السبت، 25 أبريل 2015

صَديقتي فَيروز

فيروز يا صديقة قصصي ..
هل تتذكرين تلك الأُغنية التى مازالت صديقة لهاتفي واُذني في بداية كُل قصة ..
او بعد إنتهائها، تمهيداً للقصة القادمة ..
ألعب مع نفسي لُعبة عدم الدوام ..
فكُل من يدخل قلبك يا فتاة ليس دائم فيه ولا انتِ دائمة معه ..
احدكم سَيمّل لإن الناس من حولك تربوا على هذا ..
تربوا على قصص الأفلام التى يهجر فيها الشاب فتاته ..
ويترك الزوج البيت لزوجته واطفاله بحثاً عن امرأة شابة يحيا معه شبابه من جديد ..
الحُب في عالمنا خالي من الدوام ..
والعشرة خالية من البقاء ..
فيروز يا صديقة قصصي ..
عندما كُنتِ تَصرُخين في أُذني " شو بداري هالحُب حتى يدوم .."
أبتسم لإنني قد نفذت هذا ..
واغلقت فمي وقلمي عن الحديث عنه حتى يَظل وتناسيت هذه اللعبة التى حدثتك عنها ..
تناسيت " عدم الدوام " وحَلقت في سماء غُرفتي أُعلق الزهور والنجوم اللآمعة ..
حتى انظُر في سماء غُرفتي واكتُب عنه ..
يجب ان تتحدثي عن عالم الرجال بصورة اقسى من تلك حتى تليق بهم ..
يجب ان تنتزع الفتيات ثوب الخوف من برودة الليل ..
يجب ان نعتنق الوحدة بجانب الدين الذي نَتبعه ..
يجب ان نغفو بسلام عندما يكون قلبك خالي ..
آسفة يا " فيروز " سأمحي تلك الاغنية المُفضلة التى تُغنيها انتي ..
فهى لم تُجدي في قصتي الاخيرة ..
ذاهبة إلي عالم جديد عارية القدمين أبحث عن بقايا أُغنية تجعلني أُحلق مرة أُخرى ..~

الاثنين، 20 أبريل 2015

صورة من الحاضر

والظروف مش في صالحي ليك ..
الكلام قُليل ..
واللُقا بقى مُستحيل ..
ولإن كُل حاجة بتحصل بسبب ولسبب ..
انا شايفة ان في اجابة لسه مظهرتش لكمية الاسئلة اللي عمالة تحاصرني ..
الناس اللي بقابلها ..
والناس المُهتمة ..
والناس اللي بتقول كلمة حلوة ليا ..
ليهم في قلبي معزة خاصة عشان بيفرحوني ..
بس كلامك القُليل ونظرتك التايهة وكلمة " مش عارف " بعد سرحان طويل ..
لساهم في دماغي ..!
سذاجة بقى او طفولة ..
سميها زي ما تسميها ..
مش فارقة الأسامي معايا ..
اللي فارق صورتك اللي بكتبلها دلوقت ..
وشكلك وانت اصغر من دلوقت ..
والابتسامة اللي طالعة من القلب منك وباين لمعتها في عينيك ..
والجوابات اللي بقت متشالة في الدرج بتاعي ومش حتوصلك ..
عشان صندوقك اتملى ..
وعرفت ده من آخر مرة اتركنت فيها رسالتي على الجمب ..
مش زعلانة ..
انا حقيقي عيشت جمبك بكامل وعيّ ..
بكامل حُريتي وعشقي لتفاصيلك ..
بس المهم ديماً ليه الأهم ..
والاهم إن الكتابة لساها بتتمحور على اللي جوايا ليك ..!

الخميس، 16 أبريل 2015

مشاهد مقصوصة

خُذ بيدي لمرة اخرى، واضغط على كفي لتُخبرني الا ارحل مرة اخرى ..
دعنا نتناول نفس الطعام في طبق واحد، فمُشاركة الطعام يجعل الحُب ينمو ..
خُذني إلى الصالة التى تذهب إليها كُل مساء وأُطلب لي عصير بُرتقال فريش ..
أقبل دعوتي على الغداء في غُرفتي المُطلة على السماء ..
حقق لي تلك الأُمنية في الذهاب لفرح ما لا نعرف عنه سوى عنوان قاعته، فأرتدي فُستاني وترتدي بذلة على غير العادة ونرقص " سلو " ..
دعنا نُشارك رجل عجوز فنجان قهوته، ونتقاسم فطارنا مع سيدة عجوزة .. نسمع قصصهم ومن ثَم نرحل وانت مُمسك بيداي وألقي سؤال يَلحُ عليّ .. هل ستكون عجوزاً مثله يحكي عن عشقه لـ " مريم " المسيحية التى ظل يُحبها وأزهد الزواج لأنها تحترم عقيدتها ..؟
ان أتحدث معك على التليفون لساعات مُتأخرة ويقطع حديثنا صوت الأذان فتُخبرني إنك ستقوم في السابعة ويجب ان تُغلق الخط لتُصلي وتذهب لسريرك ..
أُترك لي عنوان منزلك لأضع لك وجبة الفطار امام بابك الخشبي وأضرب الجرس وادُق على بابك بقوة ومن ثَم اذهب مُسرعة .. فتتناوله وتذهب لعملك ..
أنتظرني بعد انتهاء عملي لنُشاهد فيلماً في السينما، ونجلس على قهوة في نصف البلد لنُشاهد المارة وأشرب قدحاً من القهوة بجوارك وتتناول انت " الصودا " ..
اترك لخيالك المجال لتُشاهد تلك المشاهد المقصوصة من تلك الحياة التى اصنعها معك في عالمي ..
أبتسم واستمع للمزيكا وكرر قرأته ومن ثَم هاتفني ..

الأربعاء، 1 أبريل 2015

غِيَاب

واقفة على باب شقته ..
لابسة جاكت اسود تقيل ..
وهو فاتح الباب لابس تيشرت ابيض وشورت
_ فينك بقالك كام يوم ..
_ في الدنيا ..
_ وانا مش في الدنيا دي ..
_ مانتى اهو ..
_ انا اللي جاية، انت فين بقه ؟
_ خشي طيب الاول ..
بيدخل وتدخل وراه ..
بتقفل الباب ..
_ نور النور انا مش شايفة حاجة ..
بينور اهدا ضوء في الشقة ..
قاعد على الكنبة ..
بتيجى تقعد على الكرسي اللى جمبه ..
_ انا حسافر ..
بيبصلها بطرف عنيه ..
_ مبروك..
_ مش بقولك عشان تقولي مبروك ..
_ اومال اقولك ايه ..؟
_ انت ايه الهدوء اللي بتتكلم بيه ده ..؟
هو انا موحشتكش ؟
_ وحشتينى ..
بتقرب نحيته ..
_ ومبتقولش ليه ؟، مجربتش تتصل ليه، او حتى تبعتلى على الإيميل ..!
_ مشغول ..
_ امممم .. انا مسافرة كمان يومين ..
مش بيرد وباصص قدامه ..
_ تيجي معايا ..؟
بيوجه دماغه نحيتها ..
بيضحك ضحكة استهزاء ..
_ هي رحلة ..؟
_ لا مش رحلة، بس احنا ممكن نخليها رحلة ..
تعالا نروح هناك سوا .. نشتغل ونتفسح ونغير جو وناس ..
حنرجع مرتاحين اكيد ..
_ اتكلمي عن نفسك ..
_ يعنى ايه ..؟
_ يعنى انتي اختارتي تسافري .. اختارتي تيجي .. اختارتي كمان تاخديني معاكي ..
وكمان بتختاري اننا حنتبسط هناك ..!
بتحس إن جواها كتير وشيلاه وهو مِطّنش اي حاجة
وكمان بيتهمها انها مبتفكرش فيه
_ عشان انا لوحدي ..
بختار كل حاجة مع نفسي ..
حتى لما بقولك تعالا نتغدا واسألك اعملك ايه ؟
ردك ديماً عليا "اى حاجة" ..
شغلك وعلى راسي من فوق ..
انا كمان بحب الشُغل ..
وبحبك..!
انت بقه .. حط ورا كلامي ده مليون نقطة وعلامة تعجب ..
بيبصلها هو ..
_ امممم
_ ده الرد ..!
_ بحب شكلك وانتى مُنفعلة ..
بتاخد شنطتها من جمبها وتقوم ..
_ ده استفزاز ..
بيقوم وراها ..
_ استني لحظة مُمكن ..
بتقف وتلف تبصله عشان نبرة صوته متغيرة ..
_ انا كُنت بحاول افكر فيكي ..
بعدت عن الشُغل ..
رغم كُل اللي في حياتي انتى لسه موجودة ..
كل ده ليه ..!
انا متعودتش حد يفضل جمبي ..
حتى لو بتحبينى مش سبب برضو ..
_ امممم ..
_ ده الرد ..
_ بحب شكلك وانت بتفتكر اللى كان حاصل معاك ..
بيلف نحية الكنبة وبيمشي ..
وبيحاول يقلد صوتها ..
_ ده استفزاز ..
بتضحك هي ..
_ متتريقش على صوتي هاه ..
_ تعالي اقعدي ..
بتروح تقعد جمبه ..
بيمسك ايديها ..
_ انا محتاجلك اكتر من اي وقت ..
اول مرة احس إني حقيقي محتاج لحضن ..
محتاج نور في الشقة او دوشة جمبي تغطي على الهدوء اللي جوايا ..
ممكن تخترقي السور اللي انا بانيه بقاله كام سنة حواليا وتخشي ..
عنيها بتلمع من كلامه ..
لأول مرة تحس انه عايزها بجد من جواه ..
بكامل وعييه ..!
_ اممم .. بس في شرط صغير ..
_ والله ..! شرط ؟
_ ممكن تسمع ..؟
_ قولي ..
_ لما اكسر السور ده ..
وادخل انا ..
نبنيه سوا ..
ونعمله ضد الكسر ..
لإنك لو حاولت تكسر عشان تخرج ..
حاجي انا واكسر دماغك فيه ..
_ ايه الرومانسية الاوفر دي ..
قلبي حيقف ..
بتضحك هي ..
الكلام بينهم بقه حلو ..
الكاميرا بتبعد ..
الشقة ضلمة والنور الهادى جمبهم وبس ..
ضحكتها واضحكته ..
هزار بينهم ..
وبس ..