السبت، 29 يوليو 2017

تخاريف

ما بين الفلوس والنفوس يوجد انت.
كنت افكر في هذا الموضوع، مالذي يجلب السعادة هل هي النقود لتشتري كل ما تريده؟
ام ان النفس التي تشاركك هي وحدها القادرة علي اسعادك؟
اخذت اتخيل اني بجوار رجل عملاق لديه كرش ضخم مرتدي نظارة طبيه واصلع ولديه قلب طيب وجيب محشو بالنقود التي حتي وان فرغت لديه بطاقه ائتمانية تكفي لسحب المزيد، تخيلت نفسي الهو هنا وهناك واتناول كل مالذ وطاب، ولدي منزل ضخم به الكثير من المقتنيات الجيدة او الـ ( واو)  لكني لا احب ان اشارك هذا كله معه باستمتاع، انا افعل كل هذا واحاول الاستمتاع وحدي، بينما هو يجلس ينظر علي المارة ويتناول الطعام على مهل، وينتظرني في الخارج بينما انا العب او اشاهد فيلماً في السينما.

بينما لو كان لديك شخص تبتسم من قلبك معه وتشعر انك لو اصطحبته ليسير معك في ليله باردة او حارة سيجعلك تشعر بالسعادة من قلبك بصورة حقيقية، انا اتمنى ان يكون لدي كتف قوي اسند رأسي عليه، ويد حنونة ضخمة تستطيع ان تُربت علي كتفي، وذراعان مفتوحة دوماً لتحتضنني، وقلب يشعر بالحب، واذن لديها قدرة علي الانصات، وعينان دوماً دافئة ومبتسمة، لنشعر ان الحياة منحت لنا الكثير، منحت الحُب والسلام والامان، بينما الرفاهية من دون شعور بالدفء لا تساوي شيئاً أبداً.

الأربعاء، 26 يوليو 2017

مد وجزر

كانت الساعة تشير للثانية عشر ،،
موعد التفكير وتذكر الاخطاء.. واحياناً الحنين لكل ما مضى، صداقة عابرة او حب فقدته.
او نفسك التي اصبحت لا تعرفها، وتتحدث معها ولا تجيب لتعرف سبب التغير.
كان الهاتف يجلس امامي، والاوراق تنام في ادراج خزانتي، منذ وقت طويل ، حتى اني اشك انها قد ماتت.
كان هناك ضوء من النافذة يشع، كانت تلك النجمه التي صادقتها منذ عامين، تطمئن علي..
كانت تحدثني وتتسائل لماذا توقفت عن مراسلتها؟
ولماذا فقدت فنجان قهوتي؟
وجرعات المزيكا التي كنت اجلب لنفسي الصداع أحياناً وكانت هي هنا لتوقف كل هذا وتبتسم وتغمض عينيها.
عندما جائت قطتي المنزل اخبرتها انها اخذت منها طريقة التعبير عن الحب.
اخذت اتذكر طفولتي كيف كانت جميلة وقاسية
وان الحياة لا تمنحنا كل ما نريد
والحياة منحتني ذراعان قادران على احتضاني.
واتذكر فترة المراهقة، وكيف كان الحب حينها لآمع وقوي، ومن ثم اختفى فجأة وكأن الضوء انفجر في غرفتك وترك بواقي زجاج تجرح قدميك لتبكي من شدة الوخز والوجع.
ربما يكون لديك قصة اخرى سعيدة لكنها لم تحدث معي.

انا الآن املك الذكريات عن حياة كانت حياتي
كنت سعيدة بها رغم اوجاعها
اما انا الان اشعر وكأني عجوزة مسنة تتذكر ايامها وتشاهدها في فيلم فيديو.
كان من المفترض ان تكون حياتي الآن مستقرة
ولكن يبدو ان كل منا يأخذ من مدينته نموذج لحياته
وانا مدينتي تشتهر بالمد والجزر.

الأربعاء، 19 يوليو 2017

انت عكازي

اتمنى ان يرسمني احدهم كما يراني..
ويضع علي بقعة من اللون، او كثير من البقع..
اتمنى ان نسير في ليلة هادئة في وسط البلد..
ويكون الجو بارداً..
تشتري لي الذرة المشوية الساخنة، ونتقاسمها معاً
ان يكون معي شالي البنفسجي الذي يخص جدتي لاضعه حولي واضم نفسي جيداً وانام علي كتفك الايمن.

انت عكازي منذ سنوات عديدة ..
عكاز لروحي، عندما اشعر بالعجز
ووسادة مريحة لعقلي ..
ونبض لقلبي، يجعلني اشعر اني على قيد الحياة.

انا احب الشروق، لانه بمثابة بداية
واصبحت لا اخاف من غروب الشمس، فانت هنا.
اتمنى ان تزورني في ليلة لا اعرفها
تترك امام البيت رسمة تخصني
حتى وان كانت زهرة حمراء واخبرتني انها انا
وتترك لي الحلوى
وتذهب .

الخميس، 6 يوليو 2017

جاذبية تخصك

انا انضج بجوارك، كل يوم عن اليوم الذي قبله، انا انمو لاعرف اكثر واصبح ادفء ..
انا اتذكرك كل ليلة، في بدايه الليل، وفي المنتصف وعند شروق الشمس، اتذكر وجهك وابتسامتك ولمعة عيناك عندما نقترب اكثر ..
كنت تائهة، ليس لحياتي رائحة او لون هادئ، كنت كالشمس بعدما غبت انت في تلك الفترة، ربما مشرقة اكثر، لاترك اثر علي كل ما امر به ..
اترك هناك دفئاً وهناك رائحة، واحياناً اترك حروق في قلب احدهم ..
ولكني كنت وحيدة، او كنت اشعر بهذا دوماً ..
كنت لا اريد ان يقترب احدهم اكثر حتى لا احرقه، او حتي لا يخفي بريقك فاراه هلال في السماء كل ليلة ..،
فانا احب الليل واحب الهلال، لانه ليس كامل، كباقي المثاليين في نظري، ربما مر احدهم ووضعت حوله النجوم ولكن عندما عدت مرة اخرى فقدت النجوم جاذبيتها وسقطت ..،
او اخذتها انت بأكملها لتلمع مرة اخرى، فكنت تفوق المثالية ..
رُغم ان كل الافكار كانت سوداء كاحلة عندما اتذكرك، ولكن قلبي يرآك لامعاً، وانا عاطفية اكثر من الآزم ..
انا احبك الآن واحبك في الايام التي مضت من عمري..
في الحقيقة انا احبك في كل الاوقات، والسيئة اكثر، لست لاني مخبولة او ساذجة، ولكن لانني اشعر اني وحيدة وثقيلة بدونك، فانت تجعلني اشعر كالفراشات، وتتفتح عيني كالزهور، وابتسم من قلبي فأبدو جميلة.
أليس هذا كافي كثيراً لأتمسك بك مجدداً ؟

السبت، 13 مايو 2017

احلام

احلام اليقظة تُسيطر على عقلي منذ سنوات عديدة ..
حتى إني لا اعلم هل هو أصبح مرض بالنسبة لي ؟
كل ما اعرفه إنه يجعلني سعيدة، يحقق لي ما أتمنى حدوثه بدون أي مشقة .
كتلك الرحلة التى سأقضيها مع أصدقائي المبتسمون،
كتلك الأغنية التى سأهديها إلى حُبْي الأول، بل وسأغنيها على المسرح امامه، وهو جالس هناك بالصدفة يستمع لي، ويضحك مع حبيبته الخائبة .
أغني، أغني وتدمع عين صديقتي، والآخرى تضحك، وبينما أنتهي يترك كفها ويقف ليصفق لي وحده .
أليس هذا لطيفا ؟
ان يأتي من يتركك في منتصف الطريق من دون إشارات، يأتي ليطلب منك السماح ؟
سيهدي لي أغنية، وسأضحك كثيرا ..
فالدراما لا تتناسب معه .
ان اهاتف امي كل مساء،،
اخبرها إني سأظل هنا، متمسكة بالحياة ما دامت معي .
وإن رحلت، سأذهب إليها بأي طريق .
لهذا يجب ان تفعل كالأفلام،
لا يصيبها المرض، العجز
ولا يتملك منها اي شيئ
حتى وإن جاء الموت، يجب ان تخبره انها تتمسك بالحياة كثيرا
وتصبح من المعجزات وتأتي إلي غرفتي لتنام معي .
فقط، لإنها تعلم إني لا استطيع ان انام في الليل وحدي .
حينها سأطهو خضار صحي، وسأحافظ على صحتي كثيرا
لأبقى معها، وأرعاها.
وسأخبرها عن تلك الأحلام
فربما كانت نوع من الأمراض
سيدمر عقلي ويجعلني لا أستطيع ان أكون معها سنوات كثيرة
لهذا سأخبرها في تلك الليلة، فقط لتخبرني هل هذا طبيعي ام مرض يجب ان اتخلص منه واهزمه.

الاثنين، 10 أبريل 2017

شمس وبحر

انا علي وشك السقوط مرة اخري،،
وعندما اشعر بالخوف تجاه علاقتنا، اذهب لاصنع قالب كعك.
استمع لمزيكا تشعرني بالغضب، كتلك التي اسمعها الان.
انا افتقد شوارع وسط البلد،
افتقد مقابلات اصدقائي.
افتقد وجباتي السريعة الدسمه،
وفنجان قهوتي مع صديقتي، وسط حشد من الناس..
ان السماء واسعة، كالارض تماماً
ماذا لو تقابلنا ؟
بدون هدف نسير، كصديق خيالي الذي يستمع لي..
ماذا لو اخبرتني في وسط حديثك ( ايه رايك لو رجعتي تكتبي تاني؟ .. ايه رايك لو رجعتي ترسمي تاني؟ .. ايه رايك لو رجعتي تحبي نفسك ؟ )
انا افتقد روحي..
اريد ان اسقط ويصطدم رأسي، لأنسى ..
اريد ان اجرب وظيفة جديدة، لا تشبه دائرتي الآمنه ..
اريد اصدقاء جدد، واكتشف انهم بشعين، ولكن بينهم اثنان علي الاقل يبتسمون بصدق.
افتقد صندوق ذكرياتي، الذي اخاف ان افتحه مرة اخري
افتقد اوراقي، وخزانتي.
ملابسي القديمة، وكتابي المفضل.
افتقد السير في الشوارع،
اكواب عصير القصب،
والذهاب لمحطة القطار، لاستمع واكتب
افتقد ايضا تلك الطاولة المستديرة التي كنت اجلس مع صديقتي عليها لندرس معاً .
احيانا كنت اسمع ان من الممكن ان يفتقد الاشخاص حياتهم، واصبحت انا واقعه في تلك المرحلة.
ما رايك لو نغير الواننا ؟
ان تأخذ لون الشمس بأكمله، واجلب لي لونك البارد.
ربما اكون حينها بخير .

السبت، 7 يناير 2017

كانون الثاني

نحن نعيد الكرّة،
تذهب انت يوماً، واودعك انا بأبتسامة ..
وحينما تقترب، اخبرك ان ايامي كانت مشغولة للغاية، واعتذر عن عدم الاطمئنان عليك،
لم استطيع ان اخبرك انك تكذب،
وانك تهرب دوماً، وليس الموضوع كمان تخبرني في كل مرة ( ظروف)  .
ليس هناك ظروف غير عند النساء وفي جوابات البريد، يا عزيزي .
نحن في كانون الثاني،
شهر البرودة، الثلج، والمطر ..
شهر الرحيل .
فكانون الثاني يكشف كل من حولك علي حقيقتهم.
هل سيبقوا معك؟
هل ستخرج معي في ليلة باردة، من اجل ان ازور طبيبي، او من اجل شراء طعام قطتي ؟
ان كانون الثاني، يرتب لك الاشخاص الجيدون معاً
ويرتب لك السيئون، فهو عادل .
انا اثق به.
بداية العام دوماً سريعة، ودوماً جميلة.
تبعث لي القوة.
فاستطيع ان اغلق خلفك الباب بقوة وانا اردد نحن في بداية عام جديدة، ويجب ان اكون اقوى من هذا ..
انا ابحث عن شغف اسير خلفه كل عام ..
ابحث عن قصة جديد، تسريحة شعر، وعطر آخر .
واصادق حذاء جديد بلون مختلف .
ربما اكتشف طريق اخر، اصادق ناس آخرون
وربما اكرهك، في يوم ما .
وحينما اشعر بهذا سأكتب لك.
ساكتب لك انا اليوم اكرهك.
وساختم رسالتي ( بابتسامه)
حتي تظن اني ربما امزح، او تظن ان مشاعري اصبحت باردة
لا يهم .
نحن في كانون الثاني،
وانا اريد ان اذهب.