الأحد، 21 يونيو 2015

الثامن من يونيو

الثامن من يونيو ..
في الليلة السابقة كُنت معك على الهاتف، أشعُر بالضعف المُنبعث من هدوء صوتك ..
على غير العادة كُنت، لو كُنت معك لأقتربت منك، أشعُر بك تتألم وتُخفي هذا ..
فمن مثلك لا يجب ان يُصاب بالإيعاء، تحتاج ان تتحدث، تَبكي، وتصرخ في وجهي مُتسائلاً "لما ابتعدتي إذاً، بينما الحُب مازال بداخلك ..؟"
اتجاهل إشارات سؤالك، ولكن، نَفَسي يزداد فأشعُر بالتوتر لصمتك الذي يُشعرني إنك تقرأ ما يدور في عقلي،
لا يُهم ..
فقد كُنت اعلم، إن القصة لم تنتهي عند هذا الحد مِن الرسالة الأخيرة التي وضعتها في كفك ومن ثَم رحلت، تاركة حُبنا مُعلق على جُدران الغُرفة كلوحة "الموناليزا" التي تنظر للجمهور في وقت واحد من جميع الزوايا، وتبتسم .!
لم أشعر بالبرودة في الغياب، ولكني، اشعر بالحاجة إلي دفئك الذي لم أشعُر به بعد ..
يا زاهد المسافات القريبة ..
أشتقت لجلسة معك ..
وحديث حار يجمعنا حول إختلاف وجهة نظر ..
ويتنتهي شجارنا امامهم بضحكة مني اطلقتها انت بكلماتك المُميزة .

الخميس، 11 يونيو 2015

في الحادي عشر من يوينو

في الحادي عشر من يونيو ..
احتسي كوب قهوة خالية من السكر، ولا أشعر بالمرارة ..
اتذكر هذا الصديق وارغب بمُحادثتك عنه ولكن، لا تهتم انت لمثل هذه الاحاديث ..
اترك كوب قهوتي الباردة ..
اتصفح اخبارك بنهم، ولا استطيع الوصول لكلمة واحدة تُرضيني ..
انظر لعبوس وجهك، وعيناك ..
اعلم إنك لستُ بخير، ولكنك لن تُخبرني ..
وسأُبدي انا عدم الأهتمام ..

الأحد، 7 يونيو 2015

اوكاي انا تخينة

بداية عشان الناس اللي حتقولي بتحاولي تجملي المنظر وبتاع ..
عشان انتي تخينة ..

فأحب اقولهم " اه وبرا من هنا، وانت مالك اصلاً !!!"
نبدأ في موضوعنا ..
والموضوع باين من عنوانه ..
حقيقي إنك تكوني تخينة ده مسببلك ازمة جامدة وبتتخنقي ..؟
لو كلتي حاجة حلوة نفسك فيها وتبقى مبسوطة وتروحي بليل بتتخنقي وياريتني مكلت وكده ..
انا عن نفسي وقوفي في المطبخ ولما باكل حاجة بحبها ببقى مبسوطة جداً بالذات لو قسماها مع ناس بحبها وسط لمة كبيرة ..
لو الحاجة الكبيرة اللي عملالك ازمة في حياتك هي " التُخن" ..
فأعرفي ان شكلك مش دايم ومش حتفضلي عايشة جوا القالب ده طول حياتك ..
الإنسان مُعرض انه يبقى تخين ورفيع ..
انتي ناجحة في حاجة لو عرفاها فَـنميها واشغلي نفسك بيها ..
لو انتي مش لاقية سبب وجودك دوري واشغلي نفسك من وسواس " انا تخنت "
_ عندك كرش ..؟
_ مش مهم ..
انا عندي واحد ومسمياه " شلبي" ..
على فكرة حاجة مش وحشة ..
حبي نفسك وعيشي معاها اياً كان شكلك ايه ..
مش بشجع انك تفضلي " تخينة وبكرش " لكن الفكرة إنك لو مش عايزة تخسي دلوقت لإنك مش مُستعدة متسوديش الدُنيا ..
اعرفي إنه مش دايم ..
واشغلي نفسك بعيد عن التأنيب بالأكل ..
واخيراً " طُز .. "
مُهم تكون مبسوط، مُهم تكو مرتاح على رأي " يُسرا الهواري "
العيوب في الجسم بتتغير ..
المُشكلة في العيوب التانية اللي لو عملتي ايه مش سهل تغيريها ..
على فكرة انا لما بحس إني تخنت عن الطبيعي ..
بلبس طقم كده يمكن القُريبين منه عارفينه ..
وبسمي نفسي مُكتئبة ..
تفتكروا بمتنع عن الأكل ..؟
لأ خالص انا بروح اجيب آيس كريم فانيليا وامشي على البحر ..
قال ايه بَحرقه ..
الدُنيا حلوة ..
و الروح بتحلينا ..
ونفسك ليها حق عليكي ..
خسي او بلاش الكلمة دي لإنها بتستفزني ..
غيري شكلك واكسري القالب لما يجي الوقت اللي يخليكي تقولي " يلا " من جواكي بجد ..!
وبس كده ..
سلامو عليكوا ..

الخميس، 4 يونيو 2015

إلى كُل ما يَحدُث الآن

كُل ما يَحدُث الآن ..
وكل ما لم يَحدُث بيننا ..
ذاك الحُضن الفارغ الذى تمنيته ..
والمناديل التى تقع بجوار سريري ..
رغم إني لست هذا النوع الذى يُبلل وسادته بالبُكاء في الليالي الباردة ..
فقط لإني وحيدة ..

************
تَأخُذَني المزيكا إلي الأوقات التى أُقضيها في بَيت صَديقتي ..
في غُرفة اخيها الصغير ..
للضوء الخافت الذى نُشاهد فيه الافلام المُرعبة واطباق الفشار الذى يُعدها هو لنا ..
في مَديح الايام التى أُقضيها معهم لن تكفي الحُروف ..

************

يأخذني صوت " أمير صلاح الدين " 
إلي وجهك ..
وتفاصيلنا البسيطة ..
والجوابات الكثيرة التي وضعتها في كفك الكبير ومن ثَم رحلت ..
إلي مشاهدي الخيالية التى كُنت آراك فيها معي ..
إلى فنجان القهوة الذى لم أشربهُ مَعكْ ..
إلي الدفء المُنبعث مِنكْ وانا بداخلكْ ..
رسالتك الأخيرة تُذكرني بعلاقتنا الوهمية ..
لم افتحها بَعد، مُنذ إن دونتها في الرابعة صباحاً ..
ولكني اشتقت لوجودك من قَبل ان تقول لي " أُحِبكْ "

*************

إلى كُل ما يَحدُث الآن ..
وكل ما لم يَحدُث في حياتي ..
سأظل اشتاق لما مضى ..
وانتظر ما سَأُقبل عليه بصدر رحب ..