الأربعاء، 30 مارس 2016

ايلول والجنون


اجلس هُنا ، لأشرح لك
ايلول أقترب، وانا أضع ستائر الزهور
فهو الربيع، ويجب ان يحل الربيع في غُرفتي المتروكة على السطح
اه، نسيت أن أسألك كما يفعل الجميع، ماذا تود أن تشرب ..؟
أعلم إنها ليس أول زيارة لك هُنا، ولكن سأتعامل معك إنك ضَيفي اليوم وأظن إنك لن تُمانع .
الكثير من الأقمشة جالسة على الأرض ..
وسَريري ليس مُنظم
وثلاث أكواب بها ..
لا تنظر لي هكذا ولغُرفتي، اعلم إنها تُشبه ما أُمر بها
ولكن ..
احاول أن أستقبل ربيع عامي بسعادة، بطاقة مُغايرة .
حسناً .
لا أستطيع العمل، تناول الطعام الجيد
ولم أذهب للطبيب كما وَعدتك
بل ولم أكف عن السَهر
وأنفُخ السجائر بشراهة 
وقَصصت شعري لمرة أُخرى، وصبغته ( فُوشيا )
أبدو غريبة ؟
لا يُهم كيف أبدو في نظرك .
او في نظر أي حد غيرك، لإني لا أكترث بأحد بَعدك
وانت سخيف .
أسخف مما كُنت أتصور
أمنح لك وقتي، قَلبي، 
وانت تمنح القهوة على الطريق لتتحدث
تتحدث عَنك وفقط .
جهاز التسجيل كَسرته في البارحة
وانت تعلم كيف أنا أُحبه .
ولكني أحتاج لهدوئي لمرة أُخري .
حتى إني أشعر بالجنون، واعلم إنك لست هُنا
لم تتواجد مُنذ البداية ..
وأصبحت خيالاتي تُسيطر عليّ
أظُن إنه من الضروري أن أذهب للطبيب ..
ولكني لن أذهب .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق