الأحد، 17 أبريل 2016

ربيع يزهر في قلبي


تذكرتك البارحة، وعندما أتذكرك أشعر بالسوء ..
الشاي بالليمون لم يعد كافي .
لم يعُد كافي ليُشعرني بالراحة ..
رُغم إني قد غيرت مكان تناوله،
حتى المزيكا التى تُذكرني بآخر رسائلك ..
قد حفظت كلماتها، فأصبحت لا أشعر بك، عندما أسمعها ..
تلك هي الأشياء ..
تكرارها يفقدنا معناها ..
كان لي صديق يعشق المزيكا، ورُغم هذا لا يحتفظ بها
عندما سألته عن السبب ..
أخبرني إنه إذا أحتفظ بها، سيكرهها، وهو مُعلق بالمزيكا ..
ولا يرغب أن يعتاد على شيئ، فهي المُغامرة التى يحيا من أجلها في حياته ..
أشعر بالسوء حيال إختفائك، وظهورك الذي يُربكني،
رُغم إني تركت مُحاولاتي الخائبة في البحث عن أخبارك وصورك القديمة
قد هربت من الأماكن التى تُفضلها، وعصيرك المُنعش
كيف قد أحببتك في الماضي، وأنا لا أعلم ما هي وجبتك المُفضلة ؟
مُطربك المُفضل، وأي كلمات تُحبها .. ؟
وماذا ايضاً عن ذوقك في الأفلام، عن العروض التى تُحبها ..
لا .. تذكرت،
أنت كُنت تكره كُل هذا
وتلصق وراء إسمي ( مُغفلة ) .
فقط لإني، أُحِبْ الحياة ..
كُنت أبحث عن معاني الزهور، وأرعى نبات الريحان في ( بلكونة ) منزلنا
كُنت دوماً تُخبرني إني ( ضعيفة ) .
كجناح الفراشة المُزعج الذي يُدغدغ دوران أذُنيك
كم كرهت نفسي، حيال تواجدنا معاً في عرض للأوبرا ..
كُنت تهتم بثيابك، عطرك، وتسريحة شعرك ..
ولا تهتم بفستاني الأحمر القصير، أحمر الشفاه
او أن تمسك بكفي وتبتسم ..
كان كفي دوماً بارد .. بل، بارد وضعيف ..
 وينظر لكفك الضخم الجاف .
أتذكر عندما ألتقطت لنا صورة ونحن نُشاهد العرض
كانت أبتسامتك جامدة ومرسومة بعناية
وكانت عيناي شاردة، بعدما وخزتني بعظمة كَوْعُك
لا أُحب إلتقاط الصور، ولكن معك ..
كان يختلف كُل شيئ، وانت لا تفعل أي شيئ حتى أفعله معك .
أيُها الرجُل المعدني كما قرأت في قصيدة عابرة ..
رُغم كل ما كان يحدث ..
وكُل ما يُلاحقني الآن ..
هذا الغياب البارد كفصل الشتاء في العام الماضي ..
وهذا الربيع الذي مازال لم يرحل من قلبي ..
أشتاقك، كما كُنت في أحلامي ..
قبل أن نكون معاً .

وحيثما، نحن نفترق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق