أستطيع ان أحمل امتعتي وأرحل، من دون وداع، او رسالة
أستطيع الآن أن أتحدث بصوت مرتفع أكثر بعد العاشرة مساء
أستطيع الآن أن أُبعثر ملابسي في الأرض، وأرفع من صوت الراديو في الصباح
أستطيع تناول أكثر من فنجان قهوة في اليوم، وأكثر من نصف حصة من المعكرونة
الكثير من كلمة أستطيع أكتُبها وكأني كُنت مرغمة في حياتي عليك .
أخلط لحظاتنا البسيطة مع البيض والفانيليا ..
سأصنع كعكة وردية تليق بأحتفال انفصال روحي عنك .
أخترت هذا اللون لأنه يُذكرني بفصل الربيع ..
ويذكرني بفُستاني الذى كُنت أرتديه في الحلم معك، هل تتذكره ؟
لم يمض على هذا الكثير من الوقت، بل لم يمض وقت ليُذكر .
هناك روابط تنقطع من قبل ان تتشابك، وربما كان حظي معك هكذا ..
الأمور ليست بسيطة
الأوضاع ليست بخير
ولا يأتي الربيع سوى مرة في العام
والشتاء ماهو إلا رمز للبرودة وليس الخير
أرى نفسي رُمادية كالون هذا الفأر الصغير الذى يهرب من رجل قوي
كم أكره الرمادي، ولكنه يُشبه روحي الآن ..!!
لا أستطيع أكمال تلك المعزوفة، تُصيبني بالهدوء المتضاد بما أشعر به
ولا أستطيع اكمال الكعكة في صمت .
فالصمت يذكرني بكْ .
الكثير من الدقيق والألوان ..
سأدعو جارتي العجوز لتُشاركني القهوة والحلوى
سأستمع لها، وسأحاول أن أبتسم، أو ابكي على هذا الحظ
ولكن، ماذا لو كانت نائمة ..؟
حسناً، حسناً ..
يجب أن لا أفكر في تلك الظنون السيئة حتى لا تُصاب الكعكة بالعدوى
فإن لم أجد العجوز، سأنتظر وحدي الهلال الغائب .
ربما يعود في تلك الليلة، فتعود ابتسامتي معه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق