يبدو إنك لا تتفقد رسائل " الواتسآب " السخيفة، يبدو هذا مريحا بالنسبة لي .
لإنني ليس لدي كلمات مرتبة ..
او صور عظيمة لأرسلها لك .
فقط أكرر كل يوم
- صباح الخير، أخبرني عن أمورك الجديدة .. راسلني عندما يتيح لك الوقت .
كل يوم، أكتب هذا وانا أشرب قهوتي المغلية قبل مغادرة المنزل .
كل صباح، أكتب هذا، أظن إني رسائلي تجاوزت الثلاثين رسالة المكررة .
كما إني كل مساء بعدما أخرج من حمام دافئ أعاتب نفسي على الكتابة الصباحية، أنام أنظر للسقف، واستمع لمزيكا " الروك " المزعجة، ثم أكتب لك كلمة تميز يومي مثل " قد كان يوما طويلا، قد كان يوما ممتعا، كان عاديا، سخيفا .."
اما اليوم أظن إني سأضعف مرة أخرى متناسية عتابي ولومي الشديد .
وسأخبرك إن يومي كان ينقصك .
ينقصك كثيرا .
حينها أطفئ المزيكا، والإضاءة، وأعود للنوم، وأنا أشعر بالراحة .
فإني دوما أشعر، إن برسائلي الفارغة تلك، أقضي على شبح الوحدة الذي يسكن منزلي البعيد عن الوطن هذا .
لهذا لا أهتم سوى بالمشاركة، حتى وإن كنت لا تقرأ الآن .. سيأتي وقت وتتفقد كل تلك الخرافات التى تخصني .
بعد دقائق قليلة كان هاتفي يدق برسالة منك .
" هل لنا بفنجان قهوة قبل دوامك لنحكي قليلا، أيتها الثرثارة ؟ "
لأكتب لك بإبتسامة واسعة
" بالتأكيد . "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق