الجمعة، 24 أغسطس 2018

نجوم الوقت

كل شيء يحتاج للوقت، ولكن الوقت يمنحك فترة صلاحية تنتهي بمرور المدة المحددة .. ويترك الاختيار لك. 
عندما تضيء حياتك تلمع امامك الفرص المميزة وانت حينها لا تراها، او تظن انها ستبقى لمالا نهاية، وعندما تصل لكرسي العرش لاحلامك تبدأ في البحث عن النجمات لتزين بها الكرسي لتصبح اللوحة كاملة، ولكن صلاحية الوقت تكون قد نفذت فتُشعرك بانك كنت - غبي - .

يا عزيزي الاشياء الجميلة ان لم تأخذها في حقيبتك ستذهب او تختفي، سيأخذها غيرك ولن يفكر في التنازل عنها لانها كانت لك يوماً ما. 

ان الحب له مدة صلاحية بالانتظار، ان لم تمنحه باقات الكلمات والوعود البسيطة يذبل ويبهت لونه ليختفي او يصدأ. 

انت قلبك كان مثل الحجر الناعم، جميل ولآمع ولكنه صلب وجاف، تبتسم ولا تَحنْ، وتعطي ولا تُفسر، لهذا كان يجب التوقف. 
يسعدني الآن رؤيتك. 
لاني اشعر اني نجمة لآمعة في عينيك ولكنها بعيدة، بعيدة جداً. 


السبت، 10 مارس 2018

ماتبقى من الذاكرة

كل يوم انتظر ان اجلس في مكان مع نفسي، استمع لها وتحدثني ..
اعلم اني اقترب من الظلام ..
ووجهك يتلاشى شيئاً فشيئاً ..
احيانا ابحث عن صورك في صندوقي لأتذكر ملامحك، فقد حذفت جميع الرسائل ظناً مني اني امسح الذكريات حتى لا اتذكر ..
الآن انا اندم على فعلتي هذا .. فانا اريد ان اتذكر كلماتك، صوتك المزعج، ومزاحك الثقيل الذي كان يزعجني أحياناً ..
هل تظن ان الامر كان سينجح، إن لم افلت يدك؟
هل كان يجب ان انتظر اكثر؟
هل كان يجب ان اظل معك؟
وأكون في كل الاوقات رفيقتك المرحة المدللة، التي تشاركها الوقت والحلوى والقهوة وبعض المهام الخاصة بك.

ان الجو بارد،
وكفي دافئ، ولدي حليب وقهوة ..
استطيع ان اعد لك حساء ساخن شهي
واستطيع ان اختار فيلم دافئ نتشاركه في ليلة كهذه .
اريد ان نتبادل الحديث، ان نظل نتحدث حتى شروق الشمس.
ان تأخذني لأتسوق من اجل ملئ خزانتي الباردة بالطعام.
فأنا اشعر اني لن افارق المنزل وسيطول الأمر.
انا الآن احتاج للأوراق والعمل والقهوة ورسائلك ولعودة كانون الثاني مرة اخرى،
في الحقيقة،،
انا اريد ان يُعاد الوقت مرة اخرى ويتوقف عندما تقابلنا لأول مرة.
عندما قرأت اول رسالة منك
وعندما تقابلنا في مساء الأربعاء
وعندما شعرت إني أُحِبْ لأول مرة في حياتي.
وهذا كله لن اشعر به خارج ثرثرتي على هذا الورق.


السبت، 29 يوليو 2017

تخاريف

ما بين الفلوس والنفوس يوجد انت.
كنت افكر في هذا الموضوع، مالذي يجلب السعادة هل هي النقود لتشتري كل ما تريده؟
ام ان النفس التي تشاركك هي وحدها القادرة علي اسعادك؟
اخذت اتخيل اني بجوار رجل عملاق لديه كرش ضخم مرتدي نظارة طبيه واصلع ولديه قلب طيب وجيب محشو بالنقود التي حتي وان فرغت لديه بطاقه ائتمانية تكفي لسحب المزيد، تخيلت نفسي الهو هنا وهناك واتناول كل مالذ وطاب، ولدي منزل ضخم به الكثير من المقتنيات الجيدة او الـ ( واو)  لكني لا احب ان اشارك هذا كله معه باستمتاع، انا افعل كل هذا واحاول الاستمتاع وحدي، بينما هو يجلس ينظر علي المارة ويتناول الطعام على مهل، وينتظرني في الخارج بينما انا العب او اشاهد فيلماً في السينما.

بينما لو كان لديك شخص تبتسم من قلبك معه وتشعر انك لو اصطحبته ليسير معك في ليله باردة او حارة سيجعلك تشعر بالسعادة من قلبك بصورة حقيقية، انا اتمنى ان يكون لدي كتف قوي اسند رأسي عليه، ويد حنونة ضخمة تستطيع ان تُربت علي كتفي، وذراعان مفتوحة دوماً لتحتضنني، وقلب يشعر بالحب، واذن لديها قدرة علي الانصات، وعينان دوماً دافئة ومبتسمة، لنشعر ان الحياة منحت لنا الكثير، منحت الحُب والسلام والامان، بينما الرفاهية من دون شعور بالدفء لا تساوي شيئاً أبداً.

الأربعاء، 26 يوليو 2017

مد وجزر

كانت الساعة تشير للثانية عشر ،،
موعد التفكير وتذكر الاخطاء.. واحياناً الحنين لكل ما مضى، صداقة عابرة او حب فقدته.
او نفسك التي اصبحت لا تعرفها، وتتحدث معها ولا تجيب لتعرف سبب التغير.
كان الهاتف يجلس امامي، والاوراق تنام في ادراج خزانتي، منذ وقت طويل ، حتى اني اشك انها قد ماتت.
كان هناك ضوء من النافذة يشع، كانت تلك النجمه التي صادقتها منذ عامين، تطمئن علي..
كانت تحدثني وتتسائل لماذا توقفت عن مراسلتها؟
ولماذا فقدت فنجان قهوتي؟
وجرعات المزيكا التي كنت اجلب لنفسي الصداع أحياناً وكانت هي هنا لتوقف كل هذا وتبتسم وتغمض عينيها.
عندما جائت قطتي المنزل اخبرتها انها اخذت منها طريقة التعبير عن الحب.
اخذت اتذكر طفولتي كيف كانت جميلة وقاسية
وان الحياة لا تمنحنا كل ما نريد
والحياة منحتني ذراعان قادران على احتضاني.
واتذكر فترة المراهقة، وكيف كان الحب حينها لآمع وقوي، ومن ثم اختفى فجأة وكأن الضوء انفجر في غرفتك وترك بواقي زجاج تجرح قدميك لتبكي من شدة الوخز والوجع.
ربما يكون لديك قصة اخرى سعيدة لكنها لم تحدث معي.

انا الآن املك الذكريات عن حياة كانت حياتي
كنت سعيدة بها رغم اوجاعها
اما انا الان اشعر وكأني عجوزة مسنة تتذكر ايامها وتشاهدها في فيلم فيديو.
كان من المفترض ان تكون حياتي الآن مستقرة
ولكن يبدو ان كل منا يأخذ من مدينته نموذج لحياته
وانا مدينتي تشتهر بالمد والجزر.

الأربعاء، 19 يوليو 2017

انت عكازي

اتمنى ان يرسمني احدهم كما يراني..
ويضع علي بقعة من اللون، او كثير من البقع..
اتمنى ان نسير في ليلة هادئة في وسط البلد..
ويكون الجو بارداً..
تشتري لي الذرة المشوية الساخنة، ونتقاسمها معاً
ان يكون معي شالي البنفسجي الذي يخص جدتي لاضعه حولي واضم نفسي جيداً وانام علي كتفك الايمن.

انت عكازي منذ سنوات عديدة ..
عكاز لروحي، عندما اشعر بالعجز
ووسادة مريحة لعقلي ..
ونبض لقلبي، يجعلني اشعر اني على قيد الحياة.

انا احب الشروق، لانه بمثابة بداية
واصبحت لا اخاف من غروب الشمس، فانت هنا.
اتمنى ان تزورني في ليلة لا اعرفها
تترك امام البيت رسمة تخصني
حتى وان كانت زهرة حمراء واخبرتني انها انا
وتترك لي الحلوى
وتذهب .

الخميس، 6 يوليو 2017

جاذبية تخصك

انا انضج بجوارك، كل يوم عن اليوم الذي قبله، انا انمو لاعرف اكثر واصبح ادفء ..
انا اتذكرك كل ليلة، في بدايه الليل، وفي المنتصف وعند شروق الشمس، اتذكر وجهك وابتسامتك ولمعة عيناك عندما نقترب اكثر ..
كنت تائهة، ليس لحياتي رائحة او لون هادئ، كنت كالشمس بعدما غبت انت في تلك الفترة، ربما مشرقة اكثر، لاترك اثر علي كل ما امر به ..
اترك هناك دفئاً وهناك رائحة، واحياناً اترك حروق في قلب احدهم ..
ولكني كنت وحيدة، او كنت اشعر بهذا دوماً ..
كنت لا اريد ان يقترب احدهم اكثر حتى لا احرقه، او حتي لا يخفي بريقك فاراه هلال في السماء كل ليلة ..،
فانا احب الليل واحب الهلال، لانه ليس كامل، كباقي المثاليين في نظري، ربما مر احدهم ووضعت حوله النجوم ولكن عندما عدت مرة اخرى فقدت النجوم جاذبيتها وسقطت ..،
او اخذتها انت بأكملها لتلمع مرة اخرى، فكنت تفوق المثالية ..
رُغم ان كل الافكار كانت سوداء كاحلة عندما اتذكرك، ولكن قلبي يرآك لامعاً، وانا عاطفية اكثر من الآزم ..
انا احبك الآن واحبك في الايام التي مضت من عمري..
في الحقيقة انا احبك في كل الاوقات، والسيئة اكثر، لست لاني مخبولة او ساذجة، ولكن لانني اشعر اني وحيدة وثقيلة بدونك، فانت تجعلني اشعر كالفراشات، وتتفتح عيني كالزهور، وابتسم من قلبي فأبدو جميلة.
أليس هذا كافي كثيراً لأتمسك بك مجدداً ؟

السبت، 13 مايو 2017

احلام

احلام اليقظة تُسيطر على عقلي منذ سنوات عديدة ..
حتى إني لا اعلم هل هو أصبح مرض بالنسبة لي ؟
كل ما اعرفه إنه يجعلني سعيدة، يحقق لي ما أتمنى حدوثه بدون أي مشقة .
كتلك الرحلة التى سأقضيها مع أصدقائي المبتسمون،
كتلك الأغنية التى سأهديها إلى حُبْي الأول، بل وسأغنيها على المسرح امامه، وهو جالس هناك بالصدفة يستمع لي، ويضحك مع حبيبته الخائبة .
أغني، أغني وتدمع عين صديقتي، والآخرى تضحك، وبينما أنتهي يترك كفها ويقف ليصفق لي وحده .
أليس هذا لطيفا ؟
ان يأتي من يتركك في منتصف الطريق من دون إشارات، يأتي ليطلب منك السماح ؟
سيهدي لي أغنية، وسأضحك كثيرا ..
فالدراما لا تتناسب معه .
ان اهاتف امي كل مساء،،
اخبرها إني سأظل هنا، متمسكة بالحياة ما دامت معي .
وإن رحلت، سأذهب إليها بأي طريق .
لهذا يجب ان تفعل كالأفلام،
لا يصيبها المرض، العجز
ولا يتملك منها اي شيئ
حتى وإن جاء الموت، يجب ان تخبره انها تتمسك بالحياة كثيرا
وتصبح من المعجزات وتأتي إلي غرفتي لتنام معي .
فقط، لإنها تعلم إني لا استطيع ان انام في الليل وحدي .
حينها سأطهو خضار صحي، وسأحافظ على صحتي كثيرا
لأبقى معها، وأرعاها.
وسأخبرها عن تلك الأحلام
فربما كانت نوع من الأمراض
سيدمر عقلي ويجعلني لا أستطيع ان أكون معها سنوات كثيرة
لهذا سأخبرها في تلك الليلة، فقط لتخبرني هل هذا طبيعي ام مرض يجب ان اتخلص منه واهزمه.