الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

خارج نطاق الرؤية


ايها البعيد عن نطاق رؤيتي ..
كيف الطقس عندك ..؟
أيحدث ان تشتاق لي، رغم تلك المسافة؟
ايحدث ان تكتب، ترسم، او حتى تستمتع لما أفضله، فقط لتتذكرني ؟
ام يحدث ان تشاهد تلك الافلام، او تشرب القهوة، ثم تبتسم لتفاهتك، فقد كنت تغضب عندما احتسى اكثر من فنجان بتلك ( الحجة ) التى اصنعها لننهي هذا الشجار ( فقط كنت مع اصدقائي في الخارج ولا احب العصائر او الشاي )
ايها البعيد عن نطاق رؤيتي ..
تغير طريقي في الذهاب لصديقتي وفي العودة، تغيرت حياتي واصبحت لا أرسم وجوها بل اشباحا ..
اصبحت ارى العالم من منظور أكبر ..
اتسعت تلك المساحة حولي ولم تعد مقتصرة علينا .
علينا معهم، هؤلا الأصدقاء ..
لم يعد يجمعنا الصور الملونة، الفيديوهات التى كنا نضحك عليها منذ ثلاثة أعوام ..
ثلاثة اعوام ؟
لقد مر الكثير، أليس كذلك ؟
ايها الطويل ..
الذي يبحث عن بقايا حبي له ..
اتراك هنا الآن ؟
ام ستأتي مع العام الجديد، لتقرأ بنهم ما يخصني، وتبحث عن صوري مع اصدقائنا، لترى كيف اصبحنا جميعنا، او كيف أصبحت هي الآن ..
ايها الثعلب المكار ..
ارحل من هنا، عندما تقرأ هذا ..
فليس هناك عنزة ببيت من ورق
رغم الكتابة والرسم، والأقلام المبعثرة
ليس هناك منزل خيالي طائر من ورق ..
فالمنزل اقوى من كفك الكبير ..
أقوى من صوتك، ومعطفك الأسود ..
بل أقوى من قدمك التى تركل الكرة ..
ايها البعيد عن نطاق رؤيتي ..
لا أحبك .!

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

عزيزي فُلان الفُلاني

عزيزي فُلان الفُلاني ..
لا أستطيع التوقف عن التفكير بك، نعم أُصرح بهذا امام الجميع ..
هذا أسهل من فعل هذا امامك او في صندوق رسائلك هُنا .
لم أعد أحتمل على كتمان هذا مع البرودة، فأنت لا تذهب مع المعاطف او القفازات الصوفية، او مع شال جدتي داكن اللون، انت لا تذهب ..
دعني أخبرك عن ساعات الليل التى أستيقظ فيها، لأدعو لك بالخير ..
لأتمنى لك السلام والسعادة .. ان تكون معي .
انا لا أشعر بأي شيئ تجاهك سوى تلك الموجات الملونة كقوس قزح في السابعة صباحاً وأنا أسير في الطريق، لأمارس رياضتي المُفضلة وهي المشي .. 
المشي بأطول خطوة لدي وكأني أضغط على قدمي في السير ..
ليس هُناك عقوبات، ليس هُناك لون رُمادي .. بل هُناك حُبك يبتسم لي حتى وإن لم تكن تشعر به، فأنا سعيدة الآن .
دعني أُخبرك عن آخر طبق قد اعدته، وأُمنيتي في ان نعده معاً لمرة أخرى في هذا المنزل الصغير .
لا اعلم ما مدى تحقيق تلك الأُمنيات ..
ولكن هُناك صوت لا اعلم مصدره يتردد في اذني عندما أشعر بالخوف في ان تكون فصل خامس للسنة وتذهب ..
فصل لا يعلم عنه أحد غيري ..
ولا يشعر بتقلباته ووعكاته غيري ايضاً ..
هذا الصوت يُخبرني ان الله يؤجل أُمنياتنا ولكنه لا ينساها
حينها أشعر بالسلام ..
وأُحدث الله ..
اخبره إني اعلم انه يعلم ما بداخلي ولن يُهمل ما أرجوه منه
وأثق انه سيُحققه ربما غداً او في عام آخر ..
سأعود من جديد في ترديد هذا ..
لا أستطيع التوقف عن التفكير بك، ولا أعلم ما خطورة هذا عليّ الآن .

الأحد، 20 ديسمبر 2015

أوهام مُلونة


قبل انتهاء ديسمبر ..
قبل ان تزداد درجة البرودة أكثر من هذا ..
قبل ان يجف حبر قلمي، ولا أستطيع الكتابة عنك .
قبل ان تتحول قشرة البرتقال للأحمر ..
وقبل سقوط حبات الثلج كالعام الماضي في مدينتنا الجميلة ..
قبل ان اغادر الإسكندرية ..
سأركب القطار إلي العاصمة، سأحيا هُناك حياة أُخرى تليق بي .
سأكون متشابهة معهم، فهم لا يُنافقون مثلنا هُنا .
هُنا أنا بلهاء وغبية ..
هُنا أنا طبيعية زيادة عن الحد ..
أشعر وكأني شاذة عنهم في التفكير والأفعال .
او كما يقولون آتية من عالم آخر ويقهقهون، هؤلاء أصحاب الوجوه الرُمادية .
رُبما أشعر بالحُزن الآن .

*********

قبل ان يحل المساء ..
قبل ان أرتدي معطفي الأبيض وأُعلق ستارة الشتاء على نافذتي ..
قبل أن أغفو للنوم ..
أتذكرك .
وأبتسم .
وأستمع لصوت دافئ يجعلني أغفو سعيدة .
عندما أنتقل إلي هُناك ..
في كوكب الأحلام، الذى لا تعلم انت عنه شيئاً ..
اجدك جالساً ..
تقرأ وتُلون ..
ربما صورتي او تنقش تلك الشجر التى تستند عليها ..
ترسُمها لإنك لا ترآها ..
بل تشعر بها .. ها أنا أُخمن ما تفلعه قبل أن اصل عندك .
هذا الكوكب الذي أُحب الاصطدام بك فيه .
هذا الكوكب الذي يُشعرني بالحُرية ..
يجعلني أشعر بالألوان ..
وأستمع إلي صمتك بوضوح .
تجلعني أضحك ويتبعثر شعري القصير ..
هُناك لا يوجد وجوه سوى وجهك ..
عيناك وابتسامتك البيضاء .
وكفك عند السلام والوداع .
وهذا المقعد الخشبي .
والنسيم الذى يحمل رائحة الزهور الحمراء .
هُناك ..
حيثُ السلام .
حيثُ الأحلام والأوهام الملونة .

الجمعة، 4 ديسمبر 2015

نهايات ثلجية


نحنُ في ديسمبر يا عزيزي
هذا الشهر الذي يمنحنا الهدايا ..
يمنحنا بواقي الاشخاص، وبطاقات الأشخاص الجديدة
يمنحنا الأمل والرغبة في البدايات الجديدة ..
رغم إني أرى ان الشهور تُشبه بعضها كثيراً، ولكن يشذ عنهم ديسمبر ..
فأنا أنتظره كُل عام حتى أتخلص من كل ما مر بي ..
كُنت أريد ان نكون معاً قبل البداية ..
ربما لنبدأ معاً، أو لأضع رأسي على كتفك الأيمن وأخبرك إني قد وجدتك أخيراً ..
لا ..
لا أظن إن هذا كُل ما أُريده منك .
ولكني لن أخبرك أمام هؤلاء ..
أتخيل إني سأُقابك على حافة جبل بعد مشوار شاق عليّ
سأظل أجمع الفناجين البيضاء حتى وإن كَسُرَ احد أُذُنيها ..
سأحتفظ لك بواحد وسأخذه في الحقيبة ..
سنتناول قدح من القهوة الساخنة هُناك على قمة الجبل ..
سأُعطي لك قفازي الأيسر، مُقابل أن تضع كفي العاري في جيب الجاكت الأزرق المنتفخ الخاص بك ..
ستجعلني أضحك كثيراً، أليس كذلك ؟
اه .. نسيت أن أخبرك إني لا استطيع الحديث كثيراً امامك
إني لا أستطيع التوقف عن الضحك
إني لا أستطيع تناول الحليب في الصباح
نسيت أن أُخبرك إني هُناك ..
منذ ثلاثة أشهر ..
أنتظرك كُل مساء، وأدعي ساعات المطر
وأشعر إنك قريب ..
ولا أتأكد من حدوث هذا ..
لا تظهر إن كُنت لن تكمل المسار معي ..
لا تكون كالفراغ ..
لا تكون كصدى صوتي في غُرفتي الفارغة التي ألعب بها بألواني وأوراقي ..
لا تكون كرفيق صديقتي ..
او كزوج صديقتي الأخرى ..
انت لا تعلم عنهم شيئاً، ولكني أسمع عنهم الكثير ..
انا .. أشعر بالبرودة ..
وأشعر بالحُب .
وأشعر بالاشيء ..
كتلك الحبة العالقة في غصن شجرة ثلجية ..
او كعلامات قدم طائر مجهول قد مَر من هُنا ..
انا لا أُحب الطيور .
لا تكن مثلهم ..
تقف على رأسي قليل من الوقت ومن ثَم تُحلق .
نحنُ أقتربنا على كانون الثاني ..
فهل سأطفىء الشموع ككل عام وانا وحدي، أم ستكون معي ؟ 

الأحد، 29 نوفمبر 2015

فنجان قهوة في سلة المُهملات


لم تقل لي إني جميلة .
بل كُنت دوماً تقول إني طبيعية، ومرحة، ولدي عينان ضيقة من خلف زجاج نظارتي الطبية ..
لم تقل لي يوماً إن حجابي يُعجبك .
بل كنت دوماً تقول لي إني اختار ألوان مُميزة لأضعها على رأسي ربما لإن رأسي بلا شعر كتلك الفتاة وتشاور على الطاولة الأخرى ..
لم تقل لي يوماً صباح الخير .
بل كُنت دوماً تقول أُحب الصباح هُنا، في تلك المساحة، تتناول القهوة وتتناول البسكويت المملح بسعادة ..
لم تقل لي يوماً هيا لنُشاهد فيلم 3D ..
بل كُنت تُخبرني عن أُمسياتك التى تُقضيها بمشاهدة أكثر من ثلاث أفلام، فأنت وحيد ..
وحيد وجائع وتشعر بالبرد .
لم تُخبرني عن المكواة في الصباح، عن القهوة الباردة ..
وفطورك المُتنقل .
لم تقل لي إنك تحُب الأشجار ..
بل أخبرتني عن لوحات غُرفتك التى تشمل واحدة منها على هلال ونجمة تُشبهني ..
أخبرتني آخر مرة بطريقتك الفكاهية إني أُشبه النجوم ..
صغيرة ولآمعة ولا نستطيع امساكها، وربما وجودها مُجرد خُرافة في السماء
ولم أفهم ما تُعنيه حينها، وظللت أُكرر سؤالي وتجاهلت صوتي واخذت تتناول القهوة مع البسكويت المملح ..
لا أعرف كيف تفعل هذا وانت سعيد .
أتذكر إني سألتك ازاي حادق وحلو ؟
وقولت ان مين قالك ان القهوة حلوة ؟
قولتلك بسرعه خلاص متزعلش حادق ومُر ..؟
وقولت ببرادة شديدة مش يمكن معرفش يعني أيه مُر بالنسبالك ..؟
ولما سكت، ضحكت وقولتلي الاتنين دول بيدوني توازن نفسي غريب
لم أُدرك إني سأُحبك في يوم ما أيُها المتوازن كالحادق والمُر بالنسبة لك .
لم أُدرك إني سأجلس هُنا ..
ولا أفعل شيئ سوى تناول القهوة والبسكوت المملح في آخر ديسمبر .
واحاول تجاهل مرارة القهوة لأحصل على التوازن .. مثلكْ .

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

سعادة رُمادية

الآن قد أنتهى الشهر، ولم يتبقى سوى يوم واحد ..
سنتناول الحلوى والقهوة 
وسنتحدث عن أختلاط الواني بالماء، وعن رعشة يدي في امساك المعلقة بإحكام، ووضع صينية الشاي ..
سنبتسم في سعادة رمادية ..
سينتهي موسم الخريف قبل ان تخبرني بأمنيتي التي بدأت معه ..
سأشتري قفازات صوفية و جوارب أيضاً، فأنت لا تعلم البرودة التي تنتشر في أطرافي في الشتاء ..
سنرحل من دون سلام او عناق .
سأغادر كوكبك، وساترك لك فناجين القهوة لتعدها بنفسك ..
والأطباق فارغة ..
سأترك لك عقارب الساعة تدق ..
ستمر الأيام، بل الشهور ..
وانت وحدك 
او ربما لك شخص معك تُحبه، انا لا اعرف عنك شيئاً
تراني غريبة الأطوار، أرى هذا في عينيك بوضوح 
ولكنها تلمع كالنجوم، أليس هذا غريباً ..؟

الأحد، 15 نوفمبر 2015

ابي الذي في السماء


أبي الذي في السماء ..
العالم هُنا أصبح بشعاً بعد رحيلك .
لا أستطيع أن أشعر بصوت دقات قلبي وانا أضحك
انت تعلم كيف هي ضحكتي تثير نظرات الجالسين حولي 
لم يتغير صوتي منذ ان غادرت منزلنا يا أبي
مازالت أمي تُخبرني إني كالأطفال التى تُعلمهم في فصلها ..
أكملت العشرين وحدي يا أبي 
ولا يوجد كفك وذراعيك لإحتضاني
لا يوجد صوت لمفتاح شقتنا بعد العاشرة او في الرابعه، موعد انتهاء العمل الحكومي
تذكرت إنك حُراً ..
السماء واسعة يا أبي ..
أبحث عنك قبل أن تظهر الشمس في السماء ..
وأبحث عنك مع ظهور الهلال في بداية الشهر ..
أبحث عنك في أحلامي، وصوري
ولا يوجد سوى ابتسامتنا بعد أن وقعت سنتي الأمامية والآخرى قد أكل نصفها السوس
فأنا أتناول الحلوى من أجل أن تكبر السوسة، فهى ليس لديها قدم لتخرج من فمي لتشترى الحلوى
هل تتذكر مزاحي هذا ..؟
وأفكاري المخبولة ..؟
هل تتذكر قصتك كُل ليلة، كيف كانت البطلة تُشبهني ؟
وكيف كُنت أقود دراجتي ؟
هل تتذكر أختى الصغرى يا أبي، وكراهيتي الشديدة لقدومها ..؟
دعني أخبرك الأن إنها تُحبني بشدة أبادلها انا هذا، فأصبحت ناضجة يا أبي ..
أصبحت لا أخاف من صوتك العالي عند الغضب 
او ربما أخاف ..
مازلت أبكي من الأصوات العالية ..
ولا يوجد صدرك لأبكي بداخله ( لتحميني ) من هذا وذاك
حقيبة مدرستي ثقيلة على ظهري ..
ويد أمي ضعيفة وصغيرة للغاية ..
وأنت هُناك تبتسم وتتناول القهوة وتنفخ في سيجارتك
مر الكثير يا أبي وانا وحدي ..
مر الكثير، وتبدلت أنا ..
لم أعد الطفلة كما تُخبرني أُمي ..
ولكني أتصرف بتلك السذاجة امامها، حتى تشعر إنها مازلت صغيرة .
وأختى أصبحت مثلك، طويلة ونحيلة .
أبي الذي في السماء ..
لا توجد ذكريات لنا معاً .
لا يوجد احاديث بيننا ..
لا يوجد أطباق فارغة على المائدة تحمل بقاياك ..
لا يوجد فنجان بأسمك بجوار فنجاني ..
لا يوجد صورة لعائلتنا الصغيرة ..
ابي الذي في السماء
انت لست هُنا ..
تلك هي الحقيقة الوحيدة التي أُحاول أنا عبثاً تجاهُلها .

الأحد، 8 نوفمبر 2015

كعكة تُشبه الربيع


أستطيع ان أحمل امتعتي وأرحل، من دون وداع، او رسالة
أستطيع الآن أن أتحدث بصوت مرتفع أكثر بعد العاشرة مساء
أستطيع الآن أن أُبعثر ملابسي في الأرض، وأرفع من صوت الراديو في الصباح
أستطيع تناول أكثر من فنجان قهوة في اليوم، وأكثر من نصف حصة من المعكرونة
الكثير من كلمة أستطيع أكتُبها وكأني كُنت مرغمة في حياتي عليك .
أخلط لحظاتنا البسيطة مع البيض والفانيليا ..
سأصنع كعكة وردية تليق بأحتفال انفصال روحي عنك .
أخترت هذا اللون لأنه يُذكرني بفصل الربيع ..
ويذكرني بفُستاني الذى كُنت أرتديه في الحلم معك، هل تتذكره ؟
لم يمض على هذا الكثير من الوقت، بل لم يمض وقت ليُذكر .
هناك روابط تنقطع من قبل ان تتشابك، وربما كان حظي معك هكذا ..
الأمور ليست بسيطة 
الأوضاع ليست بخير
ولا يأتي الربيع سوى مرة في العام 
والشتاء ماهو إلا رمز للبرودة وليس الخير
أرى نفسي رُمادية كالون هذا الفأر الصغير الذى يهرب من رجل قوي
كم أكره الرمادي، ولكنه يُشبه روحي الآن ..!!
لا أستطيع أكمال تلك المعزوفة، تُصيبني بالهدوء المتضاد بما أشعر به
ولا أستطيع اكمال الكعكة في صمت .
فالصمت يذكرني بكْ .
الكثير من الدقيق والألوان ..
سأدعو جارتي العجوز لتُشاركني القهوة والحلوى
سأستمع لها، وسأحاول أن أبتسم، أو ابكي على هذا الحظ
ولكن، ماذا لو كانت نائمة ..؟
حسناً، حسناً .. 
يجب أن لا أفكر في تلك الظنون السيئة حتى لا تُصاب الكعكة بالعدوى
فإن لم أجد العجوز، سأنتظر وحدي الهلال الغائب .
ربما يعود في تلك الليلة، فتعود ابتسامتي معه .

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

حلم باللون الأخضر


الكثير من الألوان على الحائط لم يمسها قطرات المطر ..
الرطوبة التى تأكل حيطان غُرفتي لم تزوني هذا العام ..
وصورتك تلمع كالنجوم ..
او أتوهم هذا انا، 
ماذا تُخبئ لي ليالي نوفمبر القادم
لا اعلم ولا اريد ازعاج عقلي بالمزيد
اكثر ما يُخيفني ان تكون تشاركني تلك الحاسة وترى ما بداخلي ..
ولا تتحدث ..
اخشى ان اكون وحدي أُترجم اشياء وهمية ..
الكثير من الراحة أشعر بها، و هذا يُشعرني بالأمان ..
ولكن عقلي يجعلني أقوم من نومي مفزوعة ويجعل الحائط رمادي ..
وانا لا أحب هذا اللون في الاشخاص والأماكن 
يخبرني إن كل ما يحدث ليس حقيقي ..
إن كان حقيقي لحدث فعل يؤكد هذا .
لحدث ما يؤكد إنه يُحبك ..!
فلا تتوهمي حتى لا تصابي بالوعكة كصديقتك .
أُغطي وجهي بهذا الغطاء واحاول أن أنام مرة أخرى 
لتظهر لي في عالم الأحلام ..
تبتسم وتمد كفك لي لأقترب منك ..
لنسير معاً ..
كُنت أرتدي فستاناً وردي ..
وكنت ترتدي لوني المُفضل ..
كُنت رائعاً، وأخبرتني إني أُشبه أميرات ديزني
فغضبت قليلاً ..
وأخبرتني إني جميلة فأبتسمت مرة أخرى
كنا نمزح كثيراً في مساحة خضراء واسعة 
أستيقظت من نومي ..
فقد تأخرت على موعد مُحاضراتي ..
وجدتني مازلت على سريري البُني، في غرفتي
لا يوجد مساحات خضراء ؟؟
وامامي كُنت أنت مرسوما في بالونتي الخضراء
ولا يوجد بقايا للون الرمادي ..
أشعر بتلك الرائحة التى تفوح منك ..
أكان كابوساً رُمادي ؟؟
ام كان حلماً يشبه اللون الأخضر ..؟
لا أعلم ..
ولكن ما أشعر به إني سعيدة .

أصحاب الكفوف الباردة

كيف حدث هذا ..؟
الكثير من الوقت مضى وانا وحدي، فماذا قد تغير إذاً ..؟
هل ستُخبرني إنك مُعجباً بي قبل حلول كانون الثاني ..؟
هل ستأخذني إلى هُناك ..؟
حيث سنجلس معاً ويُحيط بنا هواء مدينتنا البارد
لأتحدث ..
سأتحدث عنك كثيراً، كيف أراك وكيف هي ابتسامتك
ونظرتك الباسمة، سأُخبرك عن صوتك الأجش
كأنك تتحدث من تحت الماء ..
لا تستغرب هكذا وتُخبرني تبعاً للنظريات لا يوجد أصوات لنا تحت الماء
فصوتك يُرسلني إلى هُناك ..
سأشرح لك هذا فيما بعد ..
سأُخبرك أيضاً عن خُرافة ما لا أعرف هي حقاً خُرافة ام جائت من أين ..
ولكن أُمي أخبرتني قديماً
" أصحاب الكفوف الباردة، قلوبهم دافئة للغاية وينشرون الحُب في مُجتمعهم الشخصي "
وكُنت أُخبر نفسي في كُل فصل شتاء إني أحتاج إلى رجل كفه دافء ليحتضن كفي ..
ولكن، لا أريده صاحب قلب بارد ..!
لا اعرف اي نوع من الأشخاص انت ..
ولا كيف هي طباعك، وأشيائك المُفضلة ..
لا اعرف عنك شيئاً على الاطلاق .
ولا أعرف كيف ستسير الأمور ..
كل ما أعرفه إن الله قد خلقنا أرواح ..
وكان لي زميل قال لي ذات يوم ( لا تُحبي رجل روحك لم تذهب إليه ..)
تحوم حولي تلك المقطوعة التى تقول ( ياللي هواك جالي ولا كان على بالي )
أليس هذا كله يدُل علي ان هُناك راحة لروحك ..؟
يأخذني الهلال دوماً إلى قصتك ..
قصتك التى من المُمكن ان نُكملها معاً ..
يجعلني أبتسم الهلال، اظل أتتبعه لحين ان يكتمل ويصبح بدراً 
تلك الليالي الغامقة التى لم يظهر بها، تغيب انت وتصبح باهتاً
الله، يعلم عنك الكثير ..
فدوماً أُحدثه عما أشعر به نحوك ..
اللغة مع الله بالدعاء وأذكرك انا كثيراً 
حتى وإن لم يكن لنا قصة معاً، فأتمنى ان يرافقك تلك الدعوات لآخر العمر
عزيزي البعيد جداً ..
أعلم ان الخير سيحدث قريباً .

الجمعة، 30 أكتوبر 2015

عُطلة نهاية الأسبوع

اجازة أخرى، بل المزيد من الاجازات تنتظرني خلال نوفمبر القادم ..
هذا الشهر الذي يُذكرني بإنتهاء الأحلام، ففي كل نهاية شهر أذهب للتسوق لأستقبال شهر جديد، وكأنه العيد بالنسبة لي ..
كالليالي السمراء .
المزيد من المزيكا الجديدة تكفي لنهاية نوفمبر ..
واللبن والكاكاو والقهوة، أظن هذا جيد ..
ولكن هُناك خطة أخرى للحصول على شكل آخر ..
فلماذا لا نفعل كُلنا نفس الشيئ ؟
ونستقبل كل شهر كالأعياد ..
الكثير من المرح في المساء، والكثير من الابتسامات في الصباح .
سأتناول الشوفان وسلطة التونة ..
وسأبحث عن نظارتي الطبية مرة أخرى، بل سأشتري أخرى تُناسب وجهي الجديد
لن ألتقط الصور سوى في العطلات الرسمية ..
وسأحاول أن أتعاطف مع يوم الجُمعة، ربما أُحبه ...
هُناك جدي الذي ذهب ولم يعد ..
كانت الجُمعة تبدو مُختلفة، لازلت أُحب الساعات الأولى من الصباح من اجله ..
والكثير من الفواكهه، كالبطيخ والبرتقال ..
أصبحت في العشرين يا جدي، وتغيرت ملامحي كثيراً 
ومازالت نبرة صوتي وضحكتي ترافقني في المجالس ..
المزيد من الراحة والصور الخفية المُعلقة على جدار الماضي ..
تبعثني إلى هُناك ..
مازلت أرى الذكريات رُمادية اللون حتى وإن كانت تجعلني أبتسم ..
لإنها لن تعود .
الشعر، الورد، والاسماء ..
والكفوف، والوجوه المُجعدة ..
مازلت تجلعني سعيدة ..
مازلت أبحث عن أسباب أخرى للسعادة ..
اسباب أخرى تستحق العيش من اجلها ..
مازلت أبحث عن تلك الصدفة التى تجعلني أتبدل ..
أتبدل لشخص آخر لا أعرفه .
لا رغبة لي في الاجازة اليوم .
هل لي قطعها والعودة للعمل ..؟
رُبما أكُف عن التفكير قليلاً .

الاثنين، 26 أكتوبر 2015

نجم في سطح غُرفتي

هناك ثمة أمران يجب أن أُحدثك بهم ..
لا داعي لهذا كُله .. تتفهم ما أُعنيه، أليس كذلك ؟
لا داعي للثرثرة الفارغة، الإبتسامات الزائفة ايضاً ..
ولا داعي للحُب إن كان قلبك لا يحمله .
بينما الأمر الثاني ..
إني مفتونة بك ..
هذا صحيح .
تشعر بهذا، أتضح لي الأمر ..
لا أشعر بالخوف من اجل هذا ..
ولكني لن أتصرف بعشوائية .
ربما أبدو لطيفة، مرحة، او كالأطفال ..
ولكن عقلي ليس بهذه الصورة ..
ربما أرآك بصورة اخرى لا تبدو عليها انت ..
واخاف ان تكون عكس ما تصورت ..
ولكن هُناك الكثير من الدلائل التى تجعلني أشعُر بالمزج بين ألواننا، فصولنا ..
او حتى تلك الشخصيات المُختلفة رُبما، في الحقيقة لا أعرف .
أيُها الآمع في سطح غُرفتي كالنجوم في السماء ..
الآمر الأخير الذي أُريد اخبارك به ..
هو ان تبقى هكذا ..
او تقترب أكثر ..
او ان تذهب من حيث أتيت، من دون مقدمات .
واظن هذا ليس أمر شاق، أليس كذلك ؟

الجمعة، 23 أكتوبر 2015

أول مطر في الشتاء ( قصة قصيرة )

لا أعلم كيف سينتهي بنا الأمر، او كيف سيبدأ..؟
أبدو كالأصفر الباهت في نظرك الآن .. أليس كذلك ..؟
لا تعتقد إني كالشروق دوماً، انت لا تعلم شيئاً على الإطلاق ..
أسير الخطوات وحدي في عالمي وأقابلك .. ولكني لم أتحدث معك، لم أُخبرك بإني أُريد الحديث، وتناول القهوة، او أن نتشارك الحياة معاً ..
ولن أخبرك عن هذا في الأيام التالية، ليس هروباً او خوفاً ولكني لا أستطيع فعل ذلك ..
لم يحدث لي أن أُقابل شخصاً يجتاح حياتي فجأة ..
ليجعلني أشعر إني أفضل ..
ليجعلني أستمع لمقطوعة البيانو التى أُفضلها وأشعر ان ما بداخلي يتمايل يميناً ويساراً كالزهرة الحمراء في فصل الربيع ..
هل من المُمكن ان تصبح كالخريف ..؟
وتتساقط ذابلاً كأوراق الشجر الصفراء الذابلة ؟
وأُنظف أنا بقايا أوراقك وغُبارك ..؟
لم أنسى هذا .. فأنا أقول لك إني لم أقابل شيئاً كهذا في حياتي ..
لم أشعر يوماً إني كالبالونة عالقة في الهواء من غير ارادة أترنح ..
ربما تلك الكلمات تكشف لك إنه أنت .
وربما ستصبح غامضاً أكثر ..
أو تشعر بأن هُناك شيئاً غريباً ..
لا أُريد الكتابة عنك من أجل ذلك كله ..
لا أُريد ان تكون شخصاً آخر ..
وضعت هذا الدفتر بجوارها وأخذت تشرب كوب الشيكولاته الساخنة وتنظر من النافذة وتبتسم لسقوط المطر، فكانون الثاني يُهديها المطر كُل عام، كما أهداها روحها في آخره، كانت تستمع لعبد الوهاب .. أغنيتها المُفضلة ( يارب كل من له حبيب متحرموش منه ..) كانت تنظر لهؤلاء الممسكون بيد بعضهم بجوار المقهى الذي تجلس فيه ..
اخذها من شرودها هذا صوت رنين الهاتف برقم غريب ..
_ الو
_ الو السلام عليكم، أُستاذة هايدي التُركي ؟
_ ايوا مع حضرتك، مين معايا ؟
_ مع حضرتك مجلة الحُرية بنبلغك ان المقالات بتاعتك جميلة ويشرفنا انك تكوني من فريق المجلة الجديد ..
_ مُتشكرة على الخبر الحلو ده
_ العفو يا فندم، مستنينك بكرة الساعه 10 الصُبح
زادت ابتسامتها، ولكنها شعرت بالوحدة ..
ليس هُناك أحداً تُشاركه هذا الخبر ..
ليس هُناك صديق مُتفرغ لسماع هذا، ليس هُناك هو ايضاً، فما يحوم حولها مُجرد ذبذبات تشعُر بها ولكن لا تستطيع لمسها، وهذا يمنعها من أخذ اي خطوة غير السلام عند المقابلات الرسمية وفقط ..
أخذت تتنفس ببطئ ..
وغادرت المقهي، بعدما توقف المطر ..
لا تستطيع السير تحته وحيدة، هذا ما قطعته على نفسها منذ ثلاث سنوات، فالكثير من الأفعال تنتظر وجوده لتفعلها معه .
البيوت، الشوارع، اشكال الناس بعد سقوط المطر، والملابس المُبللة أيضاً تجعلها تبتسم وتشعر بالبهجة ..
أخذت تُشاهد كُل هذا ..
تفكر به كثيراً، تظن إنه بجوارها يُشاهد ويُعلق معها ..
ظنت إنه هُنا، مدت كفها لتُشبكه داخل كفه الكبير ولكن كان الفراغ يلتهم كفها في العراء ..
أدخلت كفها مرة أخري في جيب معطفها، أخذت سيارة أجرة للمنزل ..
تعود من جديد ..
خلعت معطفها وذهب لغُرفتها ..
وضعت دفتر مدوناتها بجوار السرير، وأخذت تشاهد فيلماً عربياً ..
كتبت مرة أخرى ..
ايُها الرجل الرائع الذى أُحبه وحدي ..
لدي موعد مُهماً في الغد، وكان المطر ينتظر أن تأتي لتجلس معي على الطاولة ..
وكان كفي بارداً للغاية لغيابك ..
أيُها الرجل الرائع الذي أُحبه وحدي ..
لن أتخلى عن هذا، ولن أُخبرك أيضاً ..
رُبما يراني الله مُلحة لغاية على الإقتراب منك ..
فيحدث هذا، كما يحدث سقوط المطر فجأة ..
ربما تأتي الغد او بعد غد ..
ربما لا تأتي ..
لن أقول هذا مرة أخرى ..
الحُب الصادق يدوم، وما بداخلي صادق ..
أشعُر بهذا، فالحُب هبة من الله .. أليس كذلك أيُها الرائع ..؟
الليلة باردة وسعيدة ..
كُنت أتمني أن تكون هنا، تُشاهد فيلماً معي ..
نتناول قدحاً من القهوة أو الشاي الأحمر ..
لعلك تكون هُنا يوماً ما ..
لحين قدوم هذا اليوم دعني أتمنى لك صباحاً جميلاً مُشرقاً ..
وليلة سعيدة خالية من البرودة والحُزن ..
دام الله حُبك في قلبي ..
وجعلك قريباً مني عاجلاً وليس اجلاً .

الخميس، 22 أكتوبر 2015

بالونة وردية

هذا كُل ما يحدُث لي ..
الكثير من الصمت ..
الكثير من الصور ..
والكثير من النظرات، والابتسامات ..
والكثير ايضاً من الكتابة عنه .
وخليط آخر من القهوة والمزيكا ..
لتجعلني أبدو أفضل ..
لتجعلني لا أشعر بالوحدة وحدي ..
فالقهوة وحيدة في خزانة المطبخ ..
والمزيكا وحيدة ..
لا أحد يسمعها غيري هُنا ..
وأنا ..
أنا أيضاً لا أُشبه احداً على الإطلاق ..
احمل داخل رأسي أفكاري وتصرفاتي ..
وفي حقيبة يدي أحلامي وأوراقي ..
وأجيد طهي الطعام وإعداد المشروبات الساخنة ..
وأجيد حُبه .
كإجادة الكتابة ..
وهو مازال بعيداً ..
لا أعلم هل أريد حقاً اقترابه ؟
ام اريده هكذا غريب قريب لعالمي ..
لا أستطيع التحدث معه لفترة أكبر ..
لا أستطيع مُقابلته في السابعة مساء في الحي الأخضر ..
لا أستطيع التوقف عن الابتسام عندما أراه ..
كل هذا يلعب في عقلي ..
يجعلني أشعر بالثقل في رأسي ..
اثناء العمل، الكتابة، الرسم او حتى القراءة ..
يحدث إني اتذكرك وانا جالسة في صالة السينما ..
رغم إنك لا تُشبه البطل الذي أُشاهده ..
هناك مشاعر تحوم حولي ..
كالبالون ..
لا أستطيع أن أُفرقعها، لأتخلص من كل هذه الهواجس ..

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

ثرثرة

وهم لا يعلمون عنكِ شيئاً ..
يتحدثون، يقهقهون ..
ويتهامسون ..
بينما هو ..
لا اعلم عنه شيئاً على الاطلاق ..
ويبقى في كفي نظرته وابتسامته، ومساعدته لي ..
بينما هم ..
لا أستطيع تمييز لونهم ..
فهم بلا ألوان .
ليسوا شيئاً على الاطلاق ..
هم أصوات تقهقه في الفراغ .
أتمنى أن لا تصبح صوتاً ..
أتمنى ان تظل انت ..
كما أراك ..
ولا تكون مُجرد صدى صوت في الفراغ .

السبت، 17 أكتوبر 2015

خُرافة

ربما يصبح حُبك خُرافة يوماً ما ..
لا اؤمن بثبات الاشياء، ولا تقتنعني كلمة ( مُستحيل )
ولكن ..
لا أُحب ان تصبح دُخان، ولا يتبقى في كفي سوى رماد نظراتك وابتسامتك ..
لا أُحب ان أعيش الوهم، ولا أستطيع الصبر لمدة أكثر ..
إن الحقيقة تجعلنا نبدو أفضل ..
الحديث من دون تفكير والوقوع في الأخطاء اللغوية، يُضيف للوقت المزيد من الألوان ..
مازلت طفلة صغيرة ..؟
لا اظن هذا، ولكني مازلت أحمل بداخلي تصرفاتي الجنونية كالعقد الذي أرتديه على صدري ..
مازالت أُمي تُخبرني إني إبنتها الكبيرة التى لم تكبر بعد ..
وأبتسم لأجل هذه الجُملة ..
لا أستطيع العوم، الذهاب للملاهي ..
ولا أُحب الظلام ..
ولا أعرف في أدوات التجميل سوي الكُحل وأحمر الشفاه .
إن الحياة في عالمي تبدو بسيطة للغاية، بسيطة كصنع القهوة الصباحية ..
او كـكوب الشاى الذى أعده لأُمي بعد صلاة العصر .
ولكنها لا تتناسب مع الحياة هُنا ..
معكم .

قدح من القهوة

في بداية هذا اليوم ..
لا أشعر بشيئاَ على الإطلاق ..
ربما أبحث عنك في زاوية من زوايا غُرفتي .
فقد كُنت تجلس هُنا أمامي طوال الليل، وتبتسم .
تناولنا الفطور رُغم سواد الليل ..
أستيقظت على رنين هاتفي، وصوت أُمي يُنهرني لإن الساعة قد جاوزت العاشرة ..
نهضت على الفور، وفرشت أسناني وأخذت ألعب بكرات الصابون التى أنفخها بفمي لتلتصق على المرآة أمامي ..
تلك هي لعبتي المُفضلة ..
تناولت فطور قد أُعد بالحُب من يد أُمي ..
شكرت الله كثيراً على وجودها، ولكني مازلت أُحب تحضير وجبة الفطار أكثر من تناولها ..
التصفح على الإنترنت لا يجلب سوى المشاكل، والأخبار المُحزنة .
ولا أستطيع الكتابة في دفتر مدوناتي عنك .
ربما أكتُب وأنا في طريقي للعمل، أو اثناء مُحاضرة سخيفة ..
عندما تحوم روحك في المكان الذى أمكُث فيه، أُخرج أوراقي للكتابة، لحفظ الصورة وفقط .
رُغم إن لم يَمُر الكثير على معرفتي بك .
ولكن كما قال محمود درويش ( لقاء واحد كاف )
أستمع الآن ( لعبد الوهاب ) مع أُمي وتَقُصْ لي قصصها في الماضي ..
أتمنى أن أُصبح أمرأة قوية مثلها ..
أن أحكي مع أبنتي الكُبرى في الصباح ..
وأعد لها الفطور ..
ستصبح أبنتي فريدة ..
رُغم كراهيتي للدراسة التى أدرسها الآن ..
ولكنها ستُمكنني من إقامة اسرة قوية وناجحة ..
أتمنى أن يحفظ الله لي أُمي، وأختي الصُغرى، ومن يُحبهم قلبي ..
ها أنا أُثرثر من جديد عن تفاصيل يوم سَيمُر بعدما أرتدي حذائي وأخرج من باب شقتي ..
سأتناول قدحاً من القهوة يكفي لما سأمُر به اليوم ..
وسأذهب ..
لأغوص في باقي تفاصيل اليوم ..
وداعـاً .

نوبة اكتئاب

لم أتوقف عن تناول الطعام منذ الصباح، ولم أقم بقص شعري أيضاً ..
لقد قضيت أجازتي على السرير وفي المطبخ، تناولت أكثر من خمس وجبات ..
وتسكعت في الشوارع لجلب طلبات المنزل، أعددت أطباق شهية ..
أظُن إنها ستُعجبك ..
ولم أفعل الملوخية على الغذاء لإن لا يوجد ثوم .
اللعنة على ذاكرتي الضعيفة !
لا أرضي عن الكتابة التى أنشرها هُنا وهُناك ..
ولم أُمزق يومياتي السخيفة ..
تلك الأطباق المُتسخة، تُشعرني بالذنب ..
والقولون الذى لا يُمكنني من النوم ..
أرغب بالبكاء، ولا أستطيع فعل ذلك ..
شاهدت ما يقرب من العشرين حلقة من مسلسل أظن إني أُحبه، أو لكسر الوقت ليس إلا ..
وتحدثت مع أُمي في الصباح ..
لم أتناول الآيس كريم اليوم ..
في نوبات الإكتئاب التى تُصيبني، أذهب لمحل الآيس كريم فهو خير علاج بالنسبة لي ..
أو أتسكع في الحي الأخضر ..
وأرى البيوت القديمة ..
ولكني لم أفعل كُل هذا .
لإني مازلت وحيدة ..
أقسم لك إني وحيدة وضالة في طريقي كقطة سوداء يهابها الناس ..
وحيدة كرقم " 13 " الذى يكرهه الناس ..
انا لا أستطيع وصف الحالة التى أمُر بها الآن ..
لا أستطيع أن أوصف كيف أصبح عالمي رُمادي ..
لا أستطيع أن أُميز إن كُنت سحابة ستُمطر عليّ فرحاً ..
ام ستُبلل ملابسي الجديدة ..؟

الصلاة

الصلاة تجعلني أشعر بروحي أكثر ..
تجعلني أشعر بالمساواة ..
مازلت أتمنى أن أصلي معك في هذا المسجد الواسع ..
ان أصلي في الطابق العلوي مع النساء ..
وتقف أنت خلف الإمام ..
أتمنى عندما نسجد سوياً امام الله ..
أن ندعو ..
بأن نظل معاً، بأن يقربنا منه أكثر ..
بأن يبارك في الحُب ..
بأن يرزقنا رَجُلاً وشابة ..
مازلت أدعو الله، وحدي ..
بأن يجعلني أتعثر بك في طريقي ..
مازلت أدعوه أن يرزقني بك ..
يرزقني بمن يُحبه هو، ليجعلني سعيدة ..
ليأخذ بيدي إليه أكثر ..
لنكون صالحين .
ليرضى عنا الله ..
ليظل النور في وجهك و وجهي .
الصلاة، تجعلني أشعر بروحي أكثر ..
تجعلني أشعر إني قريبة من الله ..
وقريبة منك عندما أذكرك في كُل سجدة .

الخميس، 15 أكتوبر 2015

الحى الأخضر

أرغب بتناول قطعة من الحلوى وفنجان قهوة بالحليب معك في الحي الأخضر ..
ولا أستطيع أخبارك بهذه الأمور، ربما لإن حديثنا قليل او لا يوجد حديث بيننا ..
الحي الأخضر أحبه كثيراً، أظن انك ستُحب المغامرة لأكتشافه معي، او ربما لمعرفة ما أُحِبْ من الأماكن ..
ولكن ..
لا تضحك عليّ عندما تتساقط الحلوى من مَعلقتي وتتسخ بلوزتي البيضاء، وعندما أنسى ان هناك بقايا شيكولاته على فمي ..
هناك أمور لا أستطيع التحكم بها ..
أريدك ان توجهني، تعلمني، تقودني في الطريق، نَسير معاً في السابعة مساء ونزور الشوارع التى أَسير بها وحيدة ..
خُذني إلى عالمك مرة، وأترك يدك تُمسك كفي الصغير لأعبُر بك إلى عالمي، لنَلمس النجوم ونشاهد الهلال في بداية الشهر القادم ..
دَعنا نتقابل قريباَ في الحى الأخضر ..
دَعنا نكون معاً ..


الاثنين، 12 أكتوبر 2015

بالونة خضراء

لايوجد نصوص في صندوقي، او بقايا ..
هناك أنصاف خواطر، مُبهمة بالنسبة لي ..
وهناك صورتك على الحائط التى تُشبهني كثيراً ..
لست وحدي من يقول هذا،
صديقتي أيضاً تؤكد على كلامي هذا ..
عندما أخبرتني ان هناك شيئ ما يجمع بين ملامحنا أبتسمت وأخبرتها ان تكف عن المزاح معي
فأنا أُصدق حديثها دوماً ..
وأخبرتني إنها لا تمزح، فأخبرتها إني ايضاً الاحظ هذا .
سعيدة من أجل الكتابة الآن .
دعني أخبرك عن سريري البُني والفتاة المنقوشة على حائطي الحاملة للبالونات المُلونة التى رسمتها في العام الماضي ..
تُشبه أنت البالونة الخضراء ..
فالأخضر يليق بك كثيراً، كما أوصف به نفسي ..
دوماً أرى التشابه في الوجوه للمُحبين، وكنت أعتقد ان ليس لي شبيهاً ..
او أنتظر موعد ظهوره ..
او الوقوع في طريقه ..
لحين أن وجدتك .
هل تعلم .. إني أدركت ما هي البدايات الغير مفهومة ..
أدركت معنى النظرات المخبولة ..
الأبتسامات التلقائية، وتغير نبرة صوتك رغماً عنك ..
أدركت ان الحياة من المُمكن ان يتغير لونها ..
أدركت إن الحُب يحتضنا بفقاعة وردية اللون ..
عزيزي البعيد ..
الذى لا أعلم مصيري معه ..
عزيزي البعيد ..
الذى لا يعرف إنه المقصود ..
أيُها المُبتسم المنقوش بجوار الفتاة على الحائط ..
أظن إني ( أُحِبْك ) .

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

ليلة شتاء دافئة

في تلك الليلة السعيدة أقف في شُرفة منزلنا أبتسم وأفتح فمي ليدخل المطر ..
فهي قطرات مطر من السماء ..
أشعر وكأنها تأتي من الجنة، لآمعة وطاهرة مثلها ..
أبسط كقي نحو السماء ..
أتمنى أن تسقُط نجمة في كفي، لألعب بها تلك الليلة ..
ولكن هذا لن يحدث .
أغلق كفي وأتذكر إن عُمري أصبح عشرين ويجب أن أكُف عن هذا الهراء ..
أستمع لتلك المجنونة التى أُحبها، فتجعل رأسي يهتز يمناً ويساراً ..
أبتسم كثيراً ..
وأُشاهد نفسي مع هؤلاء ..
نجلس على شاطئ البحر في ليلة باردة في صورة حلقة كبيرة ونُشعل النار ..
ليظهر هو ..
يجعلني أضحك ..
نلعب، من دون قيود ..
وعندما تشرق الشمس، نذهب للنوم في الحافلة الكبيرة لنعود لمدينتنا ..
هل يُحدث هذا ..؟
رُبما، ولكنه ليس الآن ..
أنتبه لصوت أُمي يُنهرني خوفاً من أُصاب بالزُكام ..
اللعنة على الجيوب الأنفية، التى تُلازمني في المواسم ..
أُبسط كفي قبل أن يعلو صوت أُمي مرة أُخري ..
لعل النجمة تسقُط في كفي قبل أن أعود لفراشي ..
أنظُر في السماء ..
فلا أجد نجوم تلك الليلة .
أغلق النافذة وأدخُل لأنام .. 
من دون نجمة .

بقايا تخاريف الصيف

يجب ان اغادر منزلنا الآن ..
فالمطر يتساقط ..
يجب أن أدور وأبسط كفي للسماء ..
سأضحك ككُل فصل شتاء مع سقوط أول مطرة على وجهي ..
سأكون وحدي اليوم ..
سأستمع للمزيكا وانا جالسة بجوار النافذة المُعبقة ببخار المطر ..
كم أُحب ..
شكلها، تركها لي لأكتُب عليها ما أُحبه ..
لتتركه لثوان ومن ثم يختفي ..
أكتُب عليها ما يُحزن قلبي ليختفي ..
أغسل روحي مع المطر ..
دائماً أُعاني أنا في الصيف ..
ولكن الشتاء يجعلنا نبدو أجمل ..
يجعلني أشعر بروحي الباردة كأطرافي المُجمدة ..
كم أُحب معطفي الأبيض ..
وشالي الصوف ..
وحذائي الضخم ..
كم أُحب هذا الحجاب المليئ بالزهورات الذى يُشعرني بالحُب ..
هل سيُصارحني بإنه مُعجب بي ..؟
وهل كان مُعجباً بي من الاساس ..؟
يجعلني أشعُر بالإرتباك ..
يجعل عيني مُعلقة عليه ..
هذا الأبله ..
بل المعتوه ..
غريب الأطوار ..
غريب التصرفات ..
هذا المحشو بالفليين ..
وكم أعشق الفلين أنا لإنه يُشبهني ..
سميك للغاية ولكنه ضعيف .
قريباً، سينتهي فصل الصيف بتخاريفه السخيفة ..
أوهامه العالقة في عقلي ..
سينتهي الصيف ..
ستنتهي تخاريفي معه ..
يجب أن أُغادر المنزل الآن ..
يبدو إنها ستُمطر ..
وداعاً .

الأحد، 27 سبتمبر 2015

قبل موسم الشتاء

مرحباً أيُها البعيد ..،
أنتهى هذا العيد في تلك السنة الغريبة ..
هذا آخر أعياد السنة ..
دوماً النهايات تكون سخيفة ..
آخر يوم في الأعياد، آخر يوم في الأجازة الصيفية ..
وآخر عيد في السنة ..
لحظات الإنتهاء تُشعرنا بالعجلة، بالإسراع في إنتهاز الوقت لنحيا من جديد ..
نسهر لنشُعر بطول الليل، نزور أماكن جديدة قبل ان تعود لمدينتك .
ونهاية الحُب ..
عندما تُصارحها ..
تتحايل على الكلمات من اجل ان تبقى على الهاتف ..
تتحايل على كفها، ان لا يتركك قبل ان تغادر المقهى ..
هل تعلم ..
إني أخاف عندما تنتهي المقطوعة التُركية التى أُحبها 
فأسرع بجذبها للبداية مرة أخرى ..
خوفاً من ان تنتهي ..
رُغم إني عندما أموت ..
سأنتهي ..،
أليس هذه هي الحقيقة ..؟
فلماذا إذن أخاف من النهايات، وأنا أعلم إني سأنتهي عاجلاً ام اجلاً ..
لست وحدي هكذا ..
جميعنا، ينتظر البدايات ..
جميعنا يستقبل شروق الشمس بسعادة ..
ويشعر بالحُزن عند الغروب، ..
رغم هذا، نعشق الليل ..
أيُها البعيد ..،
دعنا نبدأ ..
قبل أن تنتهي الاشياء من حولي ..
قبل أن ينتهي موسم الشتاء القادم ..
دعنا نتقابل فيه ..
فأنا أعشق كانون الثاني ..
أيُها البعيد ..،
إلي لقاء آخر قريب في نصوصي ..

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

تخاريف رُمادية اللون

نعم ..،
على قيد الحياة أنا ..
ولم أُصاب بالهذيان، هذا المرض الذي يُسيطر على عقلي تلك الفترة ..
لم أُنقص من وزني سوي كيلوغرامات لا تُذكر ..
مازلت أُحب المشي في الصباح، ولم أفعله ..
أُحب مُدونتي الحمراء، ولدي الكثير من المُذكرات ..
لدي صندوق أُجمع فيه الدفاتر التي تُعجبني ..
أنتظر الشتاء ..
أنتظر مُفاجأة كانون الثاني في بداية العام ..
أشعر بالضعف ..
والبرودة ..
وليس البرودة التي نشعُر بها جميعنا في الشتاء ..
أشعُر بالبرودة في قلبي ..
أشعُر بالفراغ في أعماقي ..
لا أستطيع إتباع تمرين التنفس الجيد ..
لا أستطيع لعب اليوجا للحصول على السعادة ..
مازلت أُحب القفز، وأُريد الحصول على ( الترامبولين )
تطاردني الذكريات كالأشباح السوداء المُفزعة ..
شعرتُ بالخوف في الليلة الماضية، وأخذتُ فراش سريري لأُغطي قدمي ورأسي ..
البرودة، زيادة ضربات القلب، والتنفس السريع ..
كُل هذا لا يجعلك تبدو مرتاحاً لتحظى بنوم هنيئ ..
أكتب في الفراغ ..
أشعر وكأني واقعة في بقعة رُمادية ..
ولا أعرف طريق النور ..
لا أعرف طريق الظلام ..
أنا فقط في المُنتصف ..
في بقعة رُمادية سخيفة ..
أنا أتساقطت ..
او رُبما تساقطت ..
وأهذي ..
لا تستمعون إليّ ..
فأنا لستُ بخير .

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

أكذوبة هذا العام

في الرابعة صباحاً ..
ليس لدي مُخطط او صورة لأكتُب عنها ..
ولكن دَعني أُجود ..
دعني أُخبرك عن أُمنيتي في صفع وجهك ..
او كراهيتي الشديدة لتلك الأيام التى مضت ..
دَعني أُخبرك عن صندوق صورك الذي كُنت أُجهز له، وقد أتممت حرقه بالكامل ..
ودفتر مُدوناتي الذي أعجبك غُلافه ..
مزقت صفحاته التى تحمل تفاصيلنا ..
كم أكرهك ..
لم أشعر بالندم على اي شيئ من قبل ..
وأعلم إنه لن يأتي ما يجعلني أندم مثل ندمي لتورطي بك ..
الأزرق ..
لا يُشبهك، لا يُشبهك على الإطلاق ..
فقد أطلقته عليك في السابق لإنه لوني المُفضل، وأنت ليس المُفضل ..
لستُ الغريب المجنون ..
بل أنت المريض الذي فقد عقله ..
كم أتمنى عدم رؤية وجهك مرة أخرى ..
كم أتمنى إزالة آخر صورة مُعلقة لك، لحتى أستطيع الإبتسام في وجهك عندما أراك صُدفة .
فأنت تعلم إني لا أستطيع الابتسام وانا غاضبة، او التذمر عند السعادة .
أيُها المخبول ..،
لا أُريد ذكرك في نصوصي مرة أخرى ..
بل لا أُريد ترديد أسمك، صفاتك، أعمالك ..
لا أُريد أخبار عنك أو منك ..
كم تمنيت في تلك الأيام الماضية  أن تصبح لا شيئ، لا شيئ بداخلي ..
لإني كُنت أحترق، وكنت أرى إن هذا مُستحيل أن يحدُث ..
فأنت الهالة الأولي التى بثت في قلبي الروح ..
فأنت من يراني كالملائكة الصغار، أنت من تلمع عيناه إشتياقاً وحزناً عند الغياب ..
يا أُكذوبة عامي المُشرق ..
أكرهك ..
أكرهك، أُرددها قبل شروق الشمس ..
لا أُريدك حبيباً، رفيقاً، او حتى رئيس عملاً ..
دائماً أبتسم، ألهو، أكتُب، ألون ..
ربما كان كُل هذا على جدران مَعبدك الأسود ..
ربما كان طهوي للطعام من أجل سعادتك ..
والكتابة من أجل مدك بطاقة العمل ..
لستُ نادمة على صدقي في حُبك ..
ولكني نادمة على توجيه حُبي لك ..
فأنت لا تستحق هذا، ولا تستحق أقل من هذا ..
بل أنت لا تستحق الحُب على الإطلاق .
يا من كُنت أظن إن في قلبه نور لي، وأتضح إنها لهيب نار تحرق وتجلعني أذوق العذاب ..
يا من أُناديه لأحرق له كُل ما تبقى له من بطاقات أحتفظ بها داخل معطفي  وحقيبة يدي وأدراج خزانتي .
لست دافئاً، لست جميلاً ..
بل أنت شيطان ..
شيطان مُبتسم وله أنياب ..
وكم كُنت أنا طفلة ساذجة أعجبتها الحلوى التى تَحملُها ..
كم أنا مُتسرعة في حُكمي عليك ..
لست شيئاً، لست شيئاً على الإطلاق ..
كم أُريد روئيتك الآن ..
لتُخبرك عيني، كم أنا أكرهك بصدق، ..
أيُها المخبول الأحمق .

الجمعة، 11 سبتمبر 2015

سلاحاً من نوع آخر

أُعذرني عندما لا أهتم بثيابي ..
عندما أُقابلك وأنا أرتدي ملابس رياضية او صندل بلاستيكي ..
أُعذرني عندما يترك الكحل بصماته تحت عيني ..
وعندما يتبعثر حجابي من الهواء، فأنا أُحب الجلوس بجوار الشباك ..
أُعذرني عندما لا أرد على رسائلك بعد مُنتصف الليل، لإن غلبني النُعاس ..
وعندما يقل كلامي، وعندما أصرخ في وجهك لإنك ابتسمت لإحداهن وانا معك ..
فأنا مُصابة بالقولون الذي يجعلني لا ابدو بخير دائماً ..
تحمل أحاديثي التافهة، تحمل رسوماتي الساذجة ..
وتذوق من كعكاتي التى أصنعها من اجلك ..
شاركني فنجان قهوتي في ليلة باردة، وأجلب لي الكثير من ( الآيس كريم ) ..
تعرف على صديقتي، واسأل عنها، فهي عائلتي ..
أُعذرني لإني أجعل منك بطلاً مثالياً وانت لست كذلك ..
وأعذرني عندما أجعل منك شريراً في لحظة غضبي منك ..
فأنا لا أملك غير الكتابة سلاحاً ..
أُدافع به عن نفسي امامك .

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

تمثال أزرق

يا صديقي ..،
خُذ بيدي إلى النور ..
اعلم إن النور من المُمكن أن يُحرقني ..
ولكني سأتعافي من هذا، أليس كذلك ..؟
فالحُب المتورطة به أنا يجعلني أمكُث في ظلامه ساعات لوحدي ..
يجعلني أذبل بجواره، هذا الذى لا يرى، لا يسمع، لا يتكلم ...
او حتي يبتسم في وجهي .
يا صديقي ..،
لم أعد بحاجة إلي دفء يديه ..
لم أعد بحاجة لرسمه على جدران كهفه ..
ولم أعد بحاجة أيضاً إلى تلك الأفكار الجنونية الموجهة لإسعاده .
فهو لن يتغير ..
سيبقى هكذا .. 
الرجل الأزرق المجنون، بل تمثالي الأزرق المنحوت بالجنون ..
هكذا يُعبر بشكل أفضل ..
بالنسبة لي على الأقل ..
ربما سَيمُر بين سطوري ليتحسس وجهه او لونه هُنا ..
فهو يعلم إن كُل ما يحدث له .
يا صديقي ..،
لا أستطيع إيقاف عقلي ..
لا استطيع الخروج من هُنا ..
أشعر بالضعف، والإحتراق ..
ألف لي مقطوعة موسيقية تتحدث عني ..
بل عَنّا، أنا وانت وهو ..
واجعلني بجعة بيضاء تُمسك بهذا التمثال الأزرق، وبكْ
وأنت ترتدي بذلة سمراء وتبتسم للجميع ..
لنصعد على خشبة المسرح ..
ودَعني أقُص على الحاضرين قصتي ..
بل، قصتنا ..
أجعلهم يتحدثون، يَصرخون في وجهه ..
رُبما يتحدث، رُبما يَصفعني ..
رُبما يبكي ..
سَيشعُر بالضعف ..
سَيشعُر بنغصة في قلبه ..
واضطراب في نفسه ..
سأُخبئه بين ذراعي، بعيداً عن الناس كما يُحب ..
سأرحل به ..
سأكون ملاكه ..
سَيكون مَجنوني ..
تمثالي الأزرق الذي ثار مُنذ دقائق ..
افعل لي هذا يا صديقي ..
فهو بحاجة ماسة للبُكاء، للثورة ..
فهو مَجنون، ويجب أن يستعيد جنونه ..
افعلها لي يا صديقي ..
فأنا أُحبه .
لا أُريد أن أتركه في بُقعة الظلام وحده ..
_ حتى وإن كان هذا سَيُخفيكي أنتِ ..؟
_ نعم، فهل سَتفعلها من اجلي ..؟
_ سأفعلها من أجلنا كما قُلتي .
_ إذن، فلتبدأ، وسأستعد أنا .


الاثنين، 7 سبتمبر 2015

يوم بُرتقالي

دَعني أُثرثر لك عن يومي،
كيف كان ..؟ وما لونه ..؟
فدائماً أرمُز لأيامي، ولكَ بالألوان ..
يا صاحب الوجه الأزرق
كان يومي بُرتقالي كلون الشمس ساعة الغروب ..
رغم إني لا أُحب لحظة الغروب لإنها تسرق نهاري، إلا إني اليوم شعرت إنها تُخبرني بنهار جديد سَيحِل عليّ ..
دَعني أُخبرك عن طبق الكوسة في منتصف يومي ..
وكيف كان ملحَهُ قليل، وانا لا أُحب هذا ..
وعن تجاهلك لمُكالماتي بالأمس .
كيف كانت أيامي معك ..؟
دوماً يتردد هذا السؤال، او يلحُ عليّ داخل رأسي ..
أتذكر هذا جيداً، وأُحب الحديث عنَّا ..
فأنا أشتاق إليك .
كفك الأزرق الكبير ويداي الصغيرة الخضراء ..
أشتاقت لمكانها على حائطك الخشبي ..
تلك النصوص المُبعثرة في دُرج خزانتي ..
تثور عليّ، حتى أُخرجها لكْ .
نظرات الفتى الأسمر ..
لا تُثير رغبتي على الابتسام ..
فأين أنت ..؟
لأختبئ خلف ظهرك، وتبقى نظرتي لك وحدك، كما كانت ..
لـيَحّل عني هذا الكابوس وهو التورط امام رَجُلا آخر ..
يراني لآمعة .

الأربعاء، 26 أغسطس 2015

هروب

ما أصعب الهروب مما نُحبهم ..
هل لكَ يا صديقي أن تاخذني من تلك البلدة التى كانت تنصُب لي فخ الحُب لأقع به وأنا سعيدة ..
لأرتطم وحدي على الأرض وانا أنظر للسماء بسعادة، هل لي بأن أطلب منك أن تُعيرني جميع الأسطوانات التى تمكُث في مكتبتك لأسمعها في الليالي القادمة، هروباً ..
هروباً من الضجيج الذي يحل على على رأسي بعد التاسعة مساءِ، هل لكَ بأن تمكُث معي في ليلة الثُلاثاء ..؟
فهي ليلة طويلة، تُزينها أكواب القهوة، وأقلام الرُصاص لتُلوث الأوراق البيضاء ..
هل لكَ يا صديقي بمُشاركتي في تنظيف الأطباق الواقعة في حوض مَطبخي منذُ ثلاثة أيام، لأستطيع الطهو من جديد .. 
كان معي هو، كُنت سعيدة بجلوسه على سجادتى الحمراء الواقعة في المُنتصف ..
كان يستمع لمزيكته وهو يضحك عليّ .
لا تُخبرني من جديد بأنني من قذفته خارج المنزل بدون حقيبته المُفضلة، 
وإني حزينة بإرادة مني ..
لا تُخبرني مثلهم إني أتمثل القوة وهي ليست بداخلي ..
لا تكُن مثلهم، فأنتَ صَديقي الوحيد ..
أستمع لي ..
فما أصعب الهروب مما نُحبهم .

الأربعاء، 1 يوليو 2015

هذا المعتوه

بلغوه هذا المعتوه ..
الذى يبحث عني وسط الفساتين الملونة، والأسواق القديمة، وامام اكشاك الكُتب العتيقة ، 
إني لم أعُد أبتاع ما كُنا نتفق عليه ..
بلغوه إني أشرب القهوة بكثرة، ولا يَهمني خَوفه عليّ ..
واتناول البوظة في الشتاء، ولا أهتم لإحتقان حلقي ..
بلغوه إني ..
مازلت أكتُب، أرسُم ..
ولديَّ " بورتريه" يشبه وجهه الآن ..
أخبروه إني تعلمت هذا النوع من الرسم لأنقشه على الحائط ..
و إني لم أُمزقها بعد، ولكن ليس لها مكان في غُرفتي الآن ..
بلغوه إني أعلم إنه يترقبني ..
وإننا سنتقابل على محطة الانتظار بمحطة الرمل ..
مكاننا المُفضل ..
او مكاني الخاص ..
فهو لم يُشاركني ما أُحِبْ ..
بلغوه إنه لم يَكُن حُباً ..
بل، لم يكُن حُباً على الإطلاق ..
ولكن،..
لا تُخبروه إني أكذُبْ .

الأحد، 21 يونيو 2015

الثامن من يونيو

الثامن من يونيو ..
في الليلة السابقة كُنت معك على الهاتف، أشعُر بالضعف المُنبعث من هدوء صوتك ..
على غير العادة كُنت، لو كُنت معك لأقتربت منك، أشعُر بك تتألم وتُخفي هذا ..
فمن مثلك لا يجب ان يُصاب بالإيعاء، تحتاج ان تتحدث، تَبكي، وتصرخ في وجهي مُتسائلاً "لما ابتعدتي إذاً، بينما الحُب مازال بداخلك ..؟"
اتجاهل إشارات سؤالك، ولكن، نَفَسي يزداد فأشعُر بالتوتر لصمتك الذي يُشعرني إنك تقرأ ما يدور في عقلي،
لا يُهم ..
فقد كُنت اعلم، إن القصة لم تنتهي عند هذا الحد مِن الرسالة الأخيرة التي وضعتها في كفك ومن ثَم رحلت، تاركة حُبنا مُعلق على جُدران الغُرفة كلوحة "الموناليزا" التي تنظر للجمهور في وقت واحد من جميع الزوايا، وتبتسم .!
لم أشعر بالبرودة في الغياب، ولكني، اشعر بالحاجة إلي دفئك الذي لم أشعُر به بعد ..
يا زاهد المسافات القريبة ..
أشتقت لجلسة معك ..
وحديث حار يجمعنا حول إختلاف وجهة نظر ..
ويتنتهي شجارنا امامهم بضحكة مني اطلقتها انت بكلماتك المُميزة .

الخميس، 11 يونيو 2015

في الحادي عشر من يوينو

في الحادي عشر من يونيو ..
احتسي كوب قهوة خالية من السكر، ولا أشعر بالمرارة ..
اتذكر هذا الصديق وارغب بمُحادثتك عنه ولكن، لا تهتم انت لمثل هذه الاحاديث ..
اترك كوب قهوتي الباردة ..
اتصفح اخبارك بنهم، ولا استطيع الوصول لكلمة واحدة تُرضيني ..
انظر لعبوس وجهك، وعيناك ..
اعلم إنك لستُ بخير، ولكنك لن تُخبرني ..
وسأُبدي انا عدم الأهتمام ..

الأحد، 7 يونيو 2015

اوكاي انا تخينة

بداية عشان الناس اللي حتقولي بتحاولي تجملي المنظر وبتاع ..
عشان انتي تخينة ..

فأحب اقولهم " اه وبرا من هنا، وانت مالك اصلاً !!!"
نبدأ في موضوعنا ..
والموضوع باين من عنوانه ..
حقيقي إنك تكوني تخينة ده مسببلك ازمة جامدة وبتتخنقي ..؟
لو كلتي حاجة حلوة نفسك فيها وتبقى مبسوطة وتروحي بليل بتتخنقي وياريتني مكلت وكده ..
انا عن نفسي وقوفي في المطبخ ولما باكل حاجة بحبها ببقى مبسوطة جداً بالذات لو قسماها مع ناس بحبها وسط لمة كبيرة ..
لو الحاجة الكبيرة اللي عملالك ازمة في حياتك هي " التُخن" ..
فأعرفي ان شكلك مش دايم ومش حتفضلي عايشة جوا القالب ده طول حياتك ..
الإنسان مُعرض انه يبقى تخين ورفيع ..
انتي ناجحة في حاجة لو عرفاها فَـنميها واشغلي نفسك بيها ..
لو انتي مش لاقية سبب وجودك دوري واشغلي نفسك من وسواس " انا تخنت "
_ عندك كرش ..؟
_ مش مهم ..
انا عندي واحد ومسمياه " شلبي" ..
على فكرة حاجة مش وحشة ..
حبي نفسك وعيشي معاها اياً كان شكلك ايه ..
مش بشجع انك تفضلي " تخينة وبكرش " لكن الفكرة إنك لو مش عايزة تخسي دلوقت لإنك مش مُستعدة متسوديش الدُنيا ..
اعرفي إنه مش دايم ..
واشغلي نفسك بعيد عن التأنيب بالأكل ..
واخيراً " طُز .. "
مُهم تكون مبسوط، مُهم تكو مرتاح على رأي " يُسرا الهواري "
العيوب في الجسم بتتغير ..
المُشكلة في العيوب التانية اللي لو عملتي ايه مش سهل تغيريها ..
على فكرة انا لما بحس إني تخنت عن الطبيعي ..
بلبس طقم كده يمكن القُريبين منه عارفينه ..
وبسمي نفسي مُكتئبة ..
تفتكروا بمتنع عن الأكل ..؟
لأ خالص انا بروح اجيب آيس كريم فانيليا وامشي على البحر ..
قال ايه بَحرقه ..
الدُنيا حلوة ..
و الروح بتحلينا ..
ونفسك ليها حق عليكي ..
خسي او بلاش الكلمة دي لإنها بتستفزني ..
غيري شكلك واكسري القالب لما يجي الوقت اللي يخليكي تقولي " يلا " من جواكي بجد ..!
وبس كده ..
سلامو عليكوا ..

الخميس، 4 يونيو 2015

إلى كُل ما يَحدُث الآن

كُل ما يَحدُث الآن ..
وكل ما لم يَحدُث بيننا ..
ذاك الحُضن الفارغ الذى تمنيته ..
والمناديل التى تقع بجوار سريري ..
رغم إني لست هذا النوع الذى يُبلل وسادته بالبُكاء في الليالي الباردة ..
فقط لإني وحيدة ..

************
تَأخُذَني المزيكا إلي الأوقات التى أُقضيها في بَيت صَديقتي ..
في غُرفة اخيها الصغير ..
للضوء الخافت الذى نُشاهد فيه الافلام المُرعبة واطباق الفشار الذى يُعدها هو لنا ..
في مَديح الايام التى أُقضيها معهم لن تكفي الحُروف ..

************

يأخذني صوت " أمير صلاح الدين " 
إلي وجهك ..
وتفاصيلنا البسيطة ..
والجوابات الكثيرة التي وضعتها في كفك الكبير ومن ثَم رحلت ..
إلي مشاهدي الخيالية التى كُنت آراك فيها معي ..
إلى فنجان القهوة الذى لم أشربهُ مَعكْ ..
إلي الدفء المُنبعث مِنكْ وانا بداخلكْ ..
رسالتك الأخيرة تُذكرني بعلاقتنا الوهمية ..
لم افتحها بَعد، مُنذ إن دونتها في الرابعة صباحاً ..
ولكني اشتقت لوجودك من قَبل ان تقول لي " أُحِبكْ "

*************

إلى كُل ما يَحدُث الآن ..
وكل ما لم يَحدُث في حياتي ..
سأظل اشتاق لما مضى ..
وانتظر ما سَأُقبل عليه بصدر رحب ..

الأحد، 31 مايو 2015

مُنتصف النهار

في منتصف النهار أشعر بالخمول والرغبة في النوم ..
لا اريد فعل شيئ اليوم ..
ارغب بمهاتفتك ولا اتحدث بكلمة واحدة ..
اترك لكَ البدايات ..
اكون رد فعلاً لتصرفاتك الروتينية منها والجنونية ..
تتحدث او تتوقف عن الحديث لتسألني " ماذا بك ..؟ "
لأُخبرك إني ارغب بالسير على شاطئ البحر بدون حذاء ..
فهل لك ان تأخذني .. ؟
انتظر ردك ..
سواء بالموافقة او بغلق الخط في وجهي ..!

الخميس، 28 مايو 2015

في المقهى

مازلت امكُث هُنا ..
لا اعلم كم مِنْ الوقت قد مر عليّ ..
وكم عدد فناجين القهوة التي غادرت طاولتي ..

والكثير من المكالمات التي لم أستجيب لها ..
رُبما كان يُريد الحديث معي حول المَنشور الأخير الذى دونته ليلة أمس ..

او ربما صديقي يُريد أن يضيع نصف وقته الآخر بدل الجلوس امام التلفاز ..
اشعر بالثقل في رأسي ..
ايكون هذا من كثرة القهوة ..؟

ام من قلة النوم ..؟
اشعر بالإشتياق لك، ولكن لا أستطيع مُهاتفتك ..
فأنت بعيدٌ كثيراً، رَغمَ إقتراب قُلوبنا ..

اعلم كما يعلمون هُم، إنك قد احببتني مُنذ اللحظة الأولي التي عَرِفنا فيها بعضنا ..
واني قد رأيتك بطل خارق حَلمتُ بمقابلته ..
كانت الرسومات قاصرة على وجهك الأزرق ..
والكتابة ايضاً، حاملة لأوصافك ..
فقد تعرف عليك البعض من دقة تفاصيلي في الكتابة عنك ..

لم يدركون حقيقة الأمر بعد ..!
فأنت لم تتعرف على نفسك داخل سطوري بتلك السهولة ..

فمن أكتُب عنه لا يأخذ منك سوى بعض الملامح، طريقة الحديث ..
وما يُميزه عنك ..
إنه خيالي ..
أُحركه كيفما اشاء ..

اَصِل له متى أُريد ..
أُناقشه، ويجعلني أبتسم ..
كُنت اتمني ان تكون انت هو ..

ولكن لا يُهم ..
فقد أخطأت الحِسبة أيضاً تلك المرة ..!

قالب

كم انا جيدة في صُنع قطع البَسكويت ..
وطهوت لرجل واحد قد احببته ..
ومن ثَم رحلت عنه ..
ليس كُرها من علاقتي به، ولكن لإنه لا يُشبهني ..
اعلم ما يتردد في عقلك الآن ..
فقد اخبرتك إن لا يوجد علاقة بيننا على الاطلاق ..
ولكن الحُب الذي تتبادله مع شخص آخر حتى وإن لم تُفصح عنه يُعد علاقة بالنسبة لي ..
دَّعك من تخاريفي تلك ..
فلقد أنتهيت ..!

الثلاثاء، 26 مايو 2015

بشكل آخر

وكأننا لم نتقابل هُنا ..
فلننصرف ..
كجن عاش في جسد شابة لم تبلغ الثامنة عشر وخَرج على يد طالب بالأزهر ..
لا اعلم ما تلك التشبيهات التى تدور في عقلي ..
لعل هُناك تشبيه سرياً قوياً يستطيع وصفنا امام اعينهم بوضوح ..
ولكن من دون جدوى ..
اشعر ببرودة اطرافي .. 
وتردد اصابعي وهي تدق على لوحة المفاتيح لكتابة هذا النص الذى يحملنا ..
من اقابله في عالمي لا يأخذ منك سوى ملامحك ..
ولا اريد الإحتكاك اكثر بك ..
ارغب الآن فى الإنغماس في العمل من جديد ..
واقابلك في عالمي السري في آخر الليل ..
أكتُب لك، اتحدث معك، فهل تتذكر سؤالك الأول عنه ؟
لإنك شعرت وكأن الكتابة موجهة لك ..!
دَعني اعود لتلك الغُرفة المُعلقة على سطح بيت ما ..
دَعني اتركك الآن لأعود إليه ..
فأنت لا يليق بك ثرثارة مثلي ..
لن تُزعجك رسائلي وتلك الأغاني التى تُثير مُزاحك علي ..
ولن أكتُب لك على الجُدران حتى اشتكي لكَ مِنْ مِزَاحهم معي ..
دَعنا نَعود ..
المسرح يَغمُرك بداخله ..
والكتابة تَجذبُني مرة آخري ..
ما أصعب قول هذا ..
ولكن يجب ان نقسوا على انفُسنا من اجل نفسنا ..
هل تتفهم ما أُعنيه الآن ..؟