لا تتوقف لتلتقط لي صورة في الطريق تنظر لها عندما تشتاق لي
بل أطلب مني أن نتقابل ..
إن الصور تجعل روحي تموت، وانا لن أكون صاحبة وجه صامت في صورة أبتسم بها
اللوحة التى ألونها لك وجدت منها الكثير في الشوارع،
هذا جعلني أتوقف عن إكمالها، فأنا لا أُحب التشابه
ولا أُحب أن أُهديك ألوان تكررت عند شخص آخر، او نقشة تتشابه في حائط لا يخُصك
لم أتخلص من فناجين القهوة وقوالب الشيكولاته رُغم تحذيرات الطبيب لي
وأمضي وقتي في غُرفتي، او أمام التلفاز
أظُن إن نظري قد ضعف مرة أُخري، وسأرتدي نظارتي الحمراء من جديد، هل تتذكرها ؟
أصبح صوتي أقوى، لا أرتجف وانا أقرأ حتى وإن كانت الكتابة لك .
أعلم إننا لم نمتزج، ولم نُنجب أطفالاً كما كُنت أظُن
أظن إني بحاجة لزيارة طبيب نفسي يُخلصني من تلك الهواجس التى تُطاردني
أنا أُحب الغناء،،
وإن أحببتك سأُغني لك
أشعر بالتوتر حيال كتاباتي،
اكتب لك من وسط الأوراق
اعلم إن الكتابة فعل فادح، ولكنه مُريح
كالوقوف على سطح منزل جدتك التى كُنت تلعب فيه وانت صغير
فيبعثر الهواء شعرك، ويملأ رئتيك بهدوء، فتشعر إنك خفيف للغاية
أُحب الفراشات لإنها لا تُحلق بعيداً، وهادئة ومُفعمة بالألوان ..
أُحبها رُغم إني لا أُشبهها، أشعر إني كشجرة سوداء في منزل مهجور، قد صدأ حديد بوابته
ولكن الشجرة سعيدة، لإنها مازالت هُنا ويبتسم لها السائرون، ويلتقطون لها الكثير من الصور
فهي تُشعرهم بالثبات، الأستقرار، والأوقات السعيدة التي قد مضت ..
كما إنها قادرة على إمتصاص الطاقات السلبية من حولها، لهذا قد تغير لونها، ولكنها رُغم هذا تَلمع كالنجوم في بحر السماء السوداء .
الاشياء لن تتكرر،
أنا رُمادية وساذجة
أحتاج لهدوئك، والحديث معك
حتى وإن كان بلا معني، حتى وإن كُنت ستُخبرني عن أصدقائك المُملين
او عن تجربتك لكوب الشاي الخالي من السُكر
لا تُحبني لإني أكتُب، ولإني أهذي بالكلمات
وأضحك بقوة عندما أشعر بالبهجة
ولا أستطيع تناول الطعام إن كُنت سعيدة
وإني لا أستطيع أستخدام المكواة وأُخبرك بهذا وأنا أضحك، فتظن إني أمزح
ولإني أُجيد قَصْ الحكايات في منتصف النهار، وقبل النوم
وإني أُجيد صُنع الحلويات والمعكرونة
خُذ بيدي لتعرف كُل ما أخاف حدوثه معي
وأمشي معي في هذا الطريق المُظلم، الذي أخشي المرور من أمامه
حتى أتغلب على هذا الخوف
فأشعر بالأمان، فنظل معاً
ولكن، مالداعي لإن تُحبني إن كُنت سترحل ..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق