الثلاثاء، 19 أبريل 2016

حبوب اكتئاب


أتذكر خيباتي بوضوح ..
لا تستغرب إني اتجاهل باقات الورد التي ترسلها لي في صباح الأربعاء عندما أذهب للعمل ..
ولا تظن إني اتجاهلك رسائلك قبل ان أذهب إلى النوم ..
دعني أخبرك عن هذا المغفل الذي رحل في صباح السبت ولم يخبرني من قبلها، رحل من دون أن يكتب لي ورقة رغم إن الأوراق كثيرة في حقيبة يدي، وهناك أقلام حبرية على طاولة الطعام .
ام أخبرك عن الذي يراسلني ويبتسم ويتهرب من البحث عن الطريق الذي من الممكن ان نتقابل به ..
قال لي صديقي إني أمنح الحب كالشمس التي تَمنح لنا الضوء ..
وامنح الكلمات، والمزيكا ..
ولا أستطيع الرقص وسط الناس ..
بل إني لا أستطيع الرقص، إلا وانا سعيدة .
أظن إني أفعل كل الاشياء الجميلة، فقط عندما أشعر بالسعادة .
لا تصيب بالذهول عندما أختم حديثي معك وأخبرك إن كل تلك الوعكات التي أحدثك عنها، خطرت في خيالي ..
أي إنها لا تمس الواقع على الإطلاق ..
ربما كانت حبوب الاكتئاب تجعلني أتوهم الأحداث، ربما أتوهم شخصيتي أيضا ..
وتبقى حقيقة واحدة وهي إني وحيدة .
كفنجان القهوة الذي فقد جميع عائلته في حادثة توتر يدي عندما جاء لي العريس الأول .
الحائط في غرفتي مصاب بالرطوبة، و يغير ألوان صوري، ولا أستطيع إيقافه ..
فصديقتي قد بهتت ألوانها، ربما لإنها ستختفي قريبا ..
والآخري قد أكل نصفها شبح الرطوبة، وتآكلت ضحكتي معها ..
هل هذا يعني إني سأفقد سعادتي ؟
وماذا عن احلامي اليقظة التي أشاهدها عندما أستمع للمزيكا التى أحبها .؟
تذكرني أنت بقصة فيلمي المفضل .
وأجد نفسي، أشبه البطلة كثيرا ..
ينقصني فقط فستان أحمر وصبغة شعر لتجعل لون شعري يبدو فاتحا ..
هل أذهب لقص شعري لمرة أخري ؟
هل ستستطيع ان تمسك بي قبل أن أغادر مدينتنك ..؟
انا لا أريد العودة ..
بل، لا أريد العودة وحدي مرة أخري .
فتعالا الآن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق