الأربعاء، 30 مارس 2016

لا بأس


لا بأس ببعض المَرح 
جلسات الأصدقاء اللآمنتهية
والرقص، حتى وإن كانت أحد منا لا يُجيد الرقص .
لا بأس ببعض الحلوى، حتى وإن كان وزني سيزداد ..
فهو يضيف لنا الكثير من البهجة في مَطبخ صديقتي الصَغير
لا بأس ببعض الذكريات التي لا تجعلني أبدو بخير، ولكني كُنت أُحبها في الماضي
لا بأس من بقايا الحُب التى أتذكرك معها في بداية الفصول ..
لا بأس بهذا اللون الذي تركته لإننا كُنا نفضله في الماضي، 
لا بأس بوعكات صديقاتي، و صمت صديقتي في الماضي
لدي الكثير من شرائط الأفلام في حقيبتي، لن أشاهدها لوحدي
ولن أُشاهدها بدون طبق الفشار الذي يُعد لنا في كُل ليلة
لا بأس بليالي العيد الذي لا أُحبها، طوال ما أُقضي ليلته السابقة معهم .
لا بأس بتوقف عقلي عن الكتابة لأيام كثيرة، طوال ما أنا أعود إليها من جديد
لا بأس بميعاد الذُروة، طوال ما تُجلب في طرف فُستانها وقت الغروب الذي يمنحنا المساء والنسمات اللطيفة ..
لا بأس بسواد البَحر، فهو يمدنا بهواء ورائحة الملح، وطريق مشحون بالطاقة الخفيفة،
الطاقة التي تُشعرك بالطيران، كالفراشات .. 
او كَـصديقتي التي تُشبه السَحاب او الفراشات في خِفتها ورقتها ..
او كأُختي التى تُشبه ألعاب الأطفال، وأشعر إنها دُميتي اللطيفة التى كَبرت معي
او كصديقتي التى تمتص الطاقة وحدها وتُفضل الأسود
او كالأخرى التي تُشبه المظلة، تُذكرني بالمطر والجنون والحماية من أخطائي ..
او كالأخري التى لا أرغب بهدية من ( العجوز الأحمر ) في بداية كُل عام سواها
الغريبة القريبة من القلب .
الحياة لا تمنحنا السعادة ..
نحنُ من نبحث عن السعادة بمسمار رفيع يختبر صَبرنا، حُبنا، شدة تعلقنا بهم .
هؤلاء الواقعون في مُحيطك .
وانتْ .
لن أتحدث عنك، لتبقى سري الوحيد .

ايلول والجنون


اجلس هُنا ، لأشرح لك
ايلول أقترب، وانا أضع ستائر الزهور
فهو الربيع، ويجب ان يحل الربيع في غُرفتي المتروكة على السطح
اه، نسيت أن أسألك كما يفعل الجميع، ماذا تود أن تشرب ..؟
أعلم إنها ليس أول زيارة لك هُنا، ولكن سأتعامل معك إنك ضَيفي اليوم وأظن إنك لن تُمانع .
الكثير من الأقمشة جالسة على الأرض ..
وسَريري ليس مُنظم
وثلاث أكواب بها ..
لا تنظر لي هكذا ولغُرفتي، اعلم إنها تُشبه ما أُمر بها
ولكن ..
احاول أن أستقبل ربيع عامي بسعادة، بطاقة مُغايرة .
حسناً .
لا أستطيع العمل، تناول الطعام الجيد
ولم أذهب للطبيب كما وَعدتك
بل ولم أكف عن السَهر
وأنفُخ السجائر بشراهة 
وقَصصت شعري لمرة أُخرى، وصبغته ( فُوشيا )
أبدو غريبة ؟
لا يُهم كيف أبدو في نظرك .
او في نظر أي حد غيرك، لإني لا أكترث بأحد بَعدك
وانت سخيف .
أسخف مما كُنت أتصور
أمنح لك وقتي، قَلبي، 
وانت تمنح القهوة على الطريق لتتحدث
تتحدث عَنك وفقط .
جهاز التسجيل كَسرته في البارحة
وانت تعلم كيف أنا أُحبه .
ولكني أحتاج لهدوئي لمرة أُخري .
حتى إني أشعر بالجنون، واعلم إنك لست هُنا
لم تتواجد مُنذ البداية ..
وأصبحت خيالاتي تُسيطر عليّ
أظُن إنه من الضروري أن أذهب للطبيب ..
ولكني لن أذهب .


السبت، 19 مارس 2016

لشخص مُميز مجهول

هي لحظات قليلة، ولكنها قادرة على حَجب قلبي عَنك .
هل تتذكر وجهي، ابتسامتي، او وجهي عند الغضب ؟
هل تتذكر صوت بُكائي، وعيني الذابلة بعدما أخفاها الكُحل ؟
لا داعي لأسئلتي السخيفة التي تُحاصر عقلي، وتمنعك من بَلع ريقك .
ولكني ادور في غُرفتي، اجلس هُنا وهُناك
وأرقد على الأرض مُلتصقة بها .. لأشعر بالإتزان
وليس لديك أدنى فكرة عن هذا ايضاً
كيف تنظُر في المرآة كُل صباح ؟
وكيف تنفخ سيجارتك بسعادة ؟
وكيف لك أيضاً ان تُقلب في هاتفك بملل، من دون ان تشعر بوخزة في قلبك تجاهي ؟
أشعر بالغضب، ويجب ان تقرأ هذا وتبعد صوتي الهادئ عن خيالك .
انا لستُ لكْ .
بل لستُ لأحد .
لا لا ..
لا أُريد أن أكون لأحد، أحد يتلاعب بي كرؤية المُخرج لفيلمه الأول
او لعرضه الضخم .
سأكون وحدي .
سأُحلق ايضاً، بعيداً عن مدينتك
بعيداً عن كفيك، ونظرات عينيك السوداء
وبعيداً عن إسمك المُلاصق لإسمي
ليس لدي هَوية ؟
لا يُهم .
هكذا، أفضل .
لا أُحبك .
نعم، انا لا أُحبك ..
تجعلني تلك الجُملة أقف مرة أُخري
لقد قُلتها، بل .. وجدتها
لن أُحبك، وسأظل هكذا
سأكتُبها على الحائط ..
بخط كبير ..
سأُكررها، في الأرجاء
لأنظر لها وابتسم .
تَصبح على خير، أيُها الرجل الطويل النحيل
الذى أصبحت لا أُحبه عندما نضجت .

الجمعة، 18 مارس 2016

ابتسامة سوداء

مازلت تبتسم ..،،
وجهك تغير كثيراً، ولكن إنعكاس روحها علي عينيك يبدو واضحاً ..
مالذي دهاك، لتذهب ؟
لا تستطيع الكتابة عنك، حتى عند إستحضار صورتك
او قراءة كلماتك السخيفة
لقد كان عقلك خاوياً اكثر من الآزم
ولكن كانت تُحِبكْ .
رغم المسافات، والإختلافات .
اغلقت باب رسائلها بإحكام، في وجهك .. 
حَشوت الفراغ من الأسفل بالقُطن
حتى لا تسمع خطواتك
وحتى لا تُزحلق خطاباتك من أسفل الباب
لا تبتسم في المرات القادمة
ولا تترك قفازاتك الدافئة السوداء على الطاولة عندما تأتي
اه، تذكرت .
لن تأتي ..
مُجدداً .


الثلاثاء، 15 مارس 2016

عَبث

أبحثُ عن نفسي بين ثنايا أوراقك البيضاء ..
وفي جيب معطفك .. أبحث عن صورتي المفقودة من محفظتي البيضاء
أبحث عنك في السماء ..
عندما يَحلُ الليل عليّ، وتزداد برودة الهواء
رُغم إني لم أمسك بكفك، لم أسير بجوارك في الشارع الذي أُفضله 
رُغم إني لم أتناول معك القهوة على الطريق، او الشاطئ
صندوق رسائلي، فارغ
اتفقده في الذهاب والعودة، واجده فارغ
اعلم إني خيالية للحد الذى من المُمكن ان لا تقبله
وان بيت أُمي ليس به صندوق للجوابات
ولكني آراه في خيالي، او في عالم ما أنتمي إليه .
أتحدث عنك مع صديقة مُقربة، وتُخبرني إن لا يوجد فائدة من مُحاولاتي الفاشلة في التودد إليك،،
أقف على عتبة منزلنا، أُشاور لك
وكأنك هُنا
وأُخبرك إني ذاهبة، لتتفقد عليّ ..
تبعث لي الرسائل، او تُهاتفني ..
لقد مللت كثيراً من الكتابة عنك بعد مُنتصف الليل
مللت سماع المزيكا التى تُذكرني بك
ومللت أيضاً فصل الصيف .
هل تعرف إني مللت أيضاً الرد على أُمي عندما تُخبرني عن ( عريس مُناسب )
لإني قد كَبرت !
وأُخبرها دوماً :
- لن أتزوج يا أُمي، لن أتزوج هكذا ..
لن أتزوج طوال لم أُحب، لن أُعطي نفسي لأحد مُناسب بالنسبة لكِ .
ورُغم كُل هذا هي لا تَمّل !!
وانت ؟؟
ماذا عن كُل تلك المُعاناة التى أحملها وحدي، وانت لا تهتم
لا تعرف، لا تسمع، ..
هل تعرف هذا العصفور الذى لا أُحبه
ولكنه يقف هُنا على ( حبل الغسيل ) كُل صباح 
فتعودت عليه، وأصبحت أتفقد أحواله
اصبحت أؤمن بالتعود
لدرجة إني أخبرت روحي ذات ليلة إني تعودت أن أُحبك أنت .
وإني لا أُحبك، فقط أخترتك، وتعودت على هذا
بالكتابة ورسمك على حيطان الغُرفة ومُقابلتك في الأحلام ..
وأشعر بالأمان هكذا .
وإن أقتربت سأفقد هذا الحُب مع أقتراب المسافة .
هل تعرف إني مخبولة ولا أُصدق كُل هذا!
فقط أهذي ..
واعلم إنك لا تسمع، ولن تقرأ هذا
لهذا أكتُب
ولكن، إن قرأت ..؟
ووقع تحت يدك دفتر يومياتي .. هل ستقترب ؟
ام ستظل هكذا ..؟
لا يُهم، يجب ان أذهب الآن .
وداعاً .

السبت، 5 مارس 2016

هلوسة

الاشياء تختفي من يدي ..
والحجاب يتطاير من شدة الهواء ..
اغلق النافذة .
إلى أي محطة سنتوقف ؟
إلى أي مدى ستبقى ؟
إلى أين سأظل أعبث بالحروف ..
لا أستطيع التوقف عن التفكير ..
فيك .
في كلماتك .
في معطفك المتروك .
المُتناسى في الغُرفة 
ليس هُناك مزيكا اليوم .
ليس هُناك عمل .
ليس هُناك أي شيئ .
حتى روحي لم تَعُدْ هُنا معي .

نافذة

أيُها الباهت ..
أنت لا تُناسب ألواني
ولكنها تليق بك
لا تُناسب ضوضائي
ولكنها تُناسب طبلة أُذنك لتَسمعني بوضوح
لماذا تجلس هُنا على طرف نافذتي
وتبتسم كُل ليلة 
فأنا أريد إبعادك عن تفكيري 
أو، أُحاول فعل ذلك .