الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

خارج نطاق الرؤية


ايها البعيد عن نطاق رؤيتي ..
كيف الطقس عندك ..؟
أيحدث ان تشتاق لي، رغم تلك المسافة؟
ايحدث ان تكتب، ترسم، او حتى تستمتع لما أفضله، فقط لتتذكرني ؟
ام يحدث ان تشاهد تلك الافلام، او تشرب القهوة، ثم تبتسم لتفاهتك، فقد كنت تغضب عندما احتسى اكثر من فنجان بتلك ( الحجة ) التى اصنعها لننهي هذا الشجار ( فقط كنت مع اصدقائي في الخارج ولا احب العصائر او الشاي )
ايها البعيد عن نطاق رؤيتي ..
تغير طريقي في الذهاب لصديقتي وفي العودة، تغيرت حياتي واصبحت لا أرسم وجوها بل اشباحا ..
اصبحت ارى العالم من منظور أكبر ..
اتسعت تلك المساحة حولي ولم تعد مقتصرة علينا .
علينا معهم، هؤلا الأصدقاء ..
لم يعد يجمعنا الصور الملونة، الفيديوهات التى كنا نضحك عليها منذ ثلاثة أعوام ..
ثلاثة اعوام ؟
لقد مر الكثير، أليس كذلك ؟
ايها الطويل ..
الذي يبحث عن بقايا حبي له ..
اتراك هنا الآن ؟
ام ستأتي مع العام الجديد، لتقرأ بنهم ما يخصني، وتبحث عن صوري مع اصدقائنا، لترى كيف اصبحنا جميعنا، او كيف أصبحت هي الآن ..
ايها الثعلب المكار ..
ارحل من هنا، عندما تقرأ هذا ..
فليس هناك عنزة ببيت من ورق
رغم الكتابة والرسم، والأقلام المبعثرة
ليس هناك منزل خيالي طائر من ورق ..
فالمنزل اقوى من كفك الكبير ..
أقوى من صوتك، ومعطفك الأسود ..
بل أقوى من قدمك التى تركل الكرة ..
ايها البعيد عن نطاق رؤيتي ..
لا أحبك .!

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

عزيزي فُلان الفُلاني

عزيزي فُلان الفُلاني ..
لا أستطيع التوقف عن التفكير بك، نعم أُصرح بهذا امام الجميع ..
هذا أسهل من فعل هذا امامك او في صندوق رسائلك هُنا .
لم أعد أحتمل على كتمان هذا مع البرودة، فأنت لا تذهب مع المعاطف او القفازات الصوفية، او مع شال جدتي داكن اللون، انت لا تذهب ..
دعني أخبرك عن ساعات الليل التى أستيقظ فيها، لأدعو لك بالخير ..
لأتمنى لك السلام والسعادة .. ان تكون معي .
انا لا أشعر بأي شيئ تجاهك سوى تلك الموجات الملونة كقوس قزح في السابعة صباحاً وأنا أسير في الطريق، لأمارس رياضتي المُفضلة وهي المشي .. 
المشي بأطول خطوة لدي وكأني أضغط على قدمي في السير ..
ليس هُناك عقوبات، ليس هُناك لون رُمادي .. بل هُناك حُبك يبتسم لي حتى وإن لم تكن تشعر به، فأنا سعيدة الآن .
دعني أُخبرك عن آخر طبق قد اعدته، وأُمنيتي في ان نعده معاً لمرة أخرى في هذا المنزل الصغير .
لا اعلم ما مدى تحقيق تلك الأُمنيات ..
ولكن هُناك صوت لا اعلم مصدره يتردد في اذني عندما أشعر بالخوف في ان تكون فصل خامس للسنة وتذهب ..
فصل لا يعلم عنه أحد غيري ..
ولا يشعر بتقلباته ووعكاته غيري ايضاً ..
هذا الصوت يُخبرني ان الله يؤجل أُمنياتنا ولكنه لا ينساها
حينها أشعر بالسلام ..
وأُحدث الله ..
اخبره إني اعلم انه يعلم ما بداخلي ولن يُهمل ما أرجوه منه
وأثق انه سيُحققه ربما غداً او في عام آخر ..
سأعود من جديد في ترديد هذا ..
لا أستطيع التوقف عن التفكير بك، ولا أعلم ما خطورة هذا عليّ الآن .

الأحد، 20 ديسمبر 2015

أوهام مُلونة


قبل انتهاء ديسمبر ..
قبل ان تزداد درجة البرودة أكثر من هذا ..
قبل ان يجف حبر قلمي، ولا أستطيع الكتابة عنك .
قبل ان تتحول قشرة البرتقال للأحمر ..
وقبل سقوط حبات الثلج كالعام الماضي في مدينتنا الجميلة ..
قبل ان اغادر الإسكندرية ..
سأركب القطار إلي العاصمة، سأحيا هُناك حياة أُخرى تليق بي .
سأكون متشابهة معهم، فهم لا يُنافقون مثلنا هُنا .
هُنا أنا بلهاء وغبية ..
هُنا أنا طبيعية زيادة عن الحد ..
أشعر وكأني شاذة عنهم في التفكير والأفعال .
او كما يقولون آتية من عالم آخر ويقهقهون، هؤلاء أصحاب الوجوه الرُمادية .
رُبما أشعر بالحُزن الآن .

*********

قبل ان يحل المساء ..
قبل ان أرتدي معطفي الأبيض وأُعلق ستارة الشتاء على نافذتي ..
قبل أن أغفو للنوم ..
أتذكرك .
وأبتسم .
وأستمع لصوت دافئ يجعلني أغفو سعيدة .
عندما أنتقل إلي هُناك ..
في كوكب الأحلام، الذى لا تعلم انت عنه شيئاً ..
اجدك جالساً ..
تقرأ وتُلون ..
ربما صورتي او تنقش تلك الشجر التى تستند عليها ..
ترسُمها لإنك لا ترآها ..
بل تشعر بها .. ها أنا أُخمن ما تفلعه قبل أن اصل عندك .
هذا الكوكب الذي أُحب الاصطدام بك فيه .
هذا الكوكب الذي يُشعرني بالحُرية ..
يجعلني أشعر بالألوان ..
وأستمع إلي صمتك بوضوح .
تجلعني أضحك ويتبعثر شعري القصير ..
هُناك لا يوجد وجوه سوى وجهك ..
عيناك وابتسامتك البيضاء .
وكفك عند السلام والوداع .
وهذا المقعد الخشبي .
والنسيم الذى يحمل رائحة الزهور الحمراء .
هُناك ..
حيثُ السلام .
حيثُ الأحلام والأوهام الملونة .

الجمعة، 4 ديسمبر 2015

نهايات ثلجية


نحنُ في ديسمبر يا عزيزي
هذا الشهر الذي يمنحنا الهدايا ..
يمنحنا بواقي الاشخاص، وبطاقات الأشخاص الجديدة
يمنحنا الأمل والرغبة في البدايات الجديدة ..
رغم إني أرى ان الشهور تُشبه بعضها كثيراً، ولكن يشذ عنهم ديسمبر ..
فأنا أنتظره كُل عام حتى أتخلص من كل ما مر بي ..
كُنت أريد ان نكون معاً قبل البداية ..
ربما لنبدأ معاً، أو لأضع رأسي على كتفك الأيمن وأخبرك إني قد وجدتك أخيراً ..
لا ..
لا أظن إن هذا كُل ما أُريده منك .
ولكني لن أخبرك أمام هؤلاء ..
أتخيل إني سأُقابك على حافة جبل بعد مشوار شاق عليّ
سأظل أجمع الفناجين البيضاء حتى وإن كَسُرَ احد أُذُنيها ..
سأحتفظ لك بواحد وسأخذه في الحقيبة ..
سنتناول قدح من القهوة الساخنة هُناك على قمة الجبل ..
سأُعطي لك قفازي الأيسر، مُقابل أن تضع كفي العاري في جيب الجاكت الأزرق المنتفخ الخاص بك ..
ستجعلني أضحك كثيراً، أليس كذلك ؟
اه .. نسيت أن أخبرك إني لا استطيع الحديث كثيراً امامك
إني لا أستطيع التوقف عن الضحك
إني لا أستطيع تناول الحليب في الصباح
نسيت أن أُخبرك إني هُناك ..
منذ ثلاثة أشهر ..
أنتظرك كُل مساء، وأدعي ساعات المطر
وأشعر إنك قريب ..
ولا أتأكد من حدوث هذا ..
لا تظهر إن كُنت لن تكمل المسار معي ..
لا تكون كالفراغ ..
لا تكون كصدى صوتي في غُرفتي الفارغة التي ألعب بها بألواني وأوراقي ..
لا تكون كرفيق صديقتي ..
او كزوج صديقتي الأخرى ..
انت لا تعلم عنهم شيئاً، ولكني أسمع عنهم الكثير ..
انا .. أشعر بالبرودة ..
وأشعر بالحُب .
وأشعر بالاشيء ..
كتلك الحبة العالقة في غصن شجرة ثلجية ..
او كعلامات قدم طائر مجهول قد مَر من هُنا ..
انا لا أُحب الطيور .
لا تكن مثلهم ..
تقف على رأسي قليل من الوقت ومن ثَم تُحلق .
نحنُ أقتربنا على كانون الثاني ..
فهل سأطفىء الشموع ككل عام وانا وحدي، أم ستكون معي ؟