الثلاثاء، 12 أبريل 2016

عقارب الوقت


لا تنظر للساعة عندما تكون معي،
هذا يُشعرني بالقلق حيال تواجُدنا،، إن كُنت تشعر بالملل أُخبرني على الفور
أنا أعلم إن توضيح الأمور أحياناً يكون شاق علي المرء، ولكني أحترمها كثيراً
فكر في الأمر ..
إن كُنت لا تريد المحادثة لا تغلق الهاتف، او تنظر لكلامي ولا ترد
بل أرسل لي من جُملة واحدة " نتحدث في وقت لاحق "
أتذكر كيف تقابلنا ..
كيف كُنا أغراب وبيننا مسافات طويلة ..
كيف كانت أبتسامتك في بداية الأمر، رائعة ..
هل تتذكر مُحادثتنا الأولى ..؟
وكيف كُنا لا نشبه بعضنا على الإطلاق
وأخبرتني، هذا جيد للغاية ويدل إننا سنتوافق من اجل اختراق الجاذبية
وكسر تلك القواعد في التشابه والتماثل في العلاقات
كُنت مُميزاً، وأصبحت كطبق الفاصوليا الذي فسدت صلاحيته في ثلاجتي
تُشبه الدقيق انت في خِفتك، وتركك لأثر صعب أن يزول من على البشرة بسهولة
الجميع يرتبون أولوياتهم في الحياة، يجدون الصداقة وينظرون لها أكنها كُل شيئ ..
ثم يأتي الحُب فيبعثر الأوراق، فيصبح فوق كُل شيئ
وإن كُنت صديق جيد ستصمت .
أصبحت أتناول القهوة وحدي ..
وأذهب لرؤية أصدقائنا وحدي .
وأظن إني سأُكمل ما تبقى لي هكذا، 
هل أُخبرك على شيئ، أنا لا أريد أن أُخبرهم
أنا أصبحت لا أُريد وجودهم، بعدما نتحدث
أتركني أنت أيضاً وشأني، حِل عن أفكاري
سأعود لدائرة العمل، وسأجد الأصدقاء الفارغون، لأجلس بجوارهم عندما أُصاب بالملل
سأُضيع نصف وقتي على المقاهي، وقراء الكُتب كُل شهر
سأبحث عن مزيكا جديدة ..
وأؤلف قصة فيلم، تكون أنت بطله ..
فقط، لأبتسم، او ليمُر الوقت من دون أن أنظر لساعتك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق