الأربعاء، 26 يوليو 2017

مد وجزر

كانت الساعة تشير للثانية عشر ،،
موعد التفكير وتذكر الاخطاء.. واحياناً الحنين لكل ما مضى، صداقة عابرة او حب فقدته.
او نفسك التي اصبحت لا تعرفها، وتتحدث معها ولا تجيب لتعرف سبب التغير.
كان الهاتف يجلس امامي، والاوراق تنام في ادراج خزانتي، منذ وقت طويل ، حتى اني اشك انها قد ماتت.
كان هناك ضوء من النافذة يشع، كانت تلك النجمه التي صادقتها منذ عامين، تطمئن علي..
كانت تحدثني وتتسائل لماذا توقفت عن مراسلتها؟
ولماذا فقدت فنجان قهوتي؟
وجرعات المزيكا التي كنت اجلب لنفسي الصداع أحياناً وكانت هي هنا لتوقف كل هذا وتبتسم وتغمض عينيها.
عندما جائت قطتي المنزل اخبرتها انها اخذت منها طريقة التعبير عن الحب.
اخذت اتذكر طفولتي كيف كانت جميلة وقاسية
وان الحياة لا تمنحنا كل ما نريد
والحياة منحتني ذراعان قادران على احتضاني.
واتذكر فترة المراهقة، وكيف كان الحب حينها لآمع وقوي، ومن ثم اختفى فجأة وكأن الضوء انفجر في غرفتك وترك بواقي زجاج تجرح قدميك لتبكي من شدة الوخز والوجع.
ربما يكون لديك قصة اخرى سعيدة لكنها لم تحدث معي.

انا الآن املك الذكريات عن حياة كانت حياتي
كنت سعيدة بها رغم اوجاعها
اما انا الان اشعر وكأني عجوزة مسنة تتذكر ايامها وتشاهدها في فيلم فيديو.
كان من المفترض ان تكون حياتي الآن مستقرة
ولكن يبدو ان كل منا يأخذ من مدينته نموذج لحياته
وانا مدينتي تشتهر بالمد والجزر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق