الأربعاء، 31 أغسطس 2016

عين تُشبه عيني


كنت سأبدو قبيحة في عين نفسي.. 
ان تركت كفك، كان عيني ستزبل من الحزن.. 
وتُحاط بهالة سوداء.. 
كان كفي سيتدلى لإن ليس هناك ما يحمله.. 
دوماً معك أحمل قلبي، وانا اجري مهرولة ورائك.. 
وسط المحطات وبين ذراعي النساء الملونات.. 
انت تضحك وتبكي ويذهب عقلك.. 
وتخبر احداهما انك تحبها وتدفس رأسك بين نهديها وانا انظر لك من الخارج، فهناك رجل ضخم يمنعني من ملاحقتك.. 
انا دوماً أركض.. 
اجلس على الطريق وابكي.. 
المطر يتساقط ولا اشعر به، وحينما تخرج مترنحاً ..
اقف مسرعة، هل امسك كفك واحتضنك حتى المنزل؟
لا تستحق، كُل هذا الحُب يا حبيبي. 
اسرع خطواتي فآرى ظلك يحتضن وجودي.. 
تضع يدك علي كتفي الذي هلك من حملي لك. 
- حبيبتي، حمدلله إنك هُنا. 
ابتسم عندما ترمي حملك علي.. 
فأمسكك ونسير معاً إلى المنزل من جديد.. 
نبتعد.. 
عن كُل هذا الضجيج واركز مع صوتك الملعثم وهمهماتك وكفك البارد دوماً.. 
واتذكر إنك معي هُنا.. 
معي انا وفقط. 

كتابة: ياسمين الكمشوشي
رسم : تقى عسل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق