= اهو كُل ليلة قبل مانام لازم تطلعلي كام فكرة على كام ذكرى تنيل الليل
فكرت كتير أربط نفسي بمعاد ضروري الصُبح عشان منمش غير كام ساعة
وأصحى بالإجبار عشان أهرب من الذكريات، والناس اللي بفتكرهم كُل ليلة
حتى أهرب من تصرفاتي الغبية اللي بعملهما من غير وعي .
بس بلاقيني، لا بروح المواعيد
ولا بنام في الليل
وكل ما أهرب بفتكر
وكل ما أتضايق، تلازمني بلوة الأكل
بس تصدق، الأكل بعد ما كُل اللي معاك في البيت يناموا مُمتع .
بس انا مش مبسوطة!
أصل .. كل الصُحاب هاجرت
واللي حبيته راح من زمان قوي ..
هممم ،، طب تيجي احكيلك حدوتة ؟
اصل انا أعجبك قوي في الحواديت
بحبها قوي، وكمان زمان كُنت بحكي حواديت لأهل حتتنا
هي البيوت القديمة كده يا إسماعيل
البيوت القديمة الجيران تحسهم أهلك
وتحس البيت شقة كبيرة بسلالم
وكل شقة عبارة عن أوضة، بتتفارقوا ساعة النوم
وزي مابين الأهل والأخوات
في تفضيلات
يعني تتكلم مع ده أكتر، وتحكي لده وتسمع منه
وبتحب ده وبتحب ده
بس لكل واحد له مكانة
وأماكن الناس في قلوبنا مبتتغيرش
انا من يوم ما ساب البلد وهَجّ
وانا بسمع فيروز
أصله كان كُل ليلة، كان يشغلها
واشوف خياله من الشباك قاعد
مبيعملش حاجة غير إنه بيسمع
ده انا كنت من البنات بتوع تامر حُسني وعمرو دياب وكده
فكنت لما بسمع اغانيه كنت أقول ايه اللي بيسمعها دي ؟
وبعدين أحاول اركز مفهمش ولا كلمة
بس من كُتر ما بقيت بسمعها، ومن قرب أوضته لأوضتي
حفظت الرتم بتاع الأغاني بتاعته
عارف كُنت بعمل ايه ؟
كنت أطفي كل أنوار الأوضة
و أوارب الشيش بتاعي واقعد تحته
وأقعد ادندن على نفس النغمة
وعرفت فيروز بقى
عرفت اسمها بعد وقت كبير
وهو بيقول يا سلام عليكي يا فيروز
قبل ما يسافر جبتله كام اسطوانه لفيروز
وقولتله على السلم
انا كنت اشتريتهم عشان أبقى اسمعهم وانت مش هنا
فمحسش بالغُربة
وجبتلك نُسخة عشان نسمع نفس الأغاني سوا
فيفضل حبل الجيرة بينا واصل
انا عُمري ما عرفته إني بحبه
ولا هو عُمره كلمني كلمتين على بعض
غير لو اتقابلنا في وش بعض ع السلم
أو لو أُمي عملت رُز بلبن وقالتلي طلعي لخالتك سامية فوق
أنا بحبه يا إسماعيل
وعارفة ان مينفعش أستنى حاجة مجهولة
بس انا حاسة إنه حيرجع
وحيفضل يسمع الاسطوانات
هو آخر حاجة قالها إفتكريني في الصلاة يا غالية
إفتكريني وادعيلي كتير، انا حبقى مبسوط لو أنتي اللي دعتيلي ..
وانا حرجع، متقلقيش .
وديماً بحس إن كلامنا ده إعتراف للحُب بطريقة تانية
عشان كده، انا مش حعرف أقبل طلب جوازك مني
أنا آسفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق