الأحد، 10 أبريل 2016

بداية العشرينات


أنا عالقة في المُنتصف،
يخبرُني عُمري إني قد نَضجت، 
ولا يُمكنني التحرر من هذا ..
بينما أنا لا أُريد هذا اللقب .
لو كانت لي ساحرة كـسندريلا الساذجة، تُتحقق لي أُمنيتي المُستحيلة ..
تجعلني أعود ..
حيثُ كُنت مع أصدقائي نلهو، ونلعب في المساحات الخضراء
نذهب للمدرسة، من دون إكمال الواجبات
لو إنني أعود ..
لتسكُعي في الشوارع ساعات المطر،
عندما كُنا ثلاث فتيات مرحات، يحلمون بفارس الأحلام الذي لا يأتي
ويبتسمون للمارة، ويتناولون الآيس كريم في سعادة .
أين ذهبت سعادتي ؟
لقد تحققت أُمنيتي يا أُمي الآن، وأصبحت فتاة كبيرة وأخاف الموت .
أصبحت كأوراق الشجر في الخريف
أتساقط وأدور لحين أن اصطدم بالأرض، فأشعر حينها إني هُنا
قد فعلت الكثير والكثير، من تلك الأحلام الحبرية التى رغبت في إكتشافها
ولم يتبقى سوى البحث من جديد، عن أشياء أُخرى تخلق لي شغف المُغامرة والبحث عن هَويتي ..
ولكن، انا أستطيع البحث، عما أبحث وسط هذا العالم ..؟
أبحث عن الحُب ؟
ام عن الأب الضال الذي سأُنجب منه ابنتي الحالمة ..؟
فهذه هي رغبات من أجتمع بهم، هذا هو حديثهم
كيف سأُصفف شعري، وماذا سأرتدي، وأي فُستان سأختار
هل سأضع حجاب رأس في زفافي، ام سأتزوج من رجل يجعلني أظهر كما أبدو الأن
لأضع التاج الصغير في مُنتصف شعري وأتركه بُحرية يطير في الهواء لأول مرة ..
وماذا سأُسمي مولودي الأول، هل هي بنت أم ولد .. عن ماذا أحلم ؟
أخ، كم هي أحلام لطيفة 
ولكن هذا ليس وقتها، هُناك الكثير يجب أن نبحث عنه
حتى نبني الجدار الوردي الذي نستند عليه، فنشعر بالهواء
ماذا لو نُفكر في زيارة بلد أُخرى، قارة أُخرى
او أن نصنع فيلماً، او ندون كتاب مرسوم
نتعلم لُغة جديدة، ونُغني ..
او نتحدث مع شخصاً غريب، وتجعله يكتُب لك في دفتر مُدوناتك
او أن تستقل، تبحث عن طعام وشقة وعمل .. 
بل; وشيئ جديد تتعلمه
وتشعر بالتعب الشديد، وتحتاج لشخص يُشاركك العشاء وكوب الشاي ..
فتُقرر حينها في شريكة لحياتك وليست عروس .
أنا متورطة في العشرين،،
وترعبني فكرة النضوج، 
كُلما أتذكرها، أشعر بالغثيان
فلا يُعجبني هذا العالم، فـأين نُقطة الخروج ..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق