نحنُ في ديسمبر يا عزيزي
هذا الشهر الذي يمنحنا الهدايا ..
يمنحنا بواقي الاشخاص، وبطاقات الأشخاص الجديدة
يمنحنا الأمل والرغبة في البدايات الجديدة ..
رغم إني أرى ان الشهور تُشبه بعضها كثيراً، ولكن يشذ عنهم ديسمبر ..
فأنا أنتظره كُل عام حتى أتخلص من كل ما مر بي ..
كُنت أريد ان نكون معاً قبل البداية ..
ربما لنبدأ معاً، أو لأضع رأسي على كتفك الأيمن وأخبرك إني قد وجدتك أخيراً ..
لا ..
لا أظن إن هذا كُل ما أُريده منك .
ولكني لن أخبرك أمام هؤلاء ..
أتخيل إني سأُقابك على حافة جبل بعد مشوار شاق عليّ
سأظل أجمع الفناجين البيضاء حتى وإن كَسُرَ احد أُذُنيها ..
سأحتفظ لك بواحد وسأخذه في الحقيبة ..
سنتناول قدح من القهوة الساخنة هُناك على قمة الجبل ..
سأُعطي لك قفازي الأيسر، مُقابل أن تضع كفي العاري في جيب الجاكت الأزرق المنتفخ الخاص بك ..
ستجعلني أضحك كثيراً، أليس كذلك ؟
اه .. نسيت أن أخبرك إني لا استطيع الحديث كثيراً امامك
إني لا أستطيع التوقف عن الضحك
إني لا أستطيع تناول الحليب في الصباح
نسيت أن أُخبرك إني هُناك ..
منذ ثلاثة أشهر ..
أنتظرك كُل مساء، وأدعي ساعات المطر
وأشعر إنك قريب ..
ولا أتأكد من حدوث هذا ..
لا تظهر إن كُنت لن تكمل المسار معي ..
لا تكون كالفراغ ..
لا تكون كصدى صوتي في غُرفتي الفارغة التي ألعب بها بألواني وأوراقي ..
لا تكون كرفيق صديقتي ..
او كزوج صديقتي الأخرى ..
انت لا تعلم عنهم شيئاً، ولكني أسمع عنهم الكثير ..
انا .. أشعر بالبرودة ..
وأشعر بالحُب .
وأشعر بالاشيء ..
كتلك الحبة العالقة في غصن شجرة ثلجية ..
او كعلامات قدم طائر مجهول قد مَر من هُنا ..
انا لا أُحب الطيور .
لا تكن مثلهم ..
تقف على رأسي قليل من الوقت ومن ثَم تُحلق .
نحنُ أقتربنا على كانون الثاني ..
فهل سأطفىء الشموع ككل عام وانا وحدي، أم ستكون معي ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق