الجمعة، 6 نوفمبر 2015

أصحاب الكفوف الباردة

كيف حدث هذا ..؟
الكثير من الوقت مضى وانا وحدي، فماذا قد تغير إذاً ..؟
هل ستُخبرني إنك مُعجباً بي قبل حلول كانون الثاني ..؟
هل ستأخذني إلى هُناك ..؟
حيث سنجلس معاً ويُحيط بنا هواء مدينتنا البارد
لأتحدث ..
سأتحدث عنك كثيراً، كيف أراك وكيف هي ابتسامتك
ونظرتك الباسمة، سأُخبرك عن صوتك الأجش
كأنك تتحدث من تحت الماء ..
لا تستغرب هكذا وتُخبرني تبعاً للنظريات لا يوجد أصوات لنا تحت الماء
فصوتك يُرسلني إلى هُناك ..
سأشرح لك هذا فيما بعد ..
سأُخبرك أيضاً عن خُرافة ما لا أعرف هي حقاً خُرافة ام جائت من أين ..
ولكن أُمي أخبرتني قديماً
" أصحاب الكفوف الباردة، قلوبهم دافئة للغاية وينشرون الحُب في مُجتمعهم الشخصي "
وكُنت أُخبر نفسي في كُل فصل شتاء إني أحتاج إلى رجل كفه دافء ليحتضن كفي ..
ولكن، لا أريده صاحب قلب بارد ..!
لا اعرف اي نوع من الأشخاص انت ..
ولا كيف هي طباعك، وأشيائك المُفضلة ..
لا اعرف عنك شيئاً على الاطلاق .
ولا أعرف كيف ستسير الأمور ..
كل ما أعرفه إن الله قد خلقنا أرواح ..
وكان لي زميل قال لي ذات يوم ( لا تُحبي رجل روحك لم تذهب إليه ..)
تحوم حولي تلك المقطوعة التى تقول ( ياللي هواك جالي ولا كان على بالي )
أليس هذا كله يدُل علي ان هُناك راحة لروحك ..؟
يأخذني الهلال دوماً إلى قصتك ..
قصتك التى من المُمكن ان نُكملها معاً ..
يجعلني أبتسم الهلال، اظل أتتبعه لحين ان يكتمل ويصبح بدراً 
تلك الليالي الغامقة التى لم يظهر بها، تغيب انت وتصبح باهتاً
الله، يعلم عنك الكثير ..
فدوماً أُحدثه عما أشعر به نحوك ..
اللغة مع الله بالدعاء وأذكرك انا كثيراً 
حتى وإن لم يكن لنا قصة معاً، فأتمنى ان يرافقك تلك الدعوات لآخر العمر
عزيزي البعيد جداً ..
أعلم ان الخير سيحدث قريباً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق