الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

أكذوبة هذا العام

في الرابعة صباحاً ..
ليس لدي مُخطط او صورة لأكتُب عنها ..
ولكن دَعني أُجود ..
دعني أُخبرك عن أُمنيتي في صفع وجهك ..
او كراهيتي الشديدة لتلك الأيام التى مضت ..
دَعني أُخبرك عن صندوق صورك الذي كُنت أُجهز له، وقد أتممت حرقه بالكامل ..
ودفتر مُدوناتي الذي أعجبك غُلافه ..
مزقت صفحاته التى تحمل تفاصيلنا ..
كم أكرهك ..
لم أشعر بالندم على اي شيئ من قبل ..
وأعلم إنه لن يأتي ما يجعلني أندم مثل ندمي لتورطي بك ..
الأزرق ..
لا يُشبهك، لا يُشبهك على الإطلاق ..
فقد أطلقته عليك في السابق لإنه لوني المُفضل، وأنت ليس المُفضل ..
لستُ الغريب المجنون ..
بل أنت المريض الذي فقد عقله ..
كم أتمنى عدم رؤية وجهك مرة أخرى ..
كم أتمنى إزالة آخر صورة مُعلقة لك، لحتى أستطيع الإبتسام في وجهك عندما أراك صُدفة .
فأنت تعلم إني لا أستطيع الابتسام وانا غاضبة، او التذمر عند السعادة .
أيُها المخبول ..،
لا أُريد ذكرك في نصوصي مرة أخرى ..
بل لا أُريد ترديد أسمك، صفاتك، أعمالك ..
لا أُريد أخبار عنك أو منك ..
كم تمنيت في تلك الأيام الماضية  أن تصبح لا شيئ، لا شيئ بداخلي ..
لإني كُنت أحترق، وكنت أرى إن هذا مُستحيل أن يحدُث ..
فأنت الهالة الأولي التى بثت في قلبي الروح ..
فأنت من يراني كالملائكة الصغار، أنت من تلمع عيناه إشتياقاً وحزناً عند الغياب ..
يا أُكذوبة عامي المُشرق ..
أكرهك ..
أكرهك، أُرددها قبل شروق الشمس ..
لا أُريدك حبيباً، رفيقاً، او حتى رئيس عملاً ..
دائماً أبتسم، ألهو، أكتُب، ألون ..
ربما كان كُل هذا على جدران مَعبدك الأسود ..
ربما كان طهوي للطعام من أجل سعادتك ..
والكتابة من أجل مدك بطاقة العمل ..
لستُ نادمة على صدقي في حُبك ..
ولكني نادمة على توجيه حُبي لك ..
فأنت لا تستحق هذا، ولا تستحق أقل من هذا ..
بل أنت لا تستحق الحُب على الإطلاق .
يا من كُنت أظن إن في قلبه نور لي، وأتضح إنها لهيب نار تحرق وتجلعني أذوق العذاب ..
يا من أُناديه لأحرق له كُل ما تبقى له من بطاقات أحتفظ بها داخل معطفي  وحقيبة يدي وأدراج خزانتي .
لست دافئاً، لست جميلاً ..
بل أنت شيطان ..
شيطان مُبتسم وله أنياب ..
وكم كُنت أنا طفلة ساذجة أعجبتها الحلوى التى تَحملُها ..
كم أنا مُتسرعة في حُكمي عليك ..
لست شيئاً، لست شيئاً على الإطلاق ..
كم أُريد روئيتك الآن ..
لتُخبرك عيني، كم أنا أكرهك بصدق، ..
أيُها المخبول الأحمق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق