الجمعة، 30 أكتوبر 2015

عُطلة نهاية الأسبوع

اجازة أخرى، بل المزيد من الاجازات تنتظرني خلال نوفمبر القادم ..
هذا الشهر الذي يُذكرني بإنتهاء الأحلام، ففي كل نهاية شهر أذهب للتسوق لأستقبال شهر جديد، وكأنه العيد بالنسبة لي ..
كالليالي السمراء .
المزيد من المزيكا الجديدة تكفي لنهاية نوفمبر ..
واللبن والكاكاو والقهوة، أظن هذا جيد ..
ولكن هُناك خطة أخرى للحصول على شكل آخر ..
فلماذا لا نفعل كُلنا نفس الشيئ ؟
ونستقبل كل شهر كالأعياد ..
الكثير من المرح في المساء، والكثير من الابتسامات في الصباح .
سأتناول الشوفان وسلطة التونة ..
وسأبحث عن نظارتي الطبية مرة أخرى، بل سأشتري أخرى تُناسب وجهي الجديد
لن ألتقط الصور سوى في العطلات الرسمية ..
وسأحاول أن أتعاطف مع يوم الجُمعة، ربما أُحبه ...
هُناك جدي الذي ذهب ولم يعد ..
كانت الجُمعة تبدو مُختلفة، لازلت أُحب الساعات الأولى من الصباح من اجله ..
والكثير من الفواكهه، كالبطيخ والبرتقال ..
أصبحت في العشرين يا جدي، وتغيرت ملامحي كثيراً 
ومازالت نبرة صوتي وضحكتي ترافقني في المجالس ..
المزيد من الراحة والصور الخفية المُعلقة على جدار الماضي ..
تبعثني إلى هُناك ..
مازلت أرى الذكريات رُمادية اللون حتى وإن كانت تجعلني أبتسم ..
لإنها لن تعود .
الشعر، الورد، والاسماء ..
والكفوف، والوجوه المُجعدة ..
مازلت تجلعني سعيدة ..
مازلت أبحث عن أسباب أخرى للسعادة ..
اسباب أخرى تستحق العيش من اجلها ..
مازلت أبحث عن تلك الصدفة التى تجعلني أتبدل ..
أتبدل لشخص آخر لا أعرفه .
لا رغبة لي في الاجازة اليوم .
هل لي قطعها والعودة للعمل ..؟
رُبما أكُف عن التفكير قليلاً .

الاثنين، 26 أكتوبر 2015

نجم في سطح غُرفتي

هناك ثمة أمران يجب أن أُحدثك بهم ..
لا داعي لهذا كُله .. تتفهم ما أُعنيه، أليس كذلك ؟
لا داعي للثرثرة الفارغة، الإبتسامات الزائفة ايضاً ..
ولا داعي للحُب إن كان قلبك لا يحمله .
بينما الأمر الثاني ..
إني مفتونة بك ..
هذا صحيح .
تشعر بهذا، أتضح لي الأمر ..
لا أشعر بالخوف من اجل هذا ..
ولكني لن أتصرف بعشوائية .
ربما أبدو لطيفة، مرحة، او كالأطفال ..
ولكن عقلي ليس بهذه الصورة ..
ربما أرآك بصورة اخرى لا تبدو عليها انت ..
واخاف ان تكون عكس ما تصورت ..
ولكن هُناك الكثير من الدلائل التى تجعلني أشعُر بالمزج بين ألواننا، فصولنا ..
او حتى تلك الشخصيات المُختلفة رُبما، في الحقيقة لا أعرف .
أيُها الآمع في سطح غُرفتي كالنجوم في السماء ..
الآمر الأخير الذي أُريد اخبارك به ..
هو ان تبقى هكذا ..
او تقترب أكثر ..
او ان تذهب من حيث أتيت، من دون مقدمات .
واظن هذا ليس أمر شاق، أليس كذلك ؟

الجمعة، 23 أكتوبر 2015

أول مطر في الشتاء ( قصة قصيرة )

لا أعلم كيف سينتهي بنا الأمر، او كيف سيبدأ..؟
أبدو كالأصفر الباهت في نظرك الآن .. أليس كذلك ..؟
لا تعتقد إني كالشروق دوماً، انت لا تعلم شيئاً على الإطلاق ..
أسير الخطوات وحدي في عالمي وأقابلك .. ولكني لم أتحدث معك، لم أُخبرك بإني أُريد الحديث، وتناول القهوة، او أن نتشارك الحياة معاً ..
ولن أخبرك عن هذا في الأيام التالية، ليس هروباً او خوفاً ولكني لا أستطيع فعل ذلك ..
لم يحدث لي أن أُقابل شخصاً يجتاح حياتي فجأة ..
ليجعلني أشعر إني أفضل ..
ليجعلني أستمع لمقطوعة البيانو التى أُفضلها وأشعر ان ما بداخلي يتمايل يميناً ويساراً كالزهرة الحمراء في فصل الربيع ..
هل من المُمكن ان تصبح كالخريف ..؟
وتتساقط ذابلاً كأوراق الشجر الصفراء الذابلة ؟
وأُنظف أنا بقايا أوراقك وغُبارك ..؟
لم أنسى هذا .. فأنا أقول لك إني لم أقابل شيئاً كهذا في حياتي ..
لم أشعر يوماً إني كالبالونة عالقة في الهواء من غير ارادة أترنح ..
ربما تلك الكلمات تكشف لك إنه أنت .
وربما ستصبح غامضاً أكثر ..
أو تشعر بأن هُناك شيئاً غريباً ..
لا أُريد الكتابة عنك من أجل ذلك كله ..
لا أُريد ان تكون شخصاً آخر ..
وضعت هذا الدفتر بجوارها وأخذت تشرب كوب الشيكولاته الساخنة وتنظر من النافذة وتبتسم لسقوط المطر، فكانون الثاني يُهديها المطر كُل عام، كما أهداها روحها في آخره، كانت تستمع لعبد الوهاب .. أغنيتها المُفضلة ( يارب كل من له حبيب متحرموش منه ..) كانت تنظر لهؤلاء الممسكون بيد بعضهم بجوار المقهى الذي تجلس فيه ..
اخذها من شرودها هذا صوت رنين الهاتف برقم غريب ..
_ الو
_ الو السلام عليكم، أُستاذة هايدي التُركي ؟
_ ايوا مع حضرتك، مين معايا ؟
_ مع حضرتك مجلة الحُرية بنبلغك ان المقالات بتاعتك جميلة ويشرفنا انك تكوني من فريق المجلة الجديد ..
_ مُتشكرة على الخبر الحلو ده
_ العفو يا فندم، مستنينك بكرة الساعه 10 الصُبح
زادت ابتسامتها، ولكنها شعرت بالوحدة ..
ليس هُناك أحداً تُشاركه هذا الخبر ..
ليس هُناك صديق مُتفرغ لسماع هذا، ليس هُناك هو ايضاً، فما يحوم حولها مُجرد ذبذبات تشعُر بها ولكن لا تستطيع لمسها، وهذا يمنعها من أخذ اي خطوة غير السلام عند المقابلات الرسمية وفقط ..
أخذت تتنفس ببطئ ..
وغادرت المقهي، بعدما توقف المطر ..
لا تستطيع السير تحته وحيدة، هذا ما قطعته على نفسها منذ ثلاث سنوات، فالكثير من الأفعال تنتظر وجوده لتفعلها معه .
البيوت، الشوارع، اشكال الناس بعد سقوط المطر، والملابس المُبللة أيضاً تجعلها تبتسم وتشعر بالبهجة ..
أخذت تُشاهد كُل هذا ..
تفكر به كثيراً، تظن إنه بجوارها يُشاهد ويُعلق معها ..
ظنت إنه هُنا، مدت كفها لتُشبكه داخل كفه الكبير ولكن كان الفراغ يلتهم كفها في العراء ..
أدخلت كفها مرة أخري في جيب معطفها، أخذت سيارة أجرة للمنزل ..
تعود من جديد ..
خلعت معطفها وذهب لغُرفتها ..
وضعت دفتر مدوناتها بجوار السرير، وأخذت تشاهد فيلماً عربياً ..
كتبت مرة أخرى ..
ايُها الرجل الرائع الذى أُحبه وحدي ..
لدي موعد مُهماً في الغد، وكان المطر ينتظر أن تأتي لتجلس معي على الطاولة ..
وكان كفي بارداً للغاية لغيابك ..
أيُها الرجل الرائع الذي أُحبه وحدي ..
لن أتخلى عن هذا، ولن أُخبرك أيضاً ..
رُبما يراني الله مُلحة لغاية على الإقتراب منك ..
فيحدث هذا، كما يحدث سقوط المطر فجأة ..
ربما تأتي الغد او بعد غد ..
ربما لا تأتي ..
لن أقول هذا مرة أخرى ..
الحُب الصادق يدوم، وما بداخلي صادق ..
أشعُر بهذا، فالحُب هبة من الله .. أليس كذلك أيُها الرائع ..؟
الليلة باردة وسعيدة ..
كُنت أتمني أن تكون هنا، تُشاهد فيلماً معي ..
نتناول قدحاً من القهوة أو الشاي الأحمر ..
لعلك تكون هُنا يوماً ما ..
لحين قدوم هذا اليوم دعني أتمنى لك صباحاً جميلاً مُشرقاً ..
وليلة سعيدة خالية من البرودة والحُزن ..
دام الله حُبك في قلبي ..
وجعلك قريباً مني عاجلاً وليس اجلاً .

الخميس، 22 أكتوبر 2015

بالونة وردية

هذا كُل ما يحدُث لي ..
الكثير من الصمت ..
الكثير من الصور ..
والكثير من النظرات، والابتسامات ..
والكثير ايضاً من الكتابة عنه .
وخليط آخر من القهوة والمزيكا ..
لتجعلني أبدو أفضل ..
لتجعلني لا أشعر بالوحدة وحدي ..
فالقهوة وحيدة في خزانة المطبخ ..
والمزيكا وحيدة ..
لا أحد يسمعها غيري هُنا ..
وأنا ..
أنا أيضاً لا أُشبه احداً على الإطلاق ..
احمل داخل رأسي أفكاري وتصرفاتي ..
وفي حقيبة يدي أحلامي وأوراقي ..
وأجيد طهي الطعام وإعداد المشروبات الساخنة ..
وأجيد حُبه .
كإجادة الكتابة ..
وهو مازال بعيداً ..
لا أعلم هل أريد حقاً اقترابه ؟
ام اريده هكذا غريب قريب لعالمي ..
لا أستطيع التحدث معه لفترة أكبر ..
لا أستطيع مُقابلته في السابعة مساء في الحي الأخضر ..
لا أستطيع التوقف عن الابتسام عندما أراه ..
كل هذا يلعب في عقلي ..
يجعلني أشعر بالثقل في رأسي ..
اثناء العمل، الكتابة، الرسم او حتى القراءة ..
يحدث إني اتذكرك وانا جالسة في صالة السينما ..
رغم إنك لا تُشبه البطل الذي أُشاهده ..
هناك مشاعر تحوم حولي ..
كالبالون ..
لا أستطيع أن أُفرقعها، لأتخلص من كل هذه الهواجس ..

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

ثرثرة

وهم لا يعلمون عنكِ شيئاً ..
يتحدثون، يقهقهون ..
ويتهامسون ..
بينما هو ..
لا اعلم عنه شيئاً على الاطلاق ..
ويبقى في كفي نظرته وابتسامته، ومساعدته لي ..
بينما هم ..
لا أستطيع تمييز لونهم ..
فهم بلا ألوان .
ليسوا شيئاً على الاطلاق ..
هم أصوات تقهقه في الفراغ .
أتمنى أن لا تصبح صوتاً ..
أتمنى ان تظل انت ..
كما أراك ..
ولا تكون مُجرد صدى صوت في الفراغ .

السبت، 17 أكتوبر 2015

خُرافة

ربما يصبح حُبك خُرافة يوماً ما ..
لا اؤمن بثبات الاشياء، ولا تقتنعني كلمة ( مُستحيل )
ولكن ..
لا أُحب ان تصبح دُخان، ولا يتبقى في كفي سوى رماد نظراتك وابتسامتك ..
لا أُحب ان أعيش الوهم، ولا أستطيع الصبر لمدة أكثر ..
إن الحقيقة تجعلنا نبدو أفضل ..
الحديث من دون تفكير والوقوع في الأخطاء اللغوية، يُضيف للوقت المزيد من الألوان ..
مازلت طفلة صغيرة ..؟
لا اظن هذا، ولكني مازلت أحمل بداخلي تصرفاتي الجنونية كالعقد الذي أرتديه على صدري ..
مازالت أُمي تُخبرني إني إبنتها الكبيرة التى لم تكبر بعد ..
وأبتسم لأجل هذه الجُملة ..
لا أستطيع العوم، الذهاب للملاهي ..
ولا أُحب الظلام ..
ولا أعرف في أدوات التجميل سوي الكُحل وأحمر الشفاه .
إن الحياة في عالمي تبدو بسيطة للغاية، بسيطة كصنع القهوة الصباحية ..
او كـكوب الشاى الذى أعده لأُمي بعد صلاة العصر .
ولكنها لا تتناسب مع الحياة هُنا ..
معكم .

قدح من القهوة

في بداية هذا اليوم ..
لا أشعر بشيئاَ على الإطلاق ..
ربما أبحث عنك في زاوية من زوايا غُرفتي .
فقد كُنت تجلس هُنا أمامي طوال الليل، وتبتسم .
تناولنا الفطور رُغم سواد الليل ..
أستيقظت على رنين هاتفي، وصوت أُمي يُنهرني لإن الساعة قد جاوزت العاشرة ..
نهضت على الفور، وفرشت أسناني وأخذت ألعب بكرات الصابون التى أنفخها بفمي لتلتصق على المرآة أمامي ..
تلك هي لعبتي المُفضلة ..
تناولت فطور قد أُعد بالحُب من يد أُمي ..
شكرت الله كثيراً على وجودها، ولكني مازلت أُحب تحضير وجبة الفطار أكثر من تناولها ..
التصفح على الإنترنت لا يجلب سوى المشاكل، والأخبار المُحزنة .
ولا أستطيع الكتابة في دفتر مدوناتي عنك .
ربما أكتُب وأنا في طريقي للعمل، أو اثناء مُحاضرة سخيفة ..
عندما تحوم روحك في المكان الذى أمكُث فيه، أُخرج أوراقي للكتابة، لحفظ الصورة وفقط .
رُغم إن لم يَمُر الكثير على معرفتي بك .
ولكن كما قال محمود درويش ( لقاء واحد كاف )
أستمع الآن ( لعبد الوهاب ) مع أُمي وتَقُصْ لي قصصها في الماضي ..
أتمنى أن أُصبح أمرأة قوية مثلها ..
أن أحكي مع أبنتي الكُبرى في الصباح ..
وأعد لها الفطور ..
ستصبح أبنتي فريدة ..
رُغم كراهيتي للدراسة التى أدرسها الآن ..
ولكنها ستُمكنني من إقامة اسرة قوية وناجحة ..
أتمنى أن يحفظ الله لي أُمي، وأختي الصُغرى، ومن يُحبهم قلبي ..
ها أنا أُثرثر من جديد عن تفاصيل يوم سَيمُر بعدما أرتدي حذائي وأخرج من باب شقتي ..
سأتناول قدحاً من القهوة يكفي لما سأمُر به اليوم ..
وسأذهب ..
لأغوص في باقي تفاصيل اليوم ..
وداعـاً .

نوبة اكتئاب

لم أتوقف عن تناول الطعام منذ الصباح، ولم أقم بقص شعري أيضاً ..
لقد قضيت أجازتي على السرير وفي المطبخ، تناولت أكثر من خمس وجبات ..
وتسكعت في الشوارع لجلب طلبات المنزل، أعددت أطباق شهية ..
أظُن إنها ستُعجبك ..
ولم أفعل الملوخية على الغذاء لإن لا يوجد ثوم .
اللعنة على ذاكرتي الضعيفة !
لا أرضي عن الكتابة التى أنشرها هُنا وهُناك ..
ولم أُمزق يومياتي السخيفة ..
تلك الأطباق المُتسخة، تُشعرني بالذنب ..
والقولون الذى لا يُمكنني من النوم ..
أرغب بالبكاء، ولا أستطيع فعل ذلك ..
شاهدت ما يقرب من العشرين حلقة من مسلسل أظن إني أُحبه، أو لكسر الوقت ليس إلا ..
وتحدثت مع أُمي في الصباح ..
لم أتناول الآيس كريم اليوم ..
في نوبات الإكتئاب التى تُصيبني، أذهب لمحل الآيس كريم فهو خير علاج بالنسبة لي ..
أو أتسكع في الحي الأخضر ..
وأرى البيوت القديمة ..
ولكني لم أفعل كُل هذا .
لإني مازلت وحيدة ..
أقسم لك إني وحيدة وضالة في طريقي كقطة سوداء يهابها الناس ..
وحيدة كرقم " 13 " الذى يكرهه الناس ..
انا لا أستطيع وصف الحالة التى أمُر بها الآن ..
لا أستطيع أن أوصف كيف أصبح عالمي رُمادي ..
لا أستطيع أن أُميز إن كُنت سحابة ستُمطر عليّ فرحاً ..
ام ستُبلل ملابسي الجديدة ..؟

الصلاة

الصلاة تجعلني أشعر بروحي أكثر ..
تجعلني أشعر بالمساواة ..
مازلت أتمنى أن أصلي معك في هذا المسجد الواسع ..
ان أصلي في الطابق العلوي مع النساء ..
وتقف أنت خلف الإمام ..
أتمنى عندما نسجد سوياً امام الله ..
أن ندعو ..
بأن نظل معاً، بأن يقربنا منه أكثر ..
بأن يبارك في الحُب ..
بأن يرزقنا رَجُلاً وشابة ..
مازلت أدعو الله، وحدي ..
بأن يجعلني أتعثر بك في طريقي ..
مازلت أدعوه أن يرزقني بك ..
يرزقني بمن يُحبه هو، ليجعلني سعيدة ..
ليأخذ بيدي إليه أكثر ..
لنكون صالحين .
ليرضى عنا الله ..
ليظل النور في وجهك و وجهي .
الصلاة، تجعلني أشعر بروحي أكثر ..
تجعلني أشعر إني قريبة من الله ..
وقريبة منك عندما أذكرك في كُل سجدة .

الخميس، 15 أكتوبر 2015

الحى الأخضر

أرغب بتناول قطعة من الحلوى وفنجان قهوة بالحليب معك في الحي الأخضر ..
ولا أستطيع أخبارك بهذه الأمور، ربما لإن حديثنا قليل او لا يوجد حديث بيننا ..
الحي الأخضر أحبه كثيراً، أظن انك ستُحب المغامرة لأكتشافه معي، او ربما لمعرفة ما أُحِبْ من الأماكن ..
ولكن ..
لا تضحك عليّ عندما تتساقط الحلوى من مَعلقتي وتتسخ بلوزتي البيضاء، وعندما أنسى ان هناك بقايا شيكولاته على فمي ..
هناك أمور لا أستطيع التحكم بها ..
أريدك ان توجهني، تعلمني، تقودني في الطريق، نَسير معاً في السابعة مساء ونزور الشوارع التى أَسير بها وحيدة ..
خُذني إلى عالمك مرة، وأترك يدك تُمسك كفي الصغير لأعبُر بك إلى عالمي، لنَلمس النجوم ونشاهد الهلال في بداية الشهر القادم ..
دَعنا نتقابل قريباَ في الحى الأخضر ..
دَعنا نكون معاً ..


الاثنين، 12 أكتوبر 2015

بالونة خضراء

لايوجد نصوص في صندوقي، او بقايا ..
هناك أنصاف خواطر، مُبهمة بالنسبة لي ..
وهناك صورتك على الحائط التى تُشبهني كثيراً ..
لست وحدي من يقول هذا،
صديقتي أيضاً تؤكد على كلامي هذا ..
عندما أخبرتني ان هناك شيئ ما يجمع بين ملامحنا أبتسمت وأخبرتها ان تكف عن المزاح معي
فأنا أُصدق حديثها دوماً ..
وأخبرتني إنها لا تمزح، فأخبرتها إني ايضاً الاحظ هذا .
سعيدة من أجل الكتابة الآن .
دعني أخبرك عن سريري البُني والفتاة المنقوشة على حائطي الحاملة للبالونات المُلونة التى رسمتها في العام الماضي ..
تُشبه أنت البالونة الخضراء ..
فالأخضر يليق بك كثيراً، كما أوصف به نفسي ..
دوماً أرى التشابه في الوجوه للمُحبين، وكنت أعتقد ان ليس لي شبيهاً ..
او أنتظر موعد ظهوره ..
او الوقوع في طريقه ..
لحين أن وجدتك .
هل تعلم .. إني أدركت ما هي البدايات الغير مفهومة ..
أدركت معنى النظرات المخبولة ..
الأبتسامات التلقائية، وتغير نبرة صوتك رغماً عنك ..
أدركت ان الحياة من المُمكن ان يتغير لونها ..
أدركت إن الحُب يحتضنا بفقاعة وردية اللون ..
عزيزي البعيد ..
الذى لا أعلم مصيري معه ..
عزيزي البعيد ..
الذى لا يعرف إنه المقصود ..
أيُها المُبتسم المنقوش بجوار الفتاة على الحائط ..
أظن إني ( أُحِبْك ) .

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

ليلة شتاء دافئة

في تلك الليلة السعيدة أقف في شُرفة منزلنا أبتسم وأفتح فمي ليدخل المطر ..
فهي قطرات مطر من السماء ..
أشعر وكأنها تأتي من الجنة، لآمعة وطاهرة مثلها ..
أبسط كقي نحو السماء ..
أتمنى أن تسقُط نجمة في كفي، لألعب بها تلك الليلة ..
ولكن هذا لن يحدث .
أغلق كفي وأتذكر إن عُمري أصبح عشرين ويجب أن أكُف عن هذا الهراء ..
أستمع لتلك المجنونة التى أُحبها، فتجعل رأسي يهتز يمناً ويساراً ..
أبتسم كثيراً ..
وأُشاهد نفسي مع هؤلاء ..
نجلس على شاطئ البحر في ليلة باردة في صورة حلقة كبيرة ونُشعل النار ..
ليظهر هو ..
يجعلني أضحك ..
نلعب، من دون قيود ..
وعندما تشرق الشمس، نذهب للنوم في الحافلة الكبيرة لنعود لمدينتنا ..
هل يُحدث هذا ..؟
رُبما، ولكنه ليس الآن ..
أنتبه لصوت أُمي يُنهرني خوفاً من أُصاب بالزُكام ..
اللعنة على الجيوب الأنفية، التى تُلازمني في المواسم ..
أُبسط كفي قبل أن يعلو صوت أُمي مرة أُخري ..
لعل النجمة تسقُط في كفي قبل أن أعود لفراشي ..
أنظُر في السماء ..
فلا أجد نجوم تلك الليلة .
أغلق النافذة وأدخُل لأنام .. 
من دون نجمة .

بقايا تخاريف الصيف

يجب ان اغادر منزلنا الآن ..
فالمطر يتساقط ..
يجب أن أدور وأبسط كفي للسماء ..
سأضحك ككُل فصل شتاء مع سقوط أول مطرة على وجهي ..
سأكون وحدي اليوم ..
سأستمع للمزيكا وانا جالسة بجوار النافذة المُعبقة ببخار المطر ..
كم أُحب ..
شكلها، تركها لي لأكتُب عليها ما أُحبه ..
لتتركه لثوان ومن ثم يختفي ..
أكتُب عليها ما يُحزن قلبي ليختفي ..
أغسل روحي مع المطر ..
دائماً أُعاني أنا في الصيف ..
ولكن الشتاء يجعلنا نبدو أجمل ..
يجعلني أشعر بروحي الباردة كأطرافي المُجمدة ..
كم أُحب معطفي الأبيض ..
وشالي الصوف ..
وحذائي الضخم ..
كم أُحب هذا الحجاب المليئ بالزهورات الذى يُشعرني بالحُب ..
هل سيُصارحني بإنه مُعجب بي ..؟
وهل كان مُعجباً بي من الاساس ..؟
يجعلني أشعُر بالإرتباك ..
يجعل عيني مُعلقة عليه ..
هذا الأبله ..
بل المعتوه ..
غريب الأطوار ..
غريب التصرفات ..
هذا المحشو بالفليين ..
وكم أعشق الفلين أنا لإنه يُشبهني ..
سميك للغاية ولكنه ضعيف .
قريباً، سينتهي فصل الصيف بتخاريفه السخيفة ..
أوهامه العالقة في عقلي ..
سينتهي الصيف ..
ستنتهي تخاريفي معه ..
يجب أن أُغادر المنزل الآن ..
يبدو إنها ستُمطر ..
وداعاً .