قرأت اول رسالة منك
وعندما تقابلنا في مساء الأربعاء
وعندما شعرت إني أُحِبْ لأول مرة في حياتي.
وهذا كله لن اشعر به خارج ثرثرتي على هذا الورق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق