السبت، 19 مارس 2016

لشخص مُميز مجهول

هي لحظات قليلة، ولكنها قادرة على حَجب قلبي عَنك .
هل تتذكر وجهي، ابتسامتي، او وجهي عند الغضب ؟
هل تتذكر صوت بُكائي، وعيني الذابلة بعدما أخفاها الكُحل ؟
لا داعي لأسئلتي السخيفة التي تُحاصر عقلي، وتمنعك من بَلع ريقك .
ولكني ادور في غُرفتي، اجلس هُنا وهُناك
وأرقد على الأرض مُلتصقة بها .. لأشعر بالإتزان
وليس لديك أدنى فكرة عن هذا ايضاً
كيف تنظُر في المرآة كُل صباح ؟
وكيف تنفخ سيجارتك بسعادة ؟
وكيف لك أيضاً ان تُقلب في هاتفك بملل، من دون ان تشعر بوخزة في قلبك تجاهي ؟
أشعر بالغضب، ويجب ان تقرأ هذا وتبعد صوتي الهادئ عن خيالك .
انا لستُ لكْ .
بل لستُ لأحد .
لا لا ..
لا أُريد أن أكون لأحد، أحد يتلاعب بي كرؤية المُخرج لفيلمه الأول
او لعرضه الضخم .
سأكون وحدي .
سأُحلق ايضاً، بعيداً عن مدينتك
بعيداً عن كفيك، ونظرات عينيك السوداء
وبعيداً عن إسمك المُلاصق لإسمي
ليس لدي هَوية ؟
لا يُهم .
هكذا، أفضل .
لا أُحبك .
نعم، انا لا أُحبك ..
تجعلني تلك الجُملة أقف مرة أُخري
لقد قُلتها، بل .. وجدتها
لن أُحبك، وسأظل هكذا
سأكتُبها على الحائط ..
بخط كبير ..
سأُكررها، في الأرجاء
لأنظر لها وابتسم .
تَصبح على خير، أيُها الرجل الطويل النحيل
الذى أصبحت لا أُحبه عندما نضجت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق